أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - ال كلا سين محطّ بحث -متعدد الثقافات 13-














المزيد.....

ال كلا سين محطّ بحث -متعدد الثقافات 13-


لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)


الحوار المتمدن-العدد: 8195 - 2024 / 12 / 18 - 10:05
المحور: الادب والفن
    


في حلمي قصيدةٌ كان الخوف يحكيها
غنتها نساء بلدي
والصوتُ سافر..
وبعدها.. تريدها خرساء؟
وتقول
حريمٌ في زمن النساء!
أنت لم تعرف معنى القصائد
لا تعرف أن الشِعرَ يُطلقُ رصاصاً ويفك ضفائر
لم تعلم أن الصوت كالموت
لا يرحل
بل يأخذ الكل
الكل
حتى أنت
وتكابر
حطمنا الصنم وتريد أن نشرك بالله أرباباً؟
بئس الأجندات
وخسف الضمائر
أنت حتماً:
لن تعرف أن الشِعرَ أطلقَ رصاصاً وفك ضفائر.
*************

عمل الأسد الأخرس على تقوية التزمت طوال فترة حكمه، كيف لا وهو يعرف أن فرق تسد.. شجّع القبيسيات وبنى الجوامع، لكنه ملأها بكتّاب التقارير ومدعيّ الدين، دعم كليات الشريعة و اعتمد فيها سياسة الكيل بمكيالين...
تعمد دوماً أن يضع رجال الدين المناسبين في أماكن تذهب بتميزهم.. أقصى كل عقل في أي مكوّن سوري، وقرّب المتزلفين.
وعندما عقد العزم على تدمير الثورة السورية، دمر معها الجوامع، ليعيد الناس إلى مربعات الطوائف ويعزز الاقتتال بين الأخوة.

في عام 2008 وتحديداً في مستشفى الأمراض الجلدية الجامعي في دمشق، رفض أحدهم أن أكون الطبيبة التي ستجري له جراحة على كيسة دهنية في الرقبة.
قال لي بالحرف:
" نحن في دولة إسلامية و أنت سافرة".
بعد أخذ و رد في المستشفى، قال له رئيس القسم:
-هي طبيبة شاطرة، وليس عندنا سوى الطبيبات اليوم، تريد أن تتوكل على الله أو تؤجل العملية؟

قبل المريض، و أجريتُ جراحته، تخدير موضعي، منحه استحقاق أن يكرر:
-استغفر الله، الضرورات تبيح المحظورات..

بعد الجراحة، أعطيته أدوية من العينات المجانيّة المقدمة إلينا كأطباء جلد، وقلتُ له راجعنا بعد أسبوعين.
-لم ينظر إليّ لكنني سمعته يهمس:
-الله يستر عليك.

ابتسمتُ، في قاموسه هذا كان شكراً، وهو لا يلام، بل اللوم على من يدّعون معرفة الدين والتخصص في الشرع، بينما يعيدون عادة وأد الإناث إلى الواقع!.

مفهوم السترة لطالما ارتبط بأذهان الذكور بالستر الجسدي، بينما الستر الحقيقي هو ستر العقل.
كم من العقول ترتدي ( الكلاسين) و تدّعي القوامة على نساء أعلم منهنّ.

للأخوة العرب، أحكي الحكاية لأنني اليوم سمعتُ عن ذكر في سوريا، يريد أن يبدأ أجندة متأسلمة.. ويعيد بطريقة أخرى أيام النظام البائد، يريد تقليد البائد.
في بلد الموزاييك السوري، في بلد لا زال صوت فدوى سليمان، رزان زيتونة، سميرة خليل و ميّ إسكاف يغني "ياحيف"…

قال هذا الذكر إن عمل النساء مقنن و إعطائهن المناصب محط بحث!
المثير للسخرية أننا حطمنا صنماً (طويلاً) أمامه...

اليوم تظهر أجندة خبيثة بين سطور الحكومة الجديدة، لتعيد لعبة المربعات بطريقة أخرى، لكن حفيدات جوليا دومنا و زنوبيا يستطعن بلا شك إعادة برمجة الأجندة المتخلفة التي تريد حرق أكثر من نصف مجتمعنا.

لله در الانترنت ما تركت أجندة إلا فضحتها، هل تتخيلون أنكم في زمن العولمة ستسبقوا أثر الفراشة؟
************


الأقليّات في سوريا ستكون محميّة من قبل جميع الدول الغريبة و(الصديقة) لأنهم في صراعاتهم على الكعكة السوريّة يريدون حجة للأكل، وأي طريقة أفضل من تعزيز الرض النفسي المنتقل عبر الأجيال -شاهد الفيديو:
https://www.youtube.com/watch?v=m_GKqCoCTk4&t=60s

وإذا ما ظل الفكر المتعصب دينياً قائماً أو اعتقد العسكر المتزمت أنه يستطيع حكم بلد الموزاييك السوري، فسيرى السوريون جميعاً -دون استثناء- من الأهوال ما قاسوه أبداً بسبب موقع بلدهم ومواردها.

استشهد جدّ روح الروح.. ماذا فعلتم؟

حتى تساهم في بناء سوريا جديدة وقويّة:
اخلع تزمتك وأفكارك المسبقة، عالج رضك النفسي، ويعلم الله أن كلّ سكان المنطقة من المحيط إلى الخليج عانوه أو يعانوه، قصة روح الروح لوحدها تكفي.

تكلموا، وجِّهوا، انقدوا، اسخروا، لا تقفوا مشاهدين ولا تنتظروا الشماتة.. أية جنسية تحملونها إن فعلتم؟
هذا البلد لنا سيتحول وطناً؟
- حتماً.
طريقنا طويل؟
-طبعاً..
صعب؟
-جداً...
لكن الخوف المرضي مرادف الإقصاء، كليهما سيدمران الحلم في مستقبل وطن.

إلى الشرفاء الأنقياء: اعملو وابقوا على قيد الأمل.

يتبع…



#لمى_محمد (هاشتاغ)       Lama_Muhammad#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى الطائفة العلويّة الكريمة - متعدد الثقافات 12-
- الأقليّات لن تأكل التفاحة - متعدد الثقافات 11-
- البيان رقم 1- سوريا الجديدة-متعدد الثقافات 10-
- الخوف (السوري) في الطب النفسي - متعدد الثقافات 9-
- الاكتئاب السياسيّ -متعدد الثقافات 8-
- عمري خمس وأربعون - متعدد الثقافات 7-
- أبريستي Apricity - الطب النفسي التجميلي 8-
- رحلة عبر الزمن - متعدد الثقافات 6-
- علمانية بالتقسيط -متعدد الثقافات 5-
- في رحلة البحث عن الذات - متعدد الثقافات 4-
- من ماسك و ترامب إلى صكوك الغفران - متعدد الثقافات 3 -
- أتلانتيس العربيّة - متعدد الثقافات 2-
- كاروشي - متعدد الثقافات 1-
- سمعتكم تضحكون -الطب النفسي التجميلي 7-
- ضرورة التفاهة -الطب النفسي التجميلي 6-
- نِفلباتا -الطب النفسي التجميلي 5-
- سأفشي لكم سراً -الطب النفسي التجميلي 4-
- سينتصر الذكاء الاصطناعي إلا في واحدة -الطب النفسي التجميلي 3 ...
- سلّم على النرجسات - الطب النفسي التجميلي 2-
- القبائل الإثني عشر -الاثنين والعشرين -الطب النفسي التجميلي 1 ...


المزيد.....




- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...
- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - ال كلا سين محطّ بحث -متعدد الثقافات 13-