قصيدة : جنين، ولادات جليل جديد

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 8164 - 2024 / 11 / 17 - 08:48
المحور: الادب والفن
    

في جنين
كل الكلام
الذي لم يترجل بعد
من قلوبنا..
كأننا نفتش في سهولها
عن نوافذ
تطل على طيرة الكرمل
وتنزل فينا
شيئًا من الحب
او نحتسي فيها
شوق القتال إلى الجليل الوحيد
العزيز
على تضاريسها..
..................
في جنين
صيرورة
تصعد
وتصعد..
لا تغافلك فيها طرق
أو تقترب منك
أغلال الأعداء
فكل نهار عال
حاضر
بما نراه ولا نراه..
................
في جنين
كم صهيل يتنزل في صحوها
ولا نربح فيها
سوى ضفة عجائبية
لنداء الحب الحيفاوي
المكلوم..
اينما ذهبت في جهاتها
لا تنحاز
الا لبراري الفدائيين
وهم يصنعون من راحتيهم
شروقا
يقهر الغزاة
وسهولا تتدفق
لثقب شوك عملاء دايتون الانذال
........
في جنين
رب الولادة والمدى
وما يقوله الفدائيون عن أقحوان
يحصي مخيلة الطيور
التي تحلق فوق تلال الجليل
وحبق ساحات الكرمل..
...................
في جنين
خبأت المدينة
والمخيم
جثامين
من كتبوا الف باء فلسطين
بأجسادهم العارية
ولم تكسرهم
ما أعدته جيوش وول ستريت
من ميركافا وعربات ومدرعات ..
هنا قرروا الاستشهاد
وعلى عتبات هذه الأزقة
كانت الغاز الصعود إلى هناك ..
...................
في جنين
تنهض الألغام
في صباحها الوديع
متفجرة
وقد احالت بلوط العقل
التوراتي الروتشيليدي
الى اشلاء
وهمس
عن التراجع والانسحاب..
..............
جنين
مرايا تعلمت
من قسام الطيرة وجبلة
ما يتوجسه الغزاة
من عشق أهل البلاد
لدالية في حيفا
أو شجرة خروب تومأ للبرد أن يرحل
في اللاذقية..
.....................
في جنين
تحتضر
على مهل
أجساد هؤلاء الشهداء
لتبعث
من جديد
سنابلا
وحبقا
لكل البلاد


بقلم الشاعر الشيوعي احمد صالح سليم عبد الرحمن سلوم
…………………………………………………
- لييج
من اصدارات مؤسسة "بيت الثقافة البلجيكي العربي" - لييج - بلجيكا
La Maison de la Culture Belgo Arabe-Flémalle- Liège- Belgique
مؤسسة بلجيكية .. علمانية ..مستقلة
مواقع المؤسسة على اليوتوب:
https://www.youtube.com/channel/UCXKwEXrjOXf8vazfgfYobqA
https://www.youtube.com/channel/UCxEjaQPr2nZNbt2ZrE7cRBg
شعارنا "البديل نحو عالم اشتراكي"
– بلجيكا..تشرين الثاني نوفمبر 2024

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل