أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - حسين عجيب - ابراهيم قعدوني















المزيد.....

ابراهيم قعدوني


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 8199 - 2024 / 12 / 22 - 12:10
المحور: قضايا ثقافية
    


رسالة مفتوحة .... إلى إبراهيم قعدوني
( خاتمة الرسائل المفتوحة )


1
توضيح لمشكلة أدونيس ، من خلال تجربتي الشخصية

معرفتي المباشرة ل أدونيس كانت بفضل أحمد جان عثمان صديقنا المشترك ... سنة 2009 كما أتذكر .
كنت في طرطوس في بيت أحمد ، وكان يتكلم على التلفون لمدة طويلة وذكر أسمي للمتكلم معه على الطرف الثاني .
سألني إن كنت أعرف منزل أدونيس ، على طريق ضيعتي بيت ياشوط وهو معروف للغالبية . ( كانت ، توجد لافتة على الطريق عليها الاسم ) .
....
جلسنا عدة ساعات مع أدونيس ، الثلاثة فقط .
وكان الحديث عاديا ، سوى في مسألة التفاوض الشاق بينهما ، حول نوع الحوار ...أحمد يريده شفهيا ، وأدونيس يريده كتابيا .
لم يتفقا ، بحسب ذاكرتي ، وأعجبني تقبل الاثنان لاختلافهما باحترام .
( حوالي الساعة من المناقشة ، بمفردهما ، كنت بعيدا ولم أعد أتذكر التفاصيل . لكن ، احترام الاختلاف كان بالنسبة لي صدمة حضارية ) .
....
عند العصر اجتمع العشرات ، منهم ( الوفيقان ) كما أتذكر المرحومين وفيق خنسة ووفيق سليطين ، وقلت في سري ينقصهما وفيق حسون ..
( محزن أن الثلاثة غادروا إلى بلاد الذاكرة ، قبل التحرير والتحرر ) .
الفكرة التي أرغب بتوضيحها ، هي حادثة بوجود حوالي العشرين :
قبل مغادرتي ، توجهت لأدونيس بالشكر على لطفه الحقيقي وقلت له بما معناه ، من الأفضل أن تسمع رأيي الشخصي مني مباشرة حول دورك الثقافي _ الشعري والفكري ....
حدث صمت لعدة دقائق ، وأنا أتكلم :
بالنسبة لي أدونيس المثقف _ة ظاهرة عربية ، لا سورية فقط .
ولكن ، كشاعر : اسمح لي ، برأيي حتى في سوريا درجة ثانية .
مثلا رياض الصالح الحسين ، تجنبت ذكر الماغوط كنوع من المجاملة لمعرفتي بالحساسية الشديدة بينهما ، أعتقد أنه أهم شاعر سوري في القرن العشرين ، والمستقبل سوف يحكم .
ولكن ، بالنسبة للفكر ...
وهنا قاطعتني عدة أصوات ، وارتبكت جدا ،
بهدوء ، طلب أدونيس من الجميع السماح لي بتكملة رأيي ...
قلت له بوضوح شديد :
قيمة أدونيس الشعرية مواضعة برأيي ، لكن قيمته الفكرية والثقافية بالعموم ( في النقد الأدبي مثلا ) لا ينكرها عاقل .
وختمت حديثي بفكرة أكررها ، وما زلت ، أعتقد أنها علامة أدونيس :
لقد حررنا أدونيس من تابو اليهودية ، وفتح باب الحوار بلا سقف .
وأعتقد أن أدونيس أهم مفكر عربي في القرن العشرين ، لم أقل له هذا الكلام مباشرة ، لكن هذا رأيي الحقيقي .
مثلا جورج طرابيشي أحد أساتذتي ( تكلمت وكتبت عنه سابقا ، ليس دور وأهمية أدونيس الثقافي أقل من طرابيشي ، وصادق جلال العظم كمثال ) .
المهم ...
بقيت حوالي الساعة ، بعد هذه المكاشفة الخشنة جدا ، ثم استأذنت بالمغادرة ، وقف أدونيس وخاطبني بوضوح واحترام ( الحضور كان حوالي العشرين ) : سعيد بالتعرف عليك ، وأتمنى أن نلتقي دوما ...
شكرته وغادرت ، لا أتذكر إن بقي أحمد أو غادر معي .
....
صديقي برهوم ...
رأيت عدة رسائل شخصية من أدونيس لشباب ، وصبايا ، يخاطبهم _ ن :
صديقي الشاعر ، أو صديقتي الشاعرة ، ... ( أظنك رأيت بعضها )
وقد حملوها لسنوات ، كرقية مقدسة .
ولبعضهم اليوم ، أعلى الأصوات ضد أدونيس وعنصريته وطائفيته !
هذا ما استنكره ، وأدينه .
للتذكير ، أول ثلاث نصوص ( فكرية أو حوارية ) كتبتها : ميلاد القارئ السوري ، الأنترنيت جعلنا نرى ، رأي في ظاهرة أدونيس .
( سنة 2002 ، مع الأنترنيت ، انفتح السجن السوري الشامل قليلا ، وكنت من أوائل المستفيدين والناشطين ، ثم الممنوعين من السفر
كما يعرف الجميع ) .
....
بقيت حادثة ، من الضروري ذكرها وتذكرها كعبرة :
كتب أدونيس رسالة مفتوحة للرئيس السابق ( الفار ) ، وفي مقابلة شاهدها الألوف ، طلب منه التنحي بشكل غير مباشر .... وخلال المقابلة ربما ، او بعد ساعات ، هجم الغوغاء على بيت أدونيس وخربوه .
وأختم هذا الجزء ، بحوار سوري ساخن حدث سابقا ( بين 2020 ، 2023 ) حول دريد لحام والماغوط ، شبيه بالموقف الجماعي اليوم ...
كان رأيي المكتوب :
الماغوط شاعر ، ومؤسس لقصيدة النثر العربية ، يشبه بودلير بالفرنسية ، ويشبه بوشكين في الروسية ، من الظلم محاكمته كمسرحي أو مفكر .
أما دريد لحام ( غوار الطوشي ) فهو ممثل بارع ، ومن الاجحاف والتطرف محاكمته كمثقف .
أدونيس ظاهرة ثقافية ، جديرة بالاحترام والنقد أكثر .
أدونيس برأيي أيقونة ثقافية سورية ، من الغباء تحطيمها .
2
خلاصة النظرية الجديدة
( بدلالة ثلاثة أفكار جديدة ، في الثقافة العالمية أيضا )
1 _ الحاضر ثالثا ، وليس ثانيا فقط ، بل يصل بعد المستقبل الجديد .
2 _ يمكن تغيير الماضي الجديد ، بالفعل .
3 _ العلاقة بين الزمن والحياة جدلية عكسية ، وليست توافقية .
( الفكرة الثالثة محور النظرية الجديدة ، بعد فهمها يتغير الموقف العقلي ويتغير الواقع أيضا ) .
ناقشت الأفكار الثلاثة ، وأعتقد أنها صحيحة منطقيا بالحد الأدنى .
وأقترح عليك مناقشتها ، ثم ترجمتها إن اقتنعت وأحببت ؟!
3
الختام
كلمة حول سوريا الجديدة ، الحرة كما نتأمل ؟!
الضروري ، الهام والعاجل معا ، التمييز بين السياسة والحقوق .
( الحاجة هنا ، مضاعفة للقانونيين والمحامين ، نحتاجكم بقوة .
ولكن تبقى الحاجة للترجمة هي الأهم ، والأكثر الحاحا )
....
حلم 1
أن يتم الفصل بالفعل بين الدين والسياسة ، وبين الجيش والسياسة ، وبين المال والسياسة ، طبعا الثالثة خاصة تقارب الخيال ...
ولكن لنحلم ، مرة بأن سوريا بمجال الحقوق تسبق أوربا وأمريكا ؟!
حلم 2
في سوريا الجديدة ، سوف تنشر النظرية الجديدة !؟
وربما تناقش على وسائل الاعلام الرسمية ، الحكومية وغيرها داخل سوريا في حوار مفتوح بين الفلاسفة والفيزيائيين خاصة ؟!
( هذا حلم ، ربما يتحقق )

وفي الختام
أكرر طلبي السابق ، أن تساعني في صياغة النظرية بلا شروط .
إذا رغبت ، يسعدني أن تصير شريكا ، في أي مخطوط تختاره للنشر أو الترجمة ولك جميع الحقوق وبلا شروط ، أثق بك .
كما أقترح عليك حوارا مكتوبا ، عالواتس ، تنتقي منه ما تجده ملائما للنشر أو للترجمة أو للاثنين معا .
تحياتي
أتمنى أن تفكر بجدية في الاقتراح ...
أرحب بمشاركة القار ئ _ة في الحوار المكتوب خاصة ، وفي الترجمة بلا استثناء .
....
مثال تطبيقي :

المشكلة الناقصة ، أو لا نعرف حلها بعد : تحديد الحاضر وتعريفه ؟!
( لحسن الحظ حدث تقدم حقيقي ، منطقي وتجريبي بالتزامن )

1
السؤال المزمن ، والمعلق ، منذ قرون :
هل يمكن تحديد الحاضر ، بشكل دقيق وموضوعي ؟
لا نعرف بعد .
ولكن ، حدث تقدم حقيقي ، منطقي وتجريبي معا ، في معرفة الحاضر .
( وفي معرفة العلاقة بين الزمن والحياة خاصة ، أيضا العلاقة الثلاثية بين الحاضر والماضي والمستقبل ) .
....
المشكلة أن الحاضر يتحدد ، ويتعرف ، بدلالة الماضي والمستقبل بالتزامن معا وبنفس الوقت .
وهذه المشكلة لا أعرف كيفية حلها بعد ، ولا أظن أحدا يعرف بعد .
( أرجو مراسلتي ممن تعرف أو يعرف عن الموضوع ، المشكلة ، أكثر )
....
الخلاصة
صار بالإمكان تحديد المفاهيم الثلاثة الحاضر ، والماضي ، والمستقبل ، ونقترب أكثر من تعريفها معا وبشكل متزامن .
1 _ الحاضر يتحدد بالفرد ، لا يوجد الحاضر بدون فرد واحد على الأقل .
مثال الديناصورات ، بالمقارنة مع نوع آخر مهدد بالانقراض ، وما يزال أحد أفراده فقط ( مؤنث أو مذكر ) على قيد الحياة .
أيضا نعرف ، أن الحاضر مرحلة ثانية بعد الماضي والمستقبل الجديد .
2 _ الماضي داخل الحاضر ، بكل انواعه .
3 _ المستقبل داخل الحاضر جزئيا ، لكن المستقبل الجديد فقط . وبشكل عام المستقبل ، بالتزامن مع الماضي ، يتضمن الحاضر أيضا .
( هذه الصيغة ركيكة ، ومتناقضة بوضوح ، مع أنها خطوة حقيقية في الطريق الطويل لمعرفة الحاضر ، وتعريفه بشكل دقيق وموضوعي )
هكذا الاختلاف النوعي ، والحاسم ، بين الماضي والمستقبل بدأ يتكشف بالفعل . لكن يحتاج ، ويستحق دراسة موسعة ، تفصيلية ومستقلة .
....
هل تستحق ، هذه الأفكار المبعثرة والمتناقضة أحيانا ، الاهتمام الثقافي العربي ، والعالمي أيضا ... في الفلسفة والفيزياء النظرية خاصة ؟!
هذا السؤال في عهدة المستقبل ، والأجيال القادمة ، ولا يستثني أحدا .
وهو اليوم محدد ، خاصة إلى إبراهيم قعدوني...
هل سؤال الزمن ، والواقع مهمل في بقية الثقافات !؟



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحاضر ، تحديده وتعريفه ، موضوع المخطوط الجديد 5 ....
- أحمد جان عثمان
- مقدمة المخطوط الجديد 5 ...
- رسالة مفتوحة ....إلى الأستاذ أحمد الشرع
- العيش في الماضي أم في المستقبل ؟!
- المخطوط الجديد 5 _ مقدمة خاصة تكملة....
- المخطوط الجديد 5 _ مقدمة خاصة
- سوريا الجديدة بين البوط والعمامة ؟! أم فوقهما ....؟!
- سوريا الجديدة بين البوط والعمامة ؟! أم فوقهما ....
- المخطوط الأخير _ الخاتمة
- المخطوط الجديد 4 _ بصيغته النهائية
- أصغر مشكلة يلزمها أحمقان .
- مشكاة الزمن من زاوية جديدة _ عودة سريعة إلى البداية
- فن الصمت يتضمن حسن الاصغاء والكلام معا بالتزامن
- فن الصمت يتضمن حسن الاصغاء والكلام معا
- ما الذي يميز الماضي عن المستقبل ويعطي للزمن اتجاها ؟!
- الفيلسوف الشاعر
- المشكلة بين القارئ _ة والكاتب ...؟!
- المخطوط الجديد 4 _ النسخة الكاملة في انتظار النشر الورقي ... ...
- الفيزياء السياسية _ مخطوط جديد


المزيد.....




- زفاف -شيرين بيوتي-.. تفاصيل إطلالة العروس والمدعوّات
- وابل من الصواريخ البالستية الإيرانية يستهدف شمال ووسط إسرائي ...
- سوريا.. زفاف شاب من روبوت يتصدر منصات التواصل
- -قافلة الصمود- تواصل تقدمها نحو مصر
- لندن تفرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين
- سفيرة إسرائيل بموسكو تؤكد أن تل أبيب لا ترى أي إمكانية لحل ا ...
- -إسرائيل دمرت سمعتها في غزة، وهجومها على إيران محاولة متأخرة ...
- ماذا لو أغلقت إيران مضيق هرمز؟ اختبار حاسم لقدرة أوبك+ على ا ...
- كيف تضبط الرقابة العسكرية الإسرائيلية مشهد الإعلام في أوقات ...
- بيسكوف يصف رد الفعل الدولي على الهجمات الإسرائيلية بـ-الدرس ...


المزيد.....

- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الساد ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الثال ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الأول ... / منذر خدام
- ازمة البحث العلمي بين الثقافة و البيئة / مضر خليل عمر
- العرب والعولمة( الفصل الرابع) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الثالث) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الأول) / منذر خدام
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- قواعد اللغة الإنكليزية للأولمبياد مصمم للطلاب السوريين / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - حسين عجيب - ابراهيم قعدوني