نتنياهو بالبدلة الحمراء ⚖

مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 8170 - 2024 / 11 / 23 - 09:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

/ في وسع المراقب الابتداء من حقيقة أولى بسيطة 💁 ، هي شاخصة للقارئ وايضاً وضاحة المسارات التاريخية ، مفادها بأن التاريخ يعيد نفسه كثيراً ، ومن معلوم أول أولي من مذكرات الإعتقال ، يلاحظ المرء هذا التشابه في النهج والمصير ، إذنً ، مهما🫤 كانت الآلة التضليلية ذات نفوذ واسع على البشرية فهي في نهاية المطاف لا تتمتع بصلاحية مطلقة تماماً 🤝 كما كان الحال مع الولاية الأمريكية على مجلس الأمن 🇺🇳 أو حتى على دول حلف النيتو والذين جميعاً صنعوا بقرارتهم الخاطئة الديكتاتور نتنياهو وبدورهما الغطاء والحماية أو حتى الدعم المنفلت لحكومة التطرف في تل أبيب 🇮🇱 أدت إلى صناعة شخصية نتنياهو الإجرامية دون المراعاة لأي جهة دولية 🇺🇳 يمكن 🤔 لضميرها أن يتحرك لتجريمه أو إتهامه على ما يجري في قطاع غزة من إبادة جماعية للفلسطينيين 🇵🇸 وتحديداً الأطفال 🧒🍼 ، لكن بصراحة 🫥😶 جاءت الضربة من دولة جنوب أفريقيا 🇿🇦 ومن حيث لا 🙅 يتوقع أحد ، فالولايات المتحدة وإسرائيل كانتا تعتقدان بأنهما على ثقة تامة بأن الدول كافة تحت 👇 الضغط والسيطرة وضمن إطار ما يعرّف بلوحة التحكم عن بعد ، لكن المفاجأة كانت في العاصمة بريتوريية ، لقد كانوا الأحرار🗽يتربصون بالإحتلال ويدخرون قرار ملاحقته جنائياً ، وهذا حصل بفضل جهود جبارة وجسورة قد جمعت العديد من الأدلة القاطعة والحاسمة من قبل الفريق القانوني لجنوب أفريقيا 🇿🇦 ، وعلى الرغم من أن الإبادة الجارية في غزة لا تحتاج إلى الكثير من العمل الاستقصائي ، لأنها ببساطة 🥴 تنقل على الهواء مباشراً ، لكنها المواجهة تطلبت من جنوب أفريقيا 🇿🇦 الثبات في وجه النفوذ الأمريكي وحلفائه ، لدرجة بأن هناك 👉 رؤوساء غربيون 🇪🇺 في الساعات القليلة الماضية وقبل إصدار مذكرات 📓📋🗒 الإعتقال بحق مجرمي الحرب والإنسانية مارسوا أعلى قبائح الإنحطاط عندما تواصلوا مع شخصيات رياضيين أو فنانيين وكتاب ومطالبتهم بعدم نشر مصطلح الإبادة الجماعية أو حتى طالبوهم بحذف تغريداتهم التى تدين إسرائيل 🇮🇱 على جرائمها الحربية والإنسانية بحق المدنيّين الفلسطينيون ، وهو ما يفسر بأن الديكتاتوريون الديمقراطيين في الغرب وفي ذروة أمجادهم حرصوا على البقاء كحراس في محراب دولة الإحتلال يحملون هراوات الشرطة البوليسية ويطلقون التهديدات على هذا المغني أو الرياضي أو المثقف أو حتى على المحكمة الجنائية الدولية ، بل حتى الوسائل الاجتماعية باتت تمارس استبداداً مخزياً بحق من يكتب ويتضامن مع شعب يتعرض لاعنف إبادة جماعية في العصر الحديث ، لكن في المقابل فهؤلاء قلوبهم كانت ومازالت ترتجف خوفاً 😨 من الحقيقة والحقائق 😱 ، على الرغم من أنهم يحرصون عدم إظهار ذلك ، بل هو يبقى تاريخاً مكرراً وبدوره يكرر الأحداث المشابهة ، تماماً 🤝 كما إنتهى حال تشاوتشيسكو في رومانيا 🇷🇴 ، فهذا اليساري الذي أعتنق الشيوعية من فكر رجل يعمل كندرجي - " مصلح أخذية👠👞 " لتتغير شخصيته وتتغير هوية 🆔 رومانيا 🇷🇴، بالفعل 🥴، لقد وقع الشعب الروماني في فخ نموذج الحكم المتفرد ، ولكي يتخلص نيكولاي من أعضاء الحزب الشيوعي ، قام بإطلاق على الحكم الجديد بالعقيدة الشعبية ، وهو ما دفعه لبناء 🔨 مصانع 🏭 وعمارات ضخمة ليست ملائمة مع قدرات رومانيا الإقتصادية 🇷🇴، لكن القرارات الفردية أنهكت إقتصاد البلد وضاعفت معاناة الناس لدرجة حدد سعرات الحرارية للمواطن تماماً 🤝 كما منع التدفئة في الأماكن العامة وحدد درجتها في البيوت وأوقاتها ، وهذا بالطبع أحتاج إلى نشر الشرطة السرية 👮‍♂ 🚓 من أجل 🙌 إعتقال كل من يطالب أو ينتقد السعرات الحرارية للطعام والشراب🍱🍾 أو حتى على التدفئة ، لكن يبقى ما يلفت بالديكتاتوريون الإنتباه هو عنصر المفاجأة ، فتشاوشيسكو عندما أنتفض الشعب لإسقاطه حاول إقناع نفسه بأن المتظاهرون ليسوا من الشعب الروماني ، لأن الشعب يحبه وهو محبوب الشعب ، بضبط 👍 هذا تكرّر مؤخراً في الإنتخابات الأمريكية والذي الشعب أصر على إسقاط الحزب الديمقراطي ، لكن الحزب كان يظن بأنه سيحصل على الأغلبية من أصوات الأمريكيون 🇺🇸 ، تماماً 🤝 فالذي حصل عكس توقعات أعضاء الحزب ، بل هذه السطور لا تبالغ عندما تشير☝على تشابه بالمصير ، فما حصل مع تشاوشيسكو من المرجح أن يُكرر مرة أخرى مع نتنياهو ، بل ليس بالضرورة للمحكمة العليا الإسرائيلية بأن تقوم بإعتقال نتنياهو وتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية ، بل من الممكن للمزارعين الإسرائيليون ملاحقته في مزرعته 👨‍🌾🧑‍🌾والقبض عليه وإرساله إلى المحكمة الجنائية 🫣🤫🥴، كما أن الفلسطينيون يتوقعون أيضاً من المحكمة الجنائية إصدار مذكرات 📋 🗒 إعتقال بحق الآخرين من قيادات جيش الاحتلال . والسلام 🙋‍♂

#مروان_صباح (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات