أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسحق قومي - قصيدة بعنوان: سهوتُ عن مُضِيِّ العمر














المزيد.....

قصيدة بعنوان: سهوتُ عن مُضِيِّ العمر


اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)


الحوار المتمدن-العدد: 8022 - 2024 / 6 / 28 - 14:22
المحور: الادب والفن
    


رَأَيْتُ الدَّهْرَ خَوّانًا وَيَسْتَتِرُ === وَبَاقِي العُمْرِ فِي جَنَباتِهِ حَفَرُ
سَقَانِي كَأْسَ أَوْهَامٍ مَزَرْكَشَةٍ === وَأَبْدَى ظِلُّهُ المَكْنُونُ مَا سَتَرُوا
كَأَنِّي مِنْهُ أَكْوَامٌ بِمُحَرَّقَةٍ === تُحَرَّقُ حَيْثُمَا الأَهْوَاءُ تَنْحَشِرُ
كَأَنَّ السِّحْرَ غَايَاتٌ لَهُ عُقِدَتْ === فَلَوْلَا السِّحْرُ مَا ازْدَانَتْ لَهُ الصُّوَرُ
(بُثَيْنَةُ) وَالهَوَى قَدْ زَانَنِي شَغَفًا === وَإِنِّي وَالهَوَى خِلَّانِ لَوْ خَبَرُوا
وَرُحْتُ أُحَابِي فِي الهِجْرَانِ أَنْجُمَهُ === فَمَا غَنَّتْ لِيَ البَيْدَاءُ وَالمَدَرُ
وَهَذِي نَشْوَةُ السِّتِّينِ تَحْمِلُنِي === فَلَا وَطَنٌ سَقَانِي دَمْعَهُ المَطَرُ
كَأَنَّ الكَوْنَ آيَاتٌ وَمَعْجِزَتِي === بِهِ الأَشْعَارُ وَالأَسْفَارُ وَالعِبَرُ
حَسِبْتُ - وَقَدْ سَهَوْتُ - مُضِيَّ عُمْرِي === جِنَانًا لَوْ أَتَاهَا المَزْنُ تَزْدَهِرُ
سَرْتُ فِي خَافِقِي كَأْسٌ مُعَتَّقَةٌ === فَرِحْتُ كَمِثْلِ طِفْلٍ رَاعَهُ الكِبَرُ
مَرَرْتُ بِرَوْضَةِ العِشْرِينَ أَسْأَلُهَا === فَهَلَّ عَلَيَّ مِنْهَا العِطْرُ وَالزَّهَرُ
وَصِرْتُ أُقَبِّلُ الجُدْرَانَ مِنْ وَلَهِي === كَأَنِّي فِي رِحَابِ الدَّيْرِ مُعْتَمِرُ
وَشَاخَتْ كُلُّ أَوْهَامِي تُسَابِقُنِي === وَقَدْ طَابَتْ لِيَ الأَنْفَاسُ وَالسُّرُرُ
سَأَلْتُ الدَّهْرَ عَنْ عُشَّاقِ مَمْلَكَتِي === فَجَاءَ وَصَوْتُهُ المَكْلُومُ يَنْفَطِرُ
شَرِبْتُ وَقَدْ حَسِبْتُ سَرَابَ عُمْرِي === كَمَاءِ المَزْنِ فِي البَيْدَاءِ يَنْهَمِرُ
شَرِبْتُ، فَمَلَّنِي كَأْسِي وَغَانِيَتِي === وَمَلَّ اللَّيْلُ مِنْ أَحْلَامِيَ السَّهَرُ
نَسَجْتُ الرُّوحَ أَبْيَاتًا مُرَاهِقَةً === وَكُنْتُ أَمِيرَ مَنْ عَشِقُوا وَمَا غَدَرُوا
صَحَوْتُ بَعِيدَمَا قَدْ فَاتَنِي زَمَنِي === وَصَارَتْ صَبْوَةُ الشُّعَرَاءِ تَنْتَحِرُ
رَأَيْتُ العُمْرَ أَوْهَامًا تُنَاجِزُنَا === فَتُخْفِي سِرَّهَا الأَيَّامُ وَالعُصُرُ
هَنِيئًا يَا سَرَابَ النَّفْسِ مِنْ وَلَهِي === إِذَا وَصَفُوا عَلِمْتَ أَنَّهُ القَدَرُ
سَأَبْقَى رَغْمَ هَذَا الدَّهْرِ مُعْتَصِمًا === وَأُنْشِدُ شِعْرِيَ الدُّنْيَا وَأَفْتَخِرُ
سَأَبْقَى قَيْسَهَا المَجْنُونَ مِنْ شَغَفٍ === بِـ(لَيْلَى) عُدَّتِي الأَشْعَارُ وَالفِكْرُ
**
17/7/2009م
إسحق قومي
شاعر وأديب وباحث سوري مقيم في ألمانيا
[email protected]



#اسحق_قومي (هاشتاغ)       Ishak_Alkomi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة بعنوان:أناشيد لزمنٍ سيأتي
- عَشْتَارِ الفُصُول:14158 أَعِزَّاءَنا القُرَّاءَ، الأَصْدِقَ ...
- عِشْتَار الفُصُول:14157 الإنْسان وَوَسَائِلُ التَّوَاصُلِ وَ ...
- مقال للتنوير :تحدياتٌ أمامَ الفكرِ الشرقِ أوسطيِّ
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ...
- قصة قيرة بعنوان:أعمى لم يَرَهُ ابنه
- عشتار الفصول:14151 نَحنُ لَسْنا أحراراً
- عشتار الفصول:14147 مستقبل الوجود الاجتماعي وأتباع الأفكار ال ...
- عشتار الفصول:14146 رأيٌّ في الحضارات القديمة غير ملزم
- عشتار الفصول:14142 أسئلة بعدما مرّ بنا العمر
- عشتار الفصول:14138 الإنسان وجد كفيلسوف قبل أن يكون عاقلاً.
- عشتار الفصول:14135 دراسة العبثية في الحياة الغربية . قانونكم ...
- عشتار الفصول:14134 الرؤية المنهجية لتغيير الفلسفة الغربية
- عشتار الفصول:14123 اقتراح إقامة مؤتمر للمثقفين المستقلين من ...
- عشتار الفصول:14122 رسالة ملزمة لمن هم خارج دائرة الأخلاق الم ...
- عشتار الفصول:14112 طعن الأسقف الأشوري العراقي عمانوئيل يوسف ...
- عشتار الفصول:14109 الضربة الإيرانية ضد إسرائيل حدثت ليلة أمس
- عشتار الفصول:14104 قبل أن نلتقي
- عشتار الفصول:14101 مع الأسف
- عشتار الفصول:14100 رسالة مستعجلة إلى الدكتور عادل العوّا


المزيد.....




- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟
- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسحق قومي - قصيدة بعنوان: سهوتُ عن مُضِيِّ العمر