أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ديار الهرمزي - جمهورية افلاطون ام جمهورية اردوغان














المزيد.....

جمهورية افلاطون ام جمهورية اردوغان


ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 8190 - 2024 / 12 / 13 - 18:21
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


المقارنة بين جمهورية أفلاطون وجمهورية أردوغان تعكس اختلافًا جذريًا في الفكر، الفلسفة والتطبيق السياسي.

يمكن تقسيم النقاش إلى محاور رئيسية:

الخلفية الفكرية والفلسفية:

جمهورية أفلاطون:
فكرة فلسفية مثالية وردت في كتاب الجمهورية.

تعتمد على مفهوم المدينة الفاضلة حيث تسود العدالة ويحكم الفلاسفة باعتبارهم الأكثر حكمة ومعرفة.

تتسم بطابع مثالي مجرد حيث يتم تقسيم المجتمع إلى ثلاث طبقات:

الحكام الفلاسفة:
أصحاب الحكمة والمعرفة.

الجنود:
المكلفون بالحماية.

المنتجون:
المزارعون، الصناع، التجار... إلخ.

تهدف إلى تحقيق الخير الأسمى والمساواة، ولكنها تضع قيودًا صارمة مثل الملكية المشتركة للحكام والجنود مع تحديد أدوار صارمة لكل طبقة.

جمهورية أردوغان:
نظام سياسي واقعي يعكس رؤية رجب طيب أردوغان بصفته زعيمًا تركيًا معاصرًا.

تعتمد على مزيج من:
الديمقراطية الانتخابية.
الإصلاحات الاقتصادية.

الهوية الإسلامية في مواجهة العلمانية التي كانت تحكم تركيا لعقود.

تسعى لتحقيق التوازن بين القيم الوطنية التركية والرؤية الإسلامية المحافظة مع التركيز على تعزيز نفوذ تركيا الإقليمي والدولي.

الهدف الأساسي:

جمهورية أفلاطون:
تحقيق العدالة المطلقة في مجتمع مثالي لا يتأثر بالصراعات أو الفساد.

وضع نموذج مثالي لا يهتم بالتطبيق العملي بل يركز على التأمل الفلسفي.

جمهورية أردوغان:
بناء دولة قوية تعتمد على الإصلاحات الاقتصادية والتنمية التكنولوجية مع الحفاظ على الهوية القومية والدينية.

مواجهة التحديات الداخلية والخارجية من خلال براغماتية سياسية.

القيادة والحكم:

جمهورية أفلاطون:
الحكم بيد الفلاسفة الذين يعتبرهم أفلاطون الأقدر على اتخاذ القرارات الحكيمة.

رفض الديمقراطية إذ يرى أفلاطون أن الشعب غير مؤهل للحكم بسبب الجهل والعواطف المتقلبة.

جمهورية أردوغان:
نظام ديمقراطي يعتمد على الانتخابات الحرة، لكن أردوغان يواجه اتهامات من معارضيه بتركيز السلطة في يده وتقويض استقلالية المؤسسات.

يتمحور الحكم حول شخصية القائد الكاريزمية التي توازن بين الدين والسياسة.

الحرية والمساواة:

جمهورية أفلاطون:
الحرية الفردية محدودة حيث يجب أن يخضع الجميع للعدالة التي يحددها الفلاسفة.

المساواة غير مطلقة إذ إن تقسيم المجتمع إلى طبقات يعكس وظائف ومواهب مختلفة.

جمهورية أردوغان:
الحرية والمساواة موجودتان نظريًا، لكن التطبيق يواجه تحديات.

يتم التركيز على تعزيز الحقوق الثقافية والدينية خاصة فيما يتعلق بالهوية الإسلامية.

الدين في النظام:

جمهورية أفلاطون:
الدين ليس محورًا رئيسيًا بل يُستخدم كوسيلة لتعليم الأخلاق والنظام.

جمهورية أردوغان:
الدين جزء أساسي من هوية النظام حيث يسعى أردوغان لإعادة الروح الإسلامية إلى السياسة التركية بعد عقود من العلمانية.

النقد والتحديات:

جمهورية أفلاطون:
نظام غير قابل للتطبيق لأنه يعتمد على مثالية غير متوفرة في الطبيعة البشرية.

تقيد الحرية وتفترض وجود حكام مثاليين لا يخطئون.

جمهورية أردوغان:
يواجه انتقادات تتعلق بتراجع الديمقراطية واتهامات بالاستبداد.

تحديات اقتصادية وضغوط داخلية وخارجية بسبب طموحات أردوغان الإقليمية.

جمهورية أفلاطون هي حلم فلسفي مثالي يصعب تحقيقه في الواقع.

جمهورية أردوغان هي تجربة سياسية واقعية تواجه صعوبات، لكنها تسعى لتحقيق مزيج بين الدين والديمقراطية مع تركيز كبير على النفوذ الإقليمي.

الاختيار بينهما يعتمد على التوجه الشخصي:

إذا كنت تؤمن بالمثالية والعدالة المطلقة فقد تجد نفسك أقرب إلى أفلاطون.

أما إذا كنت تميل إلى البراغماتية السياسية والمزج بين الدين والقومية فقد تنجذب إلى نموذج أردوغان.



#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستقلال الشكلي ام أداة استعمارية
- حجم المؤاسات التي يخلّفها الجهل
- تعريف المصطلحات عن القيم الإنسانية
- رفض الفكر الشمولي هو موقف أخلاقي وإنساني
- العراقيون الحاليون والسومريون العلاقة التاريخية والثقافية
- لماذا لم تمنح روسيا بشار الأسد اللجوء السياسي؟!
- نحن لسنا احرار
- العقل مقياس الذكاء، الذكاء مقياس الحضارة
- كتابة التاريخ ليست رأي الباحث إنما هو رأي المصادر والمراجع ا ...
- الدور القادم تغيير النظام في مصر
- سوريا بعد سقوط بشار الأسد
- مفهوم الدولة المدنية والحضارية
- فشل الإعلام في الشرق الأوسط
- تقسيم الأمة الإسلامية إلى تكتلات غير متجانسة
- الاقتتال الداخلي وتكالب العالم على المسلمين الأسباب والحلول
- تاريخ حلب في ظل حكم التركمان من السلاجقة إلى نهاية الحكم الع ...
- كركوك مركز ثقافة التركمان منذ أكثر من ألف عام
- فقدان القيم الأخلاقية هو فقدان الإنسانية
- عشيرة الجلالي التركمانية: تاريخها، توزعها، وأهميتها
- الدين الحقيقي يعارض الطغيان


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ديار الهرمزي - جمهورية افلاطون ام جمهورية اردوغان