رسالة حب إلى سورية وهي تحتضن فجر جديد ، محمد عبد الكريم يوسف

محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث
(Mohammad Abdul-karem Yousef)

الحوار المتمدن-العدد: 8187 - 2024 / 12 / 10 - 00:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

رسالة حب إلى سورية وهي تحتضن فجر جديد


سوريتي الغالية،

مع انقشاع غبار الاضطرابات والحرب، أكتب هذه الرسالة مليئة بالأمل والحب والدموع. إن سقوط عصر لا يمثل نهاية فحسب، بل بداية شيء جميل - فصل جديد لسوريتنا الحبيبة.

في هذه اللحظة، نقف متحدين. معا، يمكننا إعادة بناء ما فقدناه. تنبض قلوبنا كقلب واحد، متجاوزة الحدود والاختلافات والرؤى. دعونا نرفض الطائفية ونحتضن إنسانيتنا المشتركة. نحن أقوى من خلفياتنا؛ نحن نسيج من خيوط لا حصر لها من الثقافة والإيمان والتاريخ.

التعاون قوتنا. دعونا نعمل جنبا إلى جنب لخلق مجتمع متجذر في الحضارة والاحترام والعيش المشترك والتسامح والدين الحنيف والرحمة كما أمرنا تعالى في كتابه العزيز. كل صوت مهم؛ كل قصة لها أهميتها. في هذه الأمة الجديدة، كل شخص لديه مكانه على الطاولة.

السلام ليس مجرد حلم؛ إنه في متناول أيدينا. إنه يتطلب الشجاعة والالتزام من كل واحد منا. يجب علينا تعزيز الحوار والتفاهم بين جميع السوريين - سواء كانوا يتحدثون العربية أو الكردية أو أي لغة أخرى. معا، يمكننا أن ننشئ بيئة يسودها التعاطف والتراحم.

الأمن ضروري للنمو. وسورية الآمنة تسمح للعائلات والمؤسسات بالازدهار والنمو وللأطفال باللعب دون خوف. فلنضع السلامة لجميع المواطنين على رأس أولوياتنا ــ بغض النظر عن معتقداتهم أو أصولهم.

ومع انطلاقنا في هذه الرحلة نحو التجديد، فلندع الحب يرشدنا. حب أرضنا، وحب بعضنا البعض، وحب المستقبل الذي نرغب في بنائه معا ولنضع عينا على الحدود، حدود الله وحدود الوطن المحاط بالخطر.

لقد فصلتنا الحرب عما يجري في الكون لمدة ١٤ عام، عانينا خلالها الأمرين في حين كان العالم يتقدم بسرعة خارقة نحو المعرفة والتكنولوجيا والتطور ، وخسر جيل كامل من شبابنا الإهتمام بأولويات الحياة ، وبناء مستقبله، نسأل الله أن يساعد شبابنا على استدراك ما فاتهم من حياة جميلة وتعويض ما عانيناه من ألم وحرمان ودموع.

إن سورية تستحق حياة جديدة ــ حياة مليئة بالأمل والفرص والفرح والرحمة والاحسان والمعروف. فلنعمل معا على رعاية هذه الرؤية كشعب واحد وقلب واحد وعزيمة واحدة.

وتضامن لا يتزعزع،

#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل