أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ديار الهرمزي - نحن لسنا احرار














المزيد.....

نحن لسنا احرار


ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 8187 - 2024 / 12 / 10 - 13:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحن لسنا احرار لاننا اما تحت احتلال الخارجي أو احتلال الداخلي في كلا حالتين مظلومين.

فقدان الحرية سواء بسبب الاحتلال الخارجي أو الداخلي هو واقع مأساوي يجعل الشعوب تعيش في حالة من الظلم المستمر.

الاحتلال الخارجي - قيد ظاهر وظلم واضح
الاحتلال الخارجي هو استيلاء قوة أجنبية على أراضي دولة أخرى بالقوة العسكرية أو السياسية مما يؤدي إلى فقدان السيادة والاستقلال.

أساليب الاحتلال الخارجي
القوة العسكرية:
احتلال الأرض بالقوة المسلحة وتدمير المقاومة.

السيطرة الاقتصادية:
فرض الهيمنة على الموارد والأسواق.

الاستلاب الثقافي:
تشويه الهوية الوطنية من خلال فرض ثقافة المحتل ولغته.

نتائج الاحتلال الخارجي
فقدان السيادة:
الشعب لا يملك قراره وتُدار البلاد وفق مصالح المحتل.

النهب والاستغلال:
استنزاف الثروات الطبيعية والبشرية.

طمس الهوية:
إضعاف اللغة والثقافة الوطنية لتحل محلها ثقافة المحتل.

القمع والاضطهاد:
استخدام القوة لإسكات أي مقاومة وسجن وقتل المعارضين.

أمثلة تاريخية
الاستعمار الأوروبي لإفريقيا وآسيا حيث تم استغلال الثروات وفرض الهويات الغربية.

الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وما يرافقه من سياسات تهجير وقتل وتهميش.

الاحتلال الداخلي - ظلم خفي وأشد وطأة
الاحتلال الداخلي يحدث عندما تسيطر أنظمة فاسدة أو مستبدة على الحكم فتعمل لصالح نخب محددة بدلاً من خدمة الشعب.

أساليب الاحتلال الداخلي
الاستبداد السياسي:
قمع الحريات وتهميش المعارضة وتزوير الانتخابات.

الفساد الاقتصادي:
سرقة الموارد العامة لمصلحة القلة الحاكمة.

استغلال الأيديولوجيا:
استخدام الدين أو القومية لتبرير القمع.

نتائج الاحتلال الداخلي
الفقر والتخلف:
استغلال ثروات البلاد لصالح النخبة، وترك الشعب يعاني.

انعدام العدالة:
تمييز فئوي وطائفي يؤدي إلى تفكيك المجتمع.

القمع الفكري:
السيطرة على الإعلام والتعليم لمنع الشعب من التفكير النقدي.

أمثلة تاريخية
أنظمة الاستبداد في العالم العربي حيث تُنهب الثروات وتُقمع الحريات.
الأنظمة العسكرية أو الدكتاتورية في دول إفريقيا وأمريكا اللاتينية.

القواسم المشتركة بين الاحتلالين
غياب العدالة
في كلا الاحتلالين، تغيب العدالة الاجتماعية، ويُعامل الشعب كوسيلة لتحقيق مصالح الطرف المسيطر.

انعدام الحريات
يُحرم الشعب من حرية التعبير والتنظيم، والحق في تقرير المصير.

استنزاف الموارد
الموارد الطبيعية والبشرية تُستخدم لمصالح النخبة الحاكمة أو المحتل الأجنبي.

سحق الكرامة الإنسانية
الاحتلال الخارجي يُهين الشعوب علنًا بينما الداخلي يُذلها تحت شعارات وطنية زائفة.

الفرق الأساسي
في الاحتلال الخارجي العدو واضح ومعروف.

في الداخلي العدو مستتر ويُظهر نفسه على أنه المنقذ.

سبل التحرر من الاحتلالين
الوعي الشعبي
أهمية التاريخ :
فهم التاريخ يُظهر طبيعة الاحتلال ووسائله.

التثقيف:
نشر الوعي السياسي والاجتماعي بين أفراد المجتمع.

الوحدة الوطنية
تجاوز الانقسامات الطائفية والعرقية للتركيز على القضايا المشتركة.
بناء جبهة داخلية قوية قادرة على مقاومة الاستبداد أو الاحتلال.

المقاومة السلمية والمسلحة
ضد الاحتلال الخارجي:
المقاومة العسكرية أو السياسية لاستعادة السيادة.

ضد الاحتلال الداخلي:
تنظيم حركات احتجاجية سلمية أو ثورات شعبية لإسقاط الأنظمة الفاسدة.

بناء مؤسسات ديمقراطية
إنشاء نظام حكم شفاف يعتمد على القانون والعدالة.
حماية الحريات العامة وضمان مشاركة الجميع في صنع القرار.

تعزيز الاستقلال الاقتصادي
تقليل الاعتماد على القوى الخارجية.
دعم الصناعة والزراعة المحلية لتحقيق الاكتفاء الذاتي.

الإعلام المستقل
كشف الحقائق وتوعية الجماهير بأخطار الاحتلال والاستبداد.
محاربة الدعاية التي تروج للاستبداد أو تبرر الاحتلال.

سواء كنا تحت الاحتلال الخارجي أو الداخلي فإن الظلم هو نفسه حيث تُسلب الحرية ويُهمَّش الشعب.

التحرر ليس مستحيلًا، لكنه يتطلب:
وعيًا شاملًا بطبيعة المشكلة.
وحدة في الأهداف والجهود.
شجاعة في مواجهة الظلم مهما كان مصدره.

الحرية ليست مجرد غياب المحتل أو المستبد، بل هي حالة من السيادة الذاتية والكرامة الإنسانية التي نحققها بالنضال والمعرفة والعمل المشترك.



#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقل مقياس الذكاء، الذكاء مقياس الحضارة
- كتابة التاريخ ليست رأي الباحث إنما هو رأي المصادر والمراجع ا ...
- الدور القادم تغيير النظام في مصر
- سوريا بعد سقوط بشار الأسد
- مفهوم الدولة المدنية والحضارية
- فشل الإعلام في الشرق الأوسط
- تقسيم الأمة الإسلامية إلى تكتلات غير متجانسة
- الاقتتال الداخلي وتكالب العالم على المسلمين الأسباب والحلول
- تاريخ حلب في ظل حكم التركمان من السلاجقة إلى نهاية الحكم الع ...
- كركوك مركز ثقافة التركمان منذ أكثر من ألف عام
- فقدان القيم الأخلاقية هو فقدان الإنسانية
- عشيرة الجلالي التركمانية: تاريخها، توزعها، وأهميتها
- الدين الحقيقي يعارض الطغيان
- الحروب الثلاث بين الساسانيين وخانية الترك في القوقاز قبل ظهو ...
- الصراع بين الشعوب والحكام في الدول العربية
- التطوير الذاتي هو المفتاح الذي يؤدي إلى نمو القدرات
- ديمقراطية العراق بين الوهم والحقيقة
- التواجد التركي شرق الفرات قبل العرب وفقًا لموسوعة إيران قبل ...
- المواقف معيار الرجولة
- علاقة اللغات الأورالية-ألتاية باللغة السومرية


المزيد.....




- رمسيس يرقص وتوت عنخ أمون في السماء…كيف احتفل المصريون قبيل ا ...
- الوداد والرجاء في المغرب: كيف بدت الأجواء في آخر ديربي بين غ ...
- لغة جسد ترامب وشي وسط معركة المعادن النادرة
- أحمد الشرع.. غضب من إعلاميين مصريين بعد مقارنته نجاح دول خلي ...
- سودانيون يروون قصصا مؤلمة عن الفظائع التي تعرضوا لها عقب سيط ...
- سرقة اللوفر: ما جديد التحقيقات في القضية؟
- إسرائيل تشن غارات على غزة وخان يونس رغم وقف إطلاق النار
- جامعة الأزهر تستأنف عملها لتصبح أول جامعة تبدأ التدريس في غز ...
- العلاقات الفرنسية الجزائرية : النواب يصادقون على مشروع قرار ...
- مجلس الأمن الدولي يدين هجوم قوات الدعم السريع السودانية على ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ديار الهرمزي - نحن لسنا احرار