أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولى - غزة بين القاهرة وأنقرة














المزيد.....

غزة بين القاهرة وأنقرة


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 8163 - 2024 / 11 / 16 - 07:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدأت العلاقات التركية الصهيونية رسميا فى عام 1949 عندما اعترفت تركيا بقيادة الحزب الجمهورى ( المعارض حاليا) باسرائيل كأول دولة ذات أغلبية مسلمة تعترف بهذا الكيان ،
وبينما يرى البعض أن النظام العلمانى الذى أسسه كمال أتاتورك كان هو رأس الحربة فى تعميق تلك العلاقات ،إلا أن التاريخ يؤكد أن رئيس الوزراء ذو الميول الاسلامية عدنان مندريس ساهم عام 1958فى زيادة أواصر تلك العلاقة عندما وقع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي دافيد بن جوريون اتفاقية تعاون إستراتيجية ضد التطرف الدينى ،وكذلك لمواجهة زيادة نفوذ الاتحاد السوڤيتي في الشرق الأوسط، الغريب أن نفاق مندريس للصهاينة والأمريكان لم يشفع له كاول رئيس وزراء مدنى منتخب ، فتم تدبير انقلاب عسكرى ضده واعدامه عام 1961 بتهمة العمل على انشاء دولة دينية والسعى للقضاء على النظام العلمانى فى تركيا، ونفذ الحكم وسط مباركة الدول الغربية والولايات المتحدة رغم انه أيضا كان صاحب الفضل فى انضمام تركيا لحلف الأطلنطى !!
ولكن في 13 نوفمبر 2024، أعلن الرئيس أردوغان أن تركيا قطعت جميع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب إحجام إسرائيل عن إنهاء الحرب في غزة.
وفي تصريحات أدلى بها يوم 13 نوفمبر ذكر أردوغان أن الحكومة التركية حاليا قطعت العلاقات مع اسرائيل، وأن تركيا لا تجمعها بالوقع الراهن أي علاقات مع تل أبيب،
كما انضمت تركيا إلى الدعوة الجنائية القائمة ضد اسرائيل لدى محكمة العدل الدولية وبعثت بخطاب إلى الأمم المتحدة للمطالبة بوقف تصدير السلاح إلى اسرائيل.وكان أردوغان قد أعلن أن هناك مطامع صهيونية تهدد سلامة الأراضى التركيا،ودعا الى اجتماع سياسى شمل جميع الاطياف السياسية التركية الموالية والمعارضة الا أن الأحزاب المعارضة وعلى رأسها الحزب الجمهورى صاحب السبق فى اقامة العلاقات مع الصهاينة عام 1949، خرج مسئولوه من الاجتماع الذى يفترض انه سرى وأدلوا بتصريحات تسخر من دعاوى أردوغان وحزبه وتبرئ الصهاينة!؟

بينما العلاقات المصرية الصهيونية بدأت رسميا بعد توقيع اتفاقات كامب ديفيد بين الرئيس المصري أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن في سبتمبر 1978، وتلا ذلك افتتاح أول سفارة صهيونية فى دولة عربية عام 1980 عقب توقيع
معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل 1979.
لكن تلك العلاقات شهدت توترات دائمة بين البلدين خاصة بعد مقتل الرئيس السادات عام 1981( نفس مصير عدنان مندريس) حيث
سحبت مصر سفيرها من إسرائيل عدة مرات، ففي أثناء حكم حسني مبارك، عام 1982 تدهورت العلاقات بين البلدين بسبب الاجتياح الإسرائيلي للبنان، وظلت السفارة المصرية في تل أبيب بدون سفير حتى العام 1986، كذلك فى مرة أخرى عام 2000 حيث غاب السفير المصري عن تل أبيب لمدة 5 سنوات بسبب أحداث المسجد الأقصى والانتفاضة الثانية ومرة ثالثة أثناء حكم الرئيس الراحل محمد مرسي عام 2012 احتجاجاً على شن إسرائيل غارات جوية واسعة على قطاع غزة طالت أيضا قياديين في حماس عاد بعدها بثلاث سنوات.

أيضا عقب ثورة 25 يناير في مصر، قتلت إسرائيل جنودا مصريين على الحدود بين البلدين في أغسطس 2011، فقام متظاهرون باقتحام مبنى السفارة الإسرائيلية في 9 سبتمبر 2011، وأجبروا الدبلوماسيين الصهاينة على المغادرة، بعدها بأربعة سنوات وفي سبتمبر 2015، عاد الدبلوماسيون الإسرائيليون للعمل من السفارة الإسرائيلية في القاهرة بعد تعيين القاهرة لسفير لها في تل أبيب قبلها بعدة شهور.
لكن وحتى الآن ورغم كل الجرائم الصهيونية فى غزة ولبنان والضفة الغربية لا تزال مصر ترضى بدور الوسيط المحايد،وتحتفظ بعلاقتها مع هذا العدو الفاشى، رغم كل المجازر التى تتم ضد الأشقاء على الحدود، ورغم أن غزة أقرب الينا من حبل الوريد، بل انها كانت تابعة لمصر قبل عدوان عام 1967 !؟ وكذلك رغم التصريحات الوقحة التى تطلق علنا من قادة صهاينة يبشرون انفسهم باعادة إحتلال سيناء وضمها لاسرائيل ، إلا أن تلك العلاقات المحرمة بين مصر والصهاينة مستمرة ،
تبقى النقطة المضيئة فى مصر تنحصر فى أن كافة القوى السياسية المعارضة سواء الرسمية أو المحظورة ترفض تلك العلاقات مع الصهاينة وتطالب بقطعها، كذلك هناك مقاطعة شعبية واسعة للتطبيع مع ذلك العدو، وايضا توجد مقاطعة إقتصادية شعبية لكافة منتجات داعميه !؟



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديموقراطيون أقل خطرا ،،
- هناك فارق كبير بين الديموقراطيين والجمهوريين ،
- نجيب سرور يعاد صلبه ،،
- الحمد لله على نعمة - ستيوا بوخارست-
- إمارات الخليج، ودلاديل الداخل!؟
- إقتصاد رفع الأسعار
- الحضارة النازية !!
- حضارة النازيين الأشاوس !!
- الدولار وأطفال المدارس،،
- حكم الأغا !!
- القومجية أعداء إيران ،،
- ماذا بعد حسن نصر الله!؟
- إنفجارات لبنان !
- العدوان الشامل !!
- الزيارة الرسمية لتركيا !!
- نادى النظام الأسبانى!؟
- هل يؤمن الناصريون بالديموقراطية؟
- تتفيه التفاهة
- حياة الماعز، والرسائل المخفية ،،
- حياة البقر !!


المزيد.....




- 60 قتيلًا في فيضانات مدمّرة شمال الصين.. ودار للمسنين تتحول ...
- استقالة رئيس وزراء ليتوانيا في إطار تحقيق بشأن مخالفات مالية ...
- ملف حصر السلاح يضع حزب الله والدولة اللبنانية على مفترق طرق ...
- السجن مدى الحياة لسويدي لدوره بقتل طيار أردني
- روبيو: الاعتراف بدولة فلسطينية يقوض المفاوضات ويزيد تعنت حما ...
- كاتب تركي: ما أهمية ميثاق التعاون الدفاعي بين تركيا وسوريا؟ ...
- العلاقات الروسية السورية.. اتفاقيات للمراجعة وملفات للمستقبل ...
- استهدفتها بأسلحة جديدة في مواقع مختلفة.. ما رسائل موسكو لكيي ...
- 15 قتيلا في هجوم روسي على كييف وزيلينسكي يدعو إلى -تغيير الن ...
- شاهد.. لحظة انقسام لعبة -البندول- في مدينة ملاهي بالسعودية إ ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولى - غزة بين القاهرة وأنقرة