عشتار الفصول:14123 اقتراح إقامة مؤتمر للمثقفين المستقلين من المسيحيين المشرقيين.

اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.
(Ishak Alkomi)

الحوار المتمدن-العدد: 7988 - 2024 / 5 / 25 - 16:34
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

الكنائس المسيحية المشرقية على مقربة من ثورة كثورة مارتن لوثر كنغ . فهل استيقظنا قبل فوات الأوان؟
الأخوات والإخوة في كل مكان من العالم
تمرُّ كنيستنا المسيحية المشرقية في أقسى وأحلك الظروف . إلا إذا نفى هذا تُجارها وصيارفتها والمستفيدين من حالة المرض المزمن في العقلية العليا التي تُديرها على أساس الحفاظ على وديعة الرب يسوع المسيح وهي بعيدة كل البعد عن تعاليمه .
لن أكتب أكثر مما كتبته لكن أرى هناك فرصة أمام أغلب رؤساء الكنائس المسيحية في الشرق أولئك الذين يظنون بأنهم يسيرون على خطى سيدنا يسوع المسيح الذي جعلهم يرعون غنم رعيته . أولئك الذين تحول أغلبهم وليس كلهم إلى سماسرة للأنظمة المشرقية بحجة المواطنة وأرى أنهم استمرأوا في هذه المهنة التي تفصلهم عن قدسية مكانتهم هذا أولاً وثانياً وثالثاً لقد تحولوا إلى تُجار وصيارفة يُحبون المال وتكديسه لدى البنوك وهذا مايجعلهم عرضة للكثير من الانتقادات المحقة . والسؤال أين أنتم من حياة سيدنا يسوع المسيح أيها الإخوة ؟ ألا ترون بأنكم تركتم رعيتكم الممزقة ولاتنامون الليل إلا بعد أن تطمئنوا على ثرواتكم وتقاسمكم مع قراصنة نسميهم قسوساً ...أغلبهم ؟ أهذه بالله عليكم واجباتكم ووظيفتكم التي هي أن تسهروا على الرعية وتدرسوا همومها ومتطلباتها وكيفية الانتقاء بطرق وأساليب تعاملكم معها؟
أهذه هي نهاية معاملاتكم مع الفقراء الذين يتضورون جوعاً وعرياً ويبيعون أنفسهم للغرباء من أجل أن يبقوا على قيد الحياة وأنتم تُجار عالميون؟!!!!
بالأمس مشاكل ومشاكل واليوم ثورة في الهند وغيرها والسؤال ألا تخافون ثورة تجتاحكم عن بكرة أبيكم؟
ماذا أنتم فاعلون بي ؟ أتحرموني من كنيسة الرب يسوع ؟ أتحداكم إذا كنتم تستطيعون لأنكم لستُ بالطهارة والقداسة التي تخولكم لهذا .بل أنتم عبارة عن ثلة غاصت في أوحال الطمع والفساد والنميمة والكراهية والعمالة وحدث ولا حرج فلستم بأطهار فعلاً لتتمكنوا من اصدار هكذا قرارات وإذا ما حدث أتظنون أن المسيحية تقف فقط على وجودكم وعلى تسمية طوائفنا التي قسّمت المسيحية الواحدة إلى عدة تسميات مذهبية وبمنطق العشائرية والقبلية ؟ وأنتم تعلمون بأن هناك كنائس مختلفة سنلجأ إليها إن تطلب الأمر ومباركة عليكم هذه العقليات المتحجرة والتي لا تطور كنيستنا وأساليبها كما أرادها وقال لنا السيد الرب ( كلّ ماتحلوه على الأرض يكون محلولاً في السماء) أنتم من يُعطل كنيستنا ومسيرتها وفعلها الإيماني والحضاري والعلمي ،وأنتم سبب تأخرها لابل انقساماتها .والسؤال هل سيبقى شعبنا يغطّ في نومه وأنتم تستمرون في غيكم وصلفكم ؟
أرجوكم عودوا إلى منهج الرب الحقيقي فصلبان صدوركم كافية إلى أنكم صيارفة وتُحبون المظاهر ولستم تلاميذ ذاك الوديع والسامي والإله الكامل والإنسان الكامل الذي صُلب عوضاً عنا نحن الخطئة.
كفى بالله عليكم فثورة مارتن لوثر السريانية الآشورية الكلدانية قادمة.
أما رسالتي للذين انشغلوا بنتاجاتهم وبالعمل مع الغرباء من أجل مدح ذميم أتمنى عليكم أن تلتفتوا لواقع أهلنا ، تعالوا نوقظ هؤلاء من مراقدهم المتحجرة ، تعالوا نؤسس لمنهج حقيقي ضمن كنائسنا ونُرشد بعض الذين زاغوا عن طريق الحق من إخوتنا في الكهنوت ، تعالوا نؤسس منطلقات حياتنا الروحية من خلال عقيدتنا الإيمانية ولكن بطرق حضارية وتتناسب مع تطور الواقع فليس مانقوم به يتناسب مع مسؤولياتنا الوجدانية والروحية والأخوية، تعالوا نضغط باتجاه تصويب الأخطاء ولسنا نحن من يعمل على تهديم بيعتنا أو يقوم بعمل يُزعزع فيها الثقة فهي أمنا التي التجأنا إليها أيام المحن وهؤلاء الآباء فيها هم إخوتنا لكن لنوقظهم من سباتهم وما هم عليه لنكن مصلحين لهم كفانا أوسمة ومدح من الغرباء والله الشاعر والأديب والباحث والموسيقي والمغني لو ربح العالم كله ولم يُقدم لأمته وكنيسته شيئاً إيجابيا فقد ضل الطريق وتاه مع الغرباء . فكفانا رجاء تعالوا نتضامن في وحدة وجدانية قوامها تقديم العون لمن انحرفوا عن طريق الصواب وباستطاعتنا لو نحن ضغطنا عليهم .
تعالوا قبل فوات الأوان نُقيم مؤتمراً للمستقلين منا ونُعالج مشاكلنا بكلّ موضوعية وعلمية ووجدانية.
ويكون جدول أعماله معالجة مشاكلنا الروحية وطقوسنا وأوضاعنا في الغرب ومصيرنا في الشرق ونقترح بما يتناسب مع واقعنا وامكاناتنا كل ذلك لصالح أبناء شعبنا الذي تتوزعه الرياح والعواصف.
وللحديث صلة
# اسحق قومي.Ishak ALKOMI
25/5/2024م

#اسحق_قومي (هاشتاغ)       Ishak_Alkomi#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات