أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسحق قومي - قصيدة:بابلو نيرودا اسحق قومي














المزيد.....

قصيدة:بابلو نيرودا اسحق قومي


اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)


الحوار المتمدن-العدد: 7901 - 2024 / 2 / 28 - 12:29
المحور: الادب والفن
    


في هذا الصباح ، استيقظتُ منذ الفجر ،وغسلتُ وجهي ،بماء الندى
وجِئتُكَ حافياً يا بابلو
أريدُ أن تُعلق َ لي على سر آخر قصيدة، كتبتها عن( تشيلي).
ليس لديك قلماً؟ حسناً ،سأصنع لك، ريشة ،من عظامي.
والحبر من دمي.
في آخر الطريق، وأنا إليكَ
صدفة ً رأيتُ صديقتي ،الشاعرة الفنزويلية ( إيلسا باروس) .
وحين أقتربتُ منها، كانت حاملةً كأسين
من نبيذ العناقيد، التي لم أعشق سواها .
سألتني هل لازلتُ أعشق الغرباء ؟!!
وسألتني عن قبلة ٍ لم نكملها بسبب موعد طائرتي إلى أوروبا..
نيرودا ، كمْ وطناً هاجر في أعماق شرايينكَ؟
لقد شعرتُ اليوم كمْ أنا بحاجة إلى وطن؟!!
أنا من فهرس أبجدية عِشق الوطن ،ولكنني بدون وطن يانيرودا.!!
أنتَ معي، كقافلة الصُبح نُهاجر أرضنا
وأحلامنا، وكلّ ما تبقى لنا هناك من أحذية عتيقة ، تركناها لأمثالنا
الفقراء وأذكر أن خشب فدان أبي قد أحرقه أبناء الظلام..
أجيءُ إليكَ وكلّ ما جمعته في رحلتي.
غصن زيتون ، وحجرة صوّان، وبقايا صدف بحرية .
استيقظ ياصديقي، واجلس كما كنت تفعل من قبل، حين أزورك مع قصائد غربتي؟!!
سأخبركَ أنّ شاعرتي السمراء . (إيلسا باروس) لم تتزوج بعد.
لقد أخبرتني، أنها تعاهدت مع (نهر هدسن )على أن تبقى
عذراء أرملة ،عارية الفخذين .والشفتين، تنتظر (كبنلوب) عاشقتها القديمة
.(كاركاس ).
مَنْ سيوزع معي بطاقات عرسها القديم؟
مَنْ يُزاوج مابين رغبة نهديها ،وفمي أثناء الحصادْ؟!!
هي التي أشعلت في دمي ،شعلة ذاك المخلوع صديقنا (هدسن)ا.
قبل ربع قرن، أهدتني جديلتها اليُسرى، و قصائد كتبتها لي
لو تعلم يا(نيرودا) ماذا أقول :حينَ أكتبُ بلا رحمة على صدر الشمس
أخبرْ والدتكَ التي ماتت قبل أن تراك شاعراً
بأنّ والدتي (خاتون)
.قد فارقت الحياة، في مثل هذا اليوم ،وأنا أكتبُ لكَ.
هذه الكلمات.
كان حُلمنا (يانيرودا) أن تشرق الشمس حافية
دون وهج ٍ ولا بهرجة.
وكنا نعدد أسماء الله في أحلامنا، قبل نومنا.
بينما كان الفقراء، في (هارفي) بمنهاتن، يُضاجعون البرد، والجوع.
سنعدد أسماء آلهة الشوارع، حتى أذكر شارع سكس أفنيو.
وأذكر كيف اشتريتَ لي خبزاً، من تلك العابرة ،عند مركز الباصات في منهاتن.
لن أكتب عنكَ إلا ما أسمعه من (نهر هدسن)
سأجلس على أكتاف تلك الباخرة ،وأحلم أني سأجيءُ إليكَ زائرا.
سنوقفُ الزمان، ونكتب على بوابات ،منهاتن.
ما كتبته لكَ قبل ربع قرن.
سيولد النهار، ويرحل الظلام
وأخبرك أنّ مملكتي ،مملكة الحبّ والنهار سيجمع البشر
تخومها تمتدُّ من مشرق الأرض، إلى مغاربها وحتى مابعد مجراتها الألف
.( تعالَ معي ،لنوقد شعلة على جبال (أثينا
آمل أن ينطلق السباق، نحو الحبّ، والنهار والروعة ،والجمال، والخير والعدالة.
أنتَ ومعنا (إيلسا باروس) ومن أحببتها قبل أن تأخذني (تاتاوا)).
صديقكم سام الذي أطلقته علي إليسا وبتريسا ذات يوم.
اسحق قومي
12/11/2017م
1= بابلو نيرودا : شاعر تشيلي عظيم
2=تشيلي هو وطن نيرودا
3= إيلسا باروس صديقتي الشاعرة الفنزويلية التي عرفتها مدة ثلاثة أعوام وكتبت عني ثلاث قصائد .
4= هدسن نهر يفصل مابين نيوجرسي ونيويورك .
5= تاتاوا : منطقة كانت تسكن فيها صديقتي كاني وقد عشت بها أثناء عملي في صحيفة الاعتدال مدة تزيد عن عام .
= للشاعر والكاتب والباحث السوري المستقل
كُتبت خصيصا للترجمة إلى اللغات



#اسحق_قومي (هاشتاغ)       Ishak_Alkomi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرية تل جميلو
- هل نحطم المفاهيم الأدبية وأسس الصنعة الكتابية إذا ما أدعينا ...
- عشتار الفصول:14042 مصير الأقليات الدينية والعرقية في الشرق ا ...
- عشتار الفصول:14040 مقترحات تؤسس لاستنهاض الفعل الثقافي والأد ...
- نقترح تأسيس جمعية مستقلة تحت اسم . ((أعلام أبناء شعبنا))
- مالم أقله بعد إسرائيل والغرب في مواجهة العالم العربي والإسلا ...
- عشتار الفصول:14027 رسالة بعنوان: إلى أين نحن ذاهبون ؟
- قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب وأفكار أخرى.
- عشتار الفصول:14000 آراء غير ملزمة في نهاية عام 2023م لكني أت ...
- عشتار الفصول:13992 آراء غير ملزمة ولكني أتبناها.
- عشتار الفصول:13972 أنا لستُ أنا والحياة ليست محطة واحدة.
- عشتار الفصول:13965 موضوع الإندماج في المجتمعات الغربية ،واقع ...
- عشتار الفصول:13954.المسيحية المشرقية في طريقها للزوال .
- عشتار الفصول:13940 كيف نتجاوز الإشكالات الفكرية في العقل الع ...
- عشتار الفصول:13936 مَنْ سيبقى في الشرق الأوسط والعالم؟
- عشتار الفصول:13931 . لنعتبر التاريخ الذي وصلنا في المشرق مزو ...
- عشتار الفصول:13922 مع الأسف (إنّ الله لايُغير مابقوم حتى يُغ ...
- عشتار الفصول:13909 أسئلة بعد أسبوع مما حدث بين حماس وإسرائيل ...
- عشتار الفصول:13906 .إسرائيل والفلسطينيين والحل العادل
- عشتار الفصول:12968 اقتراح عام وشامل


المزيد.....




- مازال هناك غد: الفيلم الذي قهر باربي في صالات إيطاليا
- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسحق قومي - قصيدة:بابلو نيرودا اسحق قومي