أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - اسحق قومي - المسيحيُّون السُّوريُّون نسبتُهم وعددُهم وقوميَّاتهم وطوائفُهم















المزيد.....


المسيحيُّون السُّوريُّون نسبتُهم وعددُهم وقوميَّاتهم وطوائفُهم


اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)


الحوار المتمدن-العدد: 8196 - 2024 / 12 / 19 - 11:33
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


تشكِّلُ المسيحيَّةُ السُّوريَّةُ بكلِّ مكوِّناتِها القوميَّةِ أقدمَ وأعرقَ المكوِّناتِ الحاليَّةِ على الإطلاق. خاصَّةً المكوِّنَ الآراميَّ، حيثُ إنَّ الآراميَّةَ أو السُّريانيَّةَ ـ وكِلاهما واحدٌ في الجوهرِ مع اختلافٍ في التسميةِ لكونِ السُّريانيَّةِ امتدادًا للآراميَّةِ والأبجديَّةِ واحدةً وإن اختلفتِ الخطوط، وهذا حدثَ مع كلِّ اللُّغاتِ العالميَّةِ والمحليَّةِ ـ والآراميَّةُ هويَّةٌ قوميَّةٌ للشعبِ السُّوريِّ الذي كان يشكِّلُ السوادَ الأعظمَ في سوريَّةَ الدَّاخليَّةِ ولبنانَ وفلسطينَ وشرقيَّ الأردنِّ ولا يزالُ.
وتشيرُ الإحصاءاتُ إلى أنَّ عددَ السُّريانِ كمكوِّنٍ قوميٍّ في بلادِ الشَّامِ أثناءَ الغزوِ الإسلاميِّ كان يُمثِّلُ 87% من عددِ السُّكَّانِ بقوميَّاتِهم المتعدِّدةِ ودياناتِهم المُتفرِّقة، ولكنَّه يتناقصُ بعد ثلاثةِ قرونٍ، حيثُ يقلُّ عددُ هذا المكوِّنِ ليُصبحَ أقلَّ من عددِ العربِ المسلمينَ والرُّومِ. وكان عددُ السُّريانِ آنذاكَ يتجاوزُ عدَّةَ ملايينِ نسمةٍ، يُقدِّرُها بعضُهم بأكثرَ من أربعةِ ملايين.
وأمَّا نسبةُ المسيحيَّةِ السُّوريَّةِ أثناءَ الغزوِ فكانت تتجاوزُ الـ78% من عددِ سُكَّانِ سوريَّةَ ودياناتِهم المختلفةِ، حيثُ كان يوجدُ من نفسِ المكوِّنِ الآراميِّ السُّريانيِّ السُّوريِّ من يُدينونَ باليهوديَّةِ والديانةِ الآراميَّةِ للإلهِ حدَدْ، والديانةِ الشمسيَّةِ والصَّابئةِ والمجوسيَّةِ وغيرها.
ونشيرُ هنا إلى موضوعِ فتحِ دمشقَ من قِبَلِ قادةِ الجيوشِ الإسلاميَّةِ وهم: أبي عبيدةَ بن الجرَّاح، وخالدِ بن الوليد، وعمرو بن العاص، وعياضِ بن غنم، وشرحبيلِ بن حسنة. وساعدَ هؤلاءِ القادةَ كتائبُ وفِرَقٌ بقيادةِ أبا الأعورِ السُّلَميِّ الذي أُرسلَ إلى طبريَّا، وأُرسلَ ذا الكلَّاعِ إلى حمص، وأبا الدَّرداءِ إلى برزة. وقد فُتِحتْ دمشقُ حينَ سلَّمَ مفاتيحَها أسقفٌ مسيحيٌّ اسمه منصورُ بن سرجونَ في العاشرِ من أيلولَ من عامِ 635م. دخلَها المسلمونَ وقتلوا كلَّ من قاومَهم، وخضعتِ المدينةُ وما حولَها، وانطلقتِ الجيوشُ إلى غيرِها حتى الجزيرةِ الفراتيَّةِ وقرقيسياءَ، وإلى جنوبِ بلادِ ما بينَ النهرينَ، بدءًا من الكوفةِ حتى وصلوا إلى بلادِ آشورَ في الشَّمالِ.
في هذه الأوقاتِ كانت سوريَّةُ تتكوَّنُ في تركيبتِها السُّكَّانيَّةِ من الدِّياناتِ التَّالية:
أكثريَّةٌ مسيحيَّةٌ وأقليَّةٌ يهوديَّةٌ، وهناك من كان على دياناتٍ وثنيَّةٍ ذكرناها قبلَ قليلٍ.
والمسيحيُّونَ يُقسَّمونَ إلى أربعِ فئاتٍ عِرقيَّةٍ (قوميَّة):
الفئةُ الأولى: كانت ذاتَ أغلبيَّةٍ يونانيَّةٍ.
الفئةُ الثَّانية: تكوَّنت من خلالِ خليطٍ من مختلفِ الأعراقِ.
الفئةُ الثَّالثة: كانت هي الأصلَ والجذعَ، ونعني بها الآراميَّةَ السُّريانيَّةَ.
ومع الزَّمنِ نجدُ اندماجًا يحصلُ ما بينَ الفئةِ الأولى والثَّانية، وتكوَّنَ من خلالِ هذا الدَّمجِ طائفةٌ دينيَّةٌ هي (طائفةُ الرُّومِ). فالرُّومُ في سوريَّةَ هم مَن دُعيوا بالملكيِّينَ، وكانوا على مذهبِ قيصرِ الرُّومِ.
الفئةُ الرَّابعة: هي العربيَّةُ. ونشيرُ هنا إلى أنَّ العربَ دخلوا سوريَّةَ واستوطنوها في القرنِ الثَّاني الميلاديِّ، ولهذا نجدُ أكبرَ القبائلِ العربيَّةِ قد سكنَتْها وكانت تُدينُ بالمسيحيَّةِ ـ، أهمُّها الغساسنةُ الذين أسلَمَ أغلبُهم، وبعضُهم بقيَّ على مسيحيَّتِهِ حتى الآن، فهناك عشائرُ مسيحيَّةٌ تعيشُ في حورانَ وقُرى مختلفةٍ.
حمصُ أصلُهم من الغساسنةِ، كما يوجدُ في الساحلِ السُّوريِّ أُسرٌ تنتمي إلى الغساسنةِ، لكنَّهم على مذاهِبَ متفرِّقةٍ. ونعلمُ أنَّ مدينةَ جُبْلَةَ، التي تقعُ على الساحلِ السُّوريِّ، قد جُدِّدَ بناؤها جُبْلَةُ بنُ الأيهمِ.
أمَّا قبيلةُ تَغْلِبَ، فقد أسلَمَتْ هذه القبيلةُ في القرنِ العاشرِ والثاني عشرَ الميلاديِّ. وهناك قسمٌ من هذه القبيلةِ بقيَّ على دينِهِ المسيحيِّ، ولا يزالُ هؤلاءِ يعيشونَ ضمنَ عشائرَ مسيحيَّةٍ، ويتوزَّعونَ ما بينَ القَلْعَةِ المراويةِ (نسبةً إلى قريةٍ تقعُ شمالَ شرقيِّ ديرِ الزَّعفرانِ، قربَ ماردينَ، تُسمَّى قلعةَ مرا، ومنها السياسيُّ والبرلمانيُّ والرئيسُ السُّوريُّ بحكمِ القانونِ السيدُ سعيد إسحق).
وقسمٌ من عشيرةِ القَصْوَارِنَةِ ـ نسبةً إلى قريةِ القُصُورِ الواقعةِ جنوبَ ماردينَ ـ ولدينا بعضًا من السُّريانِ من ينتمي لقبائلِ بني بكرٍ وتَغْلِبَ وطَيءٍ وكَلْبٍ وتَنُوخٍ وغيرِهم. وقد أسلَمَتْ أغلبُ القبائلِ العربيَّةِ الكبرى على فتراتٍ بدأتْ مع الغزواتِ الأولى لبلادِهم، وآخرُها في أوائلِ العصرِ العبَّاسيِّ والعصرِ المغوليِّ.
وأمَّا الأسبابُ التي جعلتْ تلك القبائلَ تتحوَّلُ عن دينِها، فهناك أسبابٌ متعدِّدةٌ ومتنوِّعةٌ، أهمُّها ما قاساهُ أهلُ تلكَ القبائلِ من ظلمٍ وتعسُّفٍ وجِزْيةٍ وخَراجٍ وتمييزٍ في الملبسِ والمَسكنِ والمأكلِ، وحتى السيرِ وركوبِ الدَّابَّةِ، وليس الحصانَ أو الفَرَسَ. كما كان للحملاتِ والغزواتِ التي اجتاحتِ الأرضَ السُّوريَّةَ تأثيرٌ واضحٌ على تغييرِ دينِ تلكَ القبائلِ.
نذكرُ أهمَّ تلكَ الحملاتِ: الفرنجَةَ، والتي تُسمَّى (الصليبيَّةَ)، والمملوكيَّةَ في القرنِ الحادي عشرَ، والغزوَ المغوليَّ في عامِ 1400م. وأثناءَ تلكَ الغزواتِ، كانت تتمُّ عملياتُ تصفيةٍ واستيلاءِ على أملاكِ المسيحيينَ المسالمينَ، فلهذا حدثتْ حملاتُ تطهيرٍ عرقيٍّ ودينيٍّ استمرتْ حتى أحداثِ عامِ 1860، حيثُ وقعتْ مجزرةٌ رهيبةٌ للمسيحيينَ في سوريا، وفي دمشقَ بالذاتِ، في حيِّ القَيْمَريَّةِ، حيثُ قُتِلَ من المسيحيينَ أكثرُ من 16 ألفَ إنسانٍ.
على أثرِها، هاجرَ المسيحيونَ السُّوريونَ إلى لبنانَ، ومنهُ إلى العالمِ الجديدِ وأوروبا. كما تابعوا هجرتَهم بعدَ انتهاءِ الانتدابِ الفرنسيِّ على سوريا عامَ 1946م.
وفي الربعِ الأولِ من منتصفِ السِّتيناتِ من القرنِ العشرينِ، هاجرتْ قوافلُ من الشعبِ الأرمنيِّ، خاصَّةً من الجزيرةِ، إلى أرمينيا. وبدأتْ هجرةُ السُّريانِ من مدينةِ القامشلي إلى لبنان، ومن ثمَّ إلى العالمِ. وتبعتْها هجراتٌ متعدِّدةٌ في عامِ 1965م وحتى اليوم، فأسبابُ الهجرةِ قائمةٌ، لا بل على أشدِّها، وتتصاعدُ وتيرتُها، خاصَّةً بعد أن دخلتْ سوريا منذ عامٍ ونَيِّفٍ حركةً شعبيَّةً ضدَّ الحكمِ في سوريا. ونقصدُ هنا الحراكَ الذي تمَّ في آذارَ عامَ 2011م.
وكان آنذاكَ نسبةُ المسيحيينَ في سوريا، بحسبِ الإحصاءاتِ، تُقدَّرُ بـ 11%، وبعضُ الإحصاءاتِ قالت بـ 12% من عددِ السُّكانِ في سوريا.
فنسبةُ المسيحيينَ في سوريا تتغيَّرُ، ويتغيَّرُ عددُهم بحسبِ الأمنِ والاستقرارِ والحكمِ والظروفِ المحيطةِ والعالميَّةِ. فالإحصاءاتُ السُّكانيَّةُ لعددِ المسيحيينَ في سوريا تقولُ: كانت نسبتُهم في عامِ 1517م 7%، وفي عامِ 1918م كانوا يشكِّلونَ نسبةَ 30%. وازدادتْ هذه النسبةُ إلى 35% في أوائلِ عهدِ الاستقلالِ عن الفرنسيين.
وفي منتصفِ القرنِ العشرينَ الماضي، كان 75% من الشركاتِ والوكالاتِ الأجنبيَّةِ بيدِ المسيحيينَ، وكانت أراضيهم تُقدَّرُ بأكثرِ ممَّا يمكنُ تصوُّرُه، وقد تمَّ تأمينُها من قبلِ الدولة.
وكان عددُ المسيحيينَ في الجزيرةِ السُّوريَّةِ في منتصفِ الأربعيناتِ يتجاوزُ 38% من عددِ سكَّانِها. وأما أثناء قيام الحراك عام 2011م كان عددهم قد وصل إلى 480 ألف نسمة .
وقد أبدعَ هؤلاءُ المسيحيونَ السُّوريونَ في مجالاتٍ عدَّةٍ. ولهذا نجدُ ما يشيرُ إلى المشاهيرِ من المسيحيينَ السُّوريينَ في القرنِ العشرينَ، نذكرُ على سبيلِ المثالِ، لا الحصرَ: روز ماري بركات، المحاميَّةُ الفدراليَّةُ المشهورةُ في فلوريدا، من أصلٍ سوريٍّ مسيحيٍّ، وفارس الخوري، السياسيُّ والمفكِّرُ ورئيسُ الوزراءِ، وسعيد إسحق، القلعةُ المراويُّ السُّريانيُّ، البرلمانيُّ المخضرمُ والسياسيُّ الذي أصبحَ رئيسًا لسوريا بحكمِ الدستورِ لمدةٍ تجاوزتْ 62 ساعة.
ميشيل عفلق، من مؤسِّسي حزبِ البعثِ العربيِّ الاشتراكيِّ، وأنطون سعاده، ومريانا مراش، الشاعرةُ والكاتبةُ والصحفيَّةُ، وفرنسيس مراش، الكاتبُ والأديبُ والشاعرُ، وكارلوس منعم، وجورج مراد، وجورج وسوف، وكوليت خوري، وجان ألكسان، وجورج صدقني، وإلياس مرقس وغيرهم.
وهناكَ المئاتُ ممَّن قادوا الحركةَ الثقافيَّةَ، ووسائلَ الإعلامِ، والسينما، والمسرحَ في سوريا. كما يوجدُ عددٌ كبيرٌ من الفنانينَ التشكيليينَ، والشعراءِ، والأدباءِ، والأطبَّاءِ، والصيادلةِ، والمهندسينَ، والصناعيينَ.
ونجدُ أسماءً بارزةً في الفترةِ الممتدَّةِ ما بينَ السبعيناتِ من القرنِ العشرينَ الماضي وحتى اليومِ، من الوزراءِ، ووزراءِ الدولةِ، ورتبٍ عسكريَّةٍ رفيعةٍ، ومناصبَ سياسيَّةٍ وإداريَّةٍ، تبوَّأَها المسيحيونَ السُّوريونَ في جميعِ مناحي الحياةِ السُّوريَّةِ.
ولابدَّ أن نضيفَ هنا أسماءً عديدةً مثلَ الراحلِ ميشيل كيلو، الكاتبِ والمفكِّرِ، وجورج صبرا، وغيرهم. وهناكَ شعراءُ لا حصرَ لهم.
كما نشيرُ إلى أننا لم نذكرْ أسماءَ وأعدادَ الفلاسفةِ والمفكِّرينَ والأطبَّاءِ والمعلِّمينَ والقادةِ العسكريينَ المسيحيينَ في العصورِ القديمةِ، ومنها العصرانِ الأمويُّ والعباسيُّ. فذكرُهم يملأُ الصفحاتِ.
ولكي لا نُبخِسَ حقَّ أيَّةِ طائفةٍ مسيحيَّةٍ في سوريا، لابدَّ من أن نذكرَ أنَّ في سوريا جاليةً قبطيَّةً أرثوذكسيَّةً تتبعُ الكرسيَّ الإسكندرانيَّ، تعيشُ منذ زمنٍ بعيدٍ. كما توجدُ طائفةٌ مارونيَّةٌ تتبعُ الكرسيَّ البطريركيَّ في بكركي، بلبنانَ، وتعيشُ في سوريا منذُ أقدمِ العصورِ. لا بل إنَّ المارونيَّةَ أصلُها وانطلاقتُها كانت من سوريا.
المسيحيَّةُ الأرمنيَّةُ السُّوريَّةُ:
أمَّا العنصرُ الأرمنيُّ أو المسيحيَّةُ الأرمنيَّةُ السُّوريَّةُ، فقد وفدتْ إلى سوريا عامَ 301م، حينَ جاءَ الأرمنُ كحجيجٍ إلى أورشليمَ وسكنوا حلبَ. وبدأتْ طلائعُهم تستقرُّ بها، ولكنَّ نسبتَهم زادتْ مع مذابحِ سفر برلك عامَ 1915م. فهم من المكوِّناتِ الأصيلَةِ والمتجذِّرةِ في التاريخِ السُّوريِّ.
ومنهم الصناعيونَ، والقادةُ العسكريونَ في الجيشِ السُّوريِّ، والإعلاميُّونَ، والأدباءُ، والكُتَّابُ، والفنانونَ. نذكرُ منهم: أديب إسحق، آراكس شيكجيان، آرام تيغران، بول بغداديان، ربي الجمال، سلوم حداد، سركيس سوغناليان، غارنيك أدريان، غريغور بدروس، وغيرهم.

وإذا كان عددُ سكانِ سوريا اليومَ مجتمعينَ يبلغُ 23 مليونَ نسمةٍ، فإنَّ نسبةَ المسيحيينَ السُّوريينَ هي 10.5%. ومنهم من يُقدِّرُها ما بينَ 10% و12%.
وبهذا يكونُ عددُهم يتجاوزُ مليونين وثلاثمائةٍ وأحدَ عشرَ ألفًا وخمسمائةِ نسمةٍ.
وينتمونَ عرقيًّا إلى القوميَّاتِ التَّالية:
القوميَّةُ السريانيَّةُ الآراميَّةُ الآشوريَّةُ الكلدانيَّةُ:
هذا المكوّنُ القوميُّ هو من أقدمِ المكوّناتِ السُّوريَّةِ على الإطلاقِ، وتُقدَّرُ نسبتُه بـ 80% من عددِ السُّكَّانِ الإجماليِّ. ويتوزَّعُ على الديانتينِ الإسلاميَّةِ والمسيحيَّةِ، فأغلبُ المسلمينَ السُّوريينَ ينحدرونَ من أصولٍ عرقيَّةٍ آراميَّةٍ سريانيَّةٍ. وهناكَ مسلمونَ لا يزالونَ يعترفونَ بأنهم من أصولٍ آراميَّةٍ، ويتحدثونَ باللغةِ الآراميَّةِ القديمةِ، ويتواجدونَ في جبالِ القَلَمونِ.
أمَّا الآراميُّونَ السريانُ السُّوريونَ، فيُكوِّنونَ النسبةَ الأعلى في المسيحيَّةِ السُّوريَّةِ، حيثُ تبلغُ نسبتُهم، وبحسبِ جميعِ طوائفِهم، نسبةَ 87%.
المسيحيُّونَ العربُ والذينَ يتبعونَ عرقيًّا القوميَّةَ العربيَّةَ:
هؤلاءِ العربُ المسيحيُّونَ لا يُمكنُ أن يتنكَّرَ لوجودِهم من قرأَ التاريخَ، بالرغمِ من تداخلِ المكوّنِ العربيِّ بالمكوّنِ الآراميِّ السريانيِّ الآشوريِّ الكلدانيِّ. إلَّا أنَّ العروبةَ كانت قد ظهرتْ منذ القرنِ التاسعِ قبلَ الميلادِ، واستوطنوا البلادَ السُّوريَّةَ منذ القرنِ الثاني الميلاديِّ، بالرغمِ من أنَّهم كانوا يتحدثونَ الآراميَّةَ. إلَّا أنَّهم كانوا يُسمَّوْنَ بالعربِ، ومنها نجدُ جميعَ من كان غربَ الفراتِ كان يُدعى من قِبَلِ الآشوريينَ في بلادِ آشورَ بـ(عربويوا)، وباعربايا.
والحديثُ طويلٌ موجودٌ في مراجعَ عدَّةٍ. وإذا كان العربُ بكلِّ قبائلِهم وتسمياتِهم من عربٍ عاربةٍ وعربٍ مستعربةٍ وعدنانيينَ وقحطانيينَ، فإنهم يرجعونَ عرقيًّا إلى أولادِ سامِ بنِ نوحٍ.
ويُشكِّلُ العنصرُ العربيُّ المسيحيُّ في المشهدِ السُّوريِّ ما نسبتُهُ 4.5% من العددِ الإجماليِّ لسكانِ سوريا. وفي هذا السِّياقِ، فإنَّ ظُلمًا يقعُ على المكوّنِ الآراميِّ السريانيِّ المسيحيِّ منذ أكثرَ من ألفٍ وأربعمائةِ عامٍ، لكونِ الآخرينَ لا يعترفونَ به كمكوّنٍ قوميٍّ غيرِ عربيٍّ، بل يُصادرونَ حريَّتَهُ وينسبونهُ إلى القوميَّةِ العربيَّةِ.
المسيحيَّةُ الأرمنيَّةُ:
يَرجعُ وجودُها إلى عامِ 301م، ويبلغُ عددُ الأرمنِ في سوريا أكثرَ من 150 ألفَ نسمةٍ. يتمركزُ أغلبُهم في المدنِ السُّوريَّةِ، أهمُّها مدينةُ حلبَ، ودمشقَ، وكسبَ، وحمصَ، واللاذقيَّةِ، والجزيرةِ السُّوريَّةِ.
والمسيحيَّةُ الأرمنيَّةُ السُّوريَّةُ تنتمي إلى الكنائسِ التَّالية:
الكنيسةُ الأرمنيَّةُ الأرثوذكسيَّةُ.
أقلِّيَّةٌ أرمنيَّةٌ كاثوليكيَّةٌ وإنجيليَّةٌ.
ويتميَّزُ الأرمنُ باعتزازِهم بقوميَّتِهم الأرمنيَّةِ أوَّلًا، وإخلاصِهم لسوريا ثانيًا. وهم أصحابُ حرفٍ وصناعاتٍ وعلومٍ وثقافةٍ، تجلَّى كلُّ ذلكَ عبرَ تلقيحٍ للثقافةِ الأرمنيَّةِ السُّوريَّةِ، فأنتجَ الإبداعَ بكلِّ حالاتِهِ وتجليَّاتِهِ.
وأمَّا الطوائفُ المسيحيَّةُ، فهي كثيرةٌ ومتنوِّعةُ الطقوسِ الدينيَّةِ. نوردُها بحسبِ كِبَرِ حجمِها:
طائفةُ الرُّومِ الأرثوذكسِ (بطريركيَّاتُ أنطاكيةَ والقدسِ والإسكندريَّةِ).
السريانُ الأرثوذكسُ.الرُّومُ الكاثوليكُ.اللاتينُ.البروتستانتُ.الموارنةُ.الكلدانُ.الآشوريُّونَ.السريانُ الكاثوليكُ.الأرمنُ (ويُقسَّمونَ إلى أرمنٍ أرثوذكسٍ، وأرمنٍ كاثوليكٍ، وأرمنٍ بروتستانتٍ).
وكانتِ المدنُ السُّوريَّةُ الكُبرى المكانَ الذي نشأتْ وترعرعتْ فيه أغلبُ الأجيالِ المسيحيَّةِ. ولهذا نجدُ في مدينةِ حلبَ عشرَ أبرشيَّاتٍ لجميعِ الطوائفِ المسيحيَّةِ.
أمَّا دمشقُ، العاصمةُ السِّياسيَّةُ، فتحتوي على مقرٍّ لثلاثِ كنائسَ على مستوى العالمِ:
بطريركيَّةُ أنطاكيةَ وسائرِ المشرقِ للرُّومِ الأرثوذكسِ.
بطريركيَّةُ أنطاكيةَ وسائرِ المشرقِ للسريانِ الأرثوذكسِ.
بطريركيَّةُ أنطاكيةَ والقدسِ والإسكندريَّةِ للرُّومِ الملكيِّينَ الكاثوليكِ.
ويعيشُ المسيحيُّونَ السُّوريُّونَ في المدنِ الكُبرى، مثلَ دمشقَ (القصاعِ، بابِ توما، العباسيينَ، طبّالةَ، دُمَّرَ، حرستا، برزةَ)، وفي الريفِ الدِّمشقيِّ في جَرمانا، كشكول، دويلعة.
وفي جبالِ القَلَمونِ، هناك قرى سُريانيَّةٌ مثل معلولا، صيدنايا، يبرود. وفي حمصَ: القريتين، صدد، فيروزة، زيدل، دمينة الشرقية والغربية. وفي وادي النصارى: مرمريتا، الناصرة، مشتى عازار، مشتى الحلو، زويتينة، المشتاية، صافيتا، محردة، الرستن، حفر، القصير. وفي طرطوس، هناك العديدُ من القرى ذات الغالبيَّةِ المسيحيَّةِ. وفي محافظاتِ حماة، اللاذقيَّةِ، حلب، الرَّقة، دير الزور، والحسكة.
هناك أيضًا في محافظةِ درعا قرى كاملةٌ سكَّانُها من المسيحيِّينَ، وكذلكَ في السويداءِ. وتُعدُّ القرى المسيحيَّةُ، بدءًا من الجزيرةِ السُّوريَّةِ حتى زيزونَ بدرعا، ما يتجاوزُ عددَها ألفين وخمسمائةِ قريةٍ ـ عدا القرى التي تكون شراكةً مع إخوتهم من المسلمينَ واليزيديينَ. مساحةُ كلِّ قريةٍ بشكلٍ متوسِّطٍ تبلغُ 2000 دونمٍ، أي بما يُعادلُ 5,000,000 دونمٍ.
عدا أملاكِ المسيحيِّينَ في المدنِ والبلداتِ والنواحي، والمدنِ الصناعيَّةِ، والمناطقِ السياحيَّةِ، وأراضي وأملاكِ الأوقافِ المسيحيَّةِ، التي تئنُّ غُربةً، تلك التي حولَ ومحيطَ الأديرةِ والكنائسِ المُتهدِّمةِ أو تلك التي تُسمَّى بالمدنِ المنسيَّةِ.
ها هي الرصافةُ، حلبيةُ، زلبيةُ، قصر الحير، والدِّراساتُ الأثريَّةُ تُشيرُ إلى أنَّهُ في شماليِّ سوريا وحدهُ، هناكَ أكثرُ من 778 مكانًا أثريًّا كانَ إلى وقتٍ قريبٍ لأهلِهِ من المسيحيينَ، وأكثرُ تلكَ الأماكنِ يتمركزُ في محافظتَي حلبَ وإدلبَ.
ولا بُدَّ من أن نذكرَ بأنَّ عددَ المسيحيَّةِ السُّوريَّةِ من خلالِ مكوّنِها القوميِّ السُّريانيِّ والأرمنيِّ والمقيمةِ منها والمهاجرةِ يزيدُ على تسعةِ ملايينَ وأربعمائةٍ وستينَ ألفَ نسمةٍ (9,460,000). يتوزَّعونَ على القارَّاتِ في الأمريكيتينِ وكندا والبلادِ الإسكندنافيَّةِ، خاصَّةً في السويدِ وألمانيا وهولندا وفرنسا وبلجيكا ولكسمبورغ والنمسا وسويسرا وأستراليا ونيوزيلندا.
وفي الدولِ العربيَّةِ، أهمُّها لبنان، وفي مصر والكويت ودولِ الخليجِ العربيِّ والسعوديَّةِ في العاصمةِ الرياض. وهناك في نيجيريا والدولِ الأفريقيَّةِ العديدُ من المسيحيينَ السُّوريينَ.
إنَّ قراءةً موضوعيَّةً وعادلةً وواقعيَّةً للمشهدِ المسيحيِّ بمكوّناتِهِ السُّريانيَّةِ والعربيَّةِ والأرمنيَّةِ، ومدى تأثيرِ ما قدَّمتهُ تلكَ المكوّناتُ لمجتمعِها السُّوريِّ عبرَ ما يزيدُ على 1430 عامًا، لا يتركُ مجالًا للشَّكِّ في وطنيَّةِ هؤلاءِ ومدى إخلاصِهم. وعليهِ، فهم ليسوا جماعةً جاءتْ سوريَّةَ حديثًا، بل وجودُهم ووجودُها صنوانٌ ـ خاصَّةً الآراميَّةَ ـ ومنها أخذتْ اسمَها. وفي تُربتِها تتجلَّى حقائقُ لا يُمكنُ إنكارُها إلَّا من قِبَلِ أولئكَ الذين غشتْ عيونَهم الشُّوفينيَّةُ العفنةُ.
فكلُّ شيءٍ في سوريَّةَ يدلُّ على عراقةٍ وأمجادٍ وبطولاتٍ وإبداعاتِ الإنسانِ المسيحيِّ السُّوريِّ بكلِّ مكوّناتِهِ القوميَّةِ والمذهبيَّةِ، يُشاركهُ في ذلكَ جميعُ القوميَّاتِ.
ويؤكِّدُ هذا الإنسانُ على العيشِ المشتركِ بحرِّيَّةٍ وعدالةٍ وإنصافٍ، وحقٍّ يُعطى له ليس مِنَّةً من أحدٍ، بل حقُّهُ الشَّرعيُّ لأنَّهُ الابنُ الشَّرعيُّ لسوريَّةَ التَّاريخِ.
لقد حاولنا أن نكتبَ في موضوعٍ يتطلَّبُ الدِّقَّةَ ومصداقيَّةَ المصدرِ، لأنَّهُ من المواضيعِ الهامَّةِ والضَّروريَّةِ. كما ويُلامسُ كبدَ الحقيقةِ، خاصَّةً في هذه الظُّروفِ القاسيةِ والاستثنائيَّةِ والغريبةِ عن الثَّقافةِ السُّوريَّةِ، التي تمرُّ على جميعِ المكوّناتِ السُّوريَّةِ.
ولهذا سعينا إلى شفافيَّةٍ وموضوعيَّةٍ وعلميَّةٍ، والتي اتَّبعناها من خلالِ التَّواريخِ الزمنيَّةِ والأرقامِ والنِّسبِ للمكوّنِ المسيحيِّ بشكلٍ عامٍّ. وسعينا ما استطعنا إليه سبيلًا. وغايتُنا هي الوقوفُ على مقالةٍ تتضمَّنُ خصوصيَّةً مسيحيَّةً سوريَّةً.
وبالتأكيدِ لم نكتبْ ونتطرَّقْ للفتراتِ المُظلمةِ ولا المُشرقةِ التي عاشَ بها جميعُ المسيحيينَ في عصرِهم الذَّهبيِّ، بل مررْنا بشفافيَّةٍ على جميعِ معاني هذه الدِّلالاتِ، واكتفينا بإشاراتٍ عابرةٍ. لأنَّهُ لو تعمَّقْنا في موضوعِنا، يُمكنُ أن نكتبَ كتبًا في هذا العنوانِ.
ولكنَّنا نخلُصُ ممَّا تقدَّمَ إلى سؤالٍ عريضٍ وطويلٍ، وإلى أمرينِ اثنينِ. والسؤالُ الهامُّ والقلقُ والمضطربُ يقولُ:
هل سيستمرُّ الوجودُ المسيحيُّ في الشَّرقِ عامَّةً وسوريَّةَ خاصَّةً؟
كيف وعلى أيِّ الأسُسِ؟
وهل سيُساعدُ الشُّركاءُ المُنصفونَ المسيحيينَ السُّوريينَ للتَّجذُّرِ على تُرابِ أجدادِهم؟!!!
الأمرُ الأوَّلُ: نعتقدُ بأنَّ الأمرَ يتوقَّفُ على هذا المكوّنِ نفسِهِ، وأعني بالمكوّنِ المسيحيِّ السُّوريِّ عبرَ تسميتِهِ (السُّريانيَّةِ والأرمنيَّةِ والعربيَّةِ). وعليهِ يتوقَّفُ مستقبلُ أجيالِهِ ووجودُهُ وإبداعُهُ وتحقيقُ أهدافِهِ.
الأمرُ الثَّاني: يتوقَّفُ على قراءةِ الشُّركاءِ من الغالبيَّةِ الدينيَّةِ في سوريَّةَ، وكيفيَّةِ تفسيرَاتِهِم للحالةِ المُستقبليَّةِ بعدَ أن سقطتْ كلُّ الإيديولوجيَّاتِ الثَّوريَّةِ والشِّعاراتِ الفضفاضةِ، التي جنتْ أوَّلَ ما جنتْ على المسيحيينَ الذينَ انخرطوا في أحزابٍ قوميَّةٍ، وشيوعيَّةٍ، وليبراليَّةٍ، وعمَّاليَّةٍ ثوريَّةٍ، وأهملوا أن يُؤسِّسوا لأنفسِهم ولمكوّنِهم أحزابًا يُدافعونَ من خلالها وبشكلٍ حضاريٍّ عن وجودِهم وحقوقِهم.
فهل هناكَ مِنْ دستورٍ موضوعيٍّ وعادلٍ يتضمَّنُ ويُقرُّ للمسيحيينَ كمكوّنٍ سريانيٍّ وأرمنيٍّ بوجودِهم وحقِّهم وضمانِ مستقبلِ أجيالِهم ليستمرُّوا على تُرابِ أجدادِهم؟!!!
كلُّ ما نعرفُهُ وعلَّمَتْنا إيَّاهُ تجاربُ الحياةِ وقراءةُ التَّاريخِ:
لا يُعطى حقٌّ لِمَنْ لا يُؤمنُ بوجودِهِ ويعتبرُ نفسَهُ من عالمٍ خياليٍّ، أو أنَّهُ سيتحوَّلُ إلى ملاكٍ في أوقاتِ الأزماتِ الكُبرى. ولكن لا يُمكنُ أن تقومَ لأيَّةِ جماعةٍ لا تعملُ من أجلِ حقوقِها قيامةٌ.
على المسيحيينَ أن يُفكِّروا بواقعيَّةٍ وعلميَّةٍ وموضوعيَّةٍ مع شُركائِهم الذينَ يُمثِّلونَ جميعَ المكوّناتِ السُّوريَّةِ.
وعليهم أن يُناضلوا بكلِّ الأساليبِ الممكنةِ للتَّجذُّرِ على تُرابِ الوطنِ (سوريَّةَ).
ويؤكِّدُ المسيحيُّونَ كافةً بكلِّ طوائفِهِم وقوميَّاتِهِم على أنَّهم لا يستقوونَ بالخارجِ، بل يثقونَ بضميرٍ جمعيٍّ لشُركائِهم في الوطنِ من مسلمينَ ويزيديينَ وبقية المذاهب كالدروز والإسماعيليين وغيرهم على اختلافِ نِحَلِهِم ومذاهِبِهِم، فهم الضامنُ الوحيدُ لبقائِهِم وإقرار جمعي على دستور سوريّ مدنيّ حضاريّ يتناسبُ مع الحضارةِ السُّوريَّةِ والأمَّةِ السُّوريَّةِ بكلِّ مكوِّناتِها.
عاشتْ سوريا حُرَّةً لكلِّ مكوّناتِها ودياناتِها ومذاهبِها.
لا للتطرُّفِ والشوفينيَّةِ والإقصاءِ. لا للهدمِ بل للبناءِ.
لا للدماءِ بل للولادةِ من الموتِ.
ومن رمادي سيكونُ النشيدُ القادمُ.
عاشتْ سوريا حُرَّةً لكلِّ مكوّناتِها ودياناتِها ومذاهبِها.
لا للتطرُّفِ والشوفينيَّةِ والإقصاءِ. لا للهدمِ بل للبناءِ.
لا للدماءِ بل للولادةِ من الموتِ.
ومن رمادي سيكونُ النشيدُ القادمُ.
اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوريٌّ مقيمٌ في ألمانيا.
المقالُ منشورٌ في العديدِ من المواقعِ.
ملاحظة: لقدْ جَدَّدْنا في بعضِ محطَّاتِ هذا المقالِ، ولكنَّنا لو ذكرنا أسماءَ المُبدعينَ من الجزيرةِ السُّوريَّةِ لوحدِها لطالَ بنا المقالُ، لهذا نعتذرُ عن عدمِ ذكرِ أسماءٍ بارزةٍ.
ولكنَّ السؤالَ الهامَّ هو: ما هو مصيرُ المسيحيَّةِ السُّوريَّةِ بعد أن أُطيحَ بنظامِ بشارِ الأسدِ في 8/12/2024م، من قِبَلِ هيئةِ تحريرِ الشامِ (النصرةِ سابقًا) بقيادةِ الجولانيِّ أو أحمدِ الشرعِ، وبفصائلَ معارِضةٍ؟! النشر الجديد 19/12/2024م



#اسحق_قومي (هاشتاغ)       Ishak_Alkomi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشتارُ الفصول: 11570 رسالةٌ للسّيّدِ أحمدِ حسينَ الشّرعِ لم ...
- عشتار الفصول: 11954 التغيراتُ المعاصرةُ بالشرقِ الأوسطِ
- عشْتَارُ الفُصُول: 11565 الصِّرَاعُ الدَّمَوِيُّ فِي الشَّرْ ...
- عشتار الفصول:11555صراعِ الهويةِ والتأقلمِ بين الماضي والحاضر ...
- قصيدة بعنوان:مئة عام مرت على بناء مدينة الحسكة
- صِفاتُ المُبْدِعِ الوَطَنِيِّ، الإِنْسانِيِّ، الواقِعِيِّ، و ...
- عشتار الفصول:11545 لَنْ أُوقِفَ التَّاريخَ، ولا أُعاقِبُه.
- عشْتَار الفُصُول: 11513 . لُبْنَانُ لَمْ يَعُدْ يَتَحَمَّلُ ...
- عشتار الفصول:11510 للتنوير إعادة تأهيل الديانات كافة وليس لإ ...
- عشْتَار الفُصُول: 11490 دَعْوَةٌ غَيْرُ مُلْزِمَةٍ تَأْسِيسِ ...
- عشتار الفصول:11478 أسئلة حول نظرية كانط في نقد العقل الخالص
- الأَكرَادُ وَالعَشَائِرُ الكُردِيَّةُ فِي الجَزِيرَةِ السُّو ...
- عشْتَارُ الفُصُولِ: 11473 النَّفْسُ مَا بَيْنَ أَفْلَاطُونَ ...
- عشتار الفصول:11472 النَّفْسُ الإِنسَانِيَّةُ فِي قِرَاءَاتٍ ...
- عشْتَارِ الفُصُولِ: 11588 رَأْيٌ غَيْرُ مُلْزِمٍ الْمُنْجَزُ ...
- عشتار الفصول:11468 العقلُ البشريُّ أكبرُ الشموسِ والساحرُ ال ...
- عشْتَارِ الفُصُولِ: 14164 القَرْنُ الحَالِيُّ هُوَ خَلْطُ ال ...
- عشتار الفصول:14161 رأيٌّ غير مُلزم, عَبَثِيّةُ النَّقدِ البَ ...
- عَشْتَارُ الفُصُولِ: 14159 القَوانِينُ الأَلْمَانِيَّةُ لَمْ ...
- قصيدة بعنوان: سهوتُ عن مُضِيِّ العمر


المزيد.....




- شاهد.. العائلة المالكة البريطانية ترتدي شارات سوداء تكريمًا ...
- نتنياهو من موقع سقوط صاروخ إيراني: -تخيلوا ما كان سيحدث لو ا ...
- عضو بالبرلمان الإيراني: حان وقت الهجوم على مفاعل -ديمونا- ال ...
- ترامب يتحدث عن سد النهضة وصراع مصر وإثيوبيا.. ماذا قال؟
- ترامب يبدي انفتاحا لفكرة وساطة بوتين في حل الأزمة بين إيران ...
- لافروف وفيدان يبحثان الوضع في الشرق الأوسط ويؤكدان على ضرورة ...
- ما هي حقوق المسافرين مع تعطل الرحلات أو إلغائها؟
- كيف تتصدى إسرائيل للصواريخ الإيرانية؟
- كيف تصور إيران أكبر مفاجأة عسكرية تعرضت لها على أنها -انتصار ...
- كيف استقبل الرأي العام العربي المواجهة بين إيران وإسرائيل؟ ...


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - اسحق قومي - المسيحيُّون السُّوريُّون نسبتُهم وعددُهم وقوميَّاتهم وطوائفُهم