أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قيس قره داغي - نهاية طاغية














المزيد.....

نهاية طاغية


قيس قره داغي

الحوار المتمدن-العدد: 1781 - 2006 / 12 / 31 - 10:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الزمان : فجر يوم السبت من ديسمبر عام 2006
المكان : بعيدا عن الأهل والبلد والسبب صدام
الحدث : أعدام أعتى دكتاتور عرفناه
الفضائيات تعد الدقائق ، دقيقة تلو الدقيقة ، البرامج تتكثف حول قرب حلول موعد أرسال دكتاتور العراق الى الآخرة حيث مئاة الألوف من ضحاياه يرقدون ، ولا نعرف هناك في الآخرة أيسأل عن أسمائه التاسعة والتسعين تشبها بالله أم عن جرآئمه المباشرة التي نجهل نحن العدد الحصري لها ولكن هناك في دار البقاء سجل دقيق لكلما أقترفته يده الآثمة .
في هذه اللحظة فقط قرأت خبرا طالما أنتظرناه ( مصادر عراقية تؤكد تنفيذ حكم الأعدام بصدام حسين ) ، غير أن الصور لا زالت في طريقها الى الفضاء الواسع ، وطبعا بأمكان المرأ قرآءة المزيد من الصور والتأملات خلف الصور التي لا بد لها أن ترد ، فنحن بلينا بصور هذا الدكتاتور منذ أن وعينا في ذلك البلد الذي حرمنا من الأرتواء من ماءه ظلما ، صوره حينما كان شقيا طائشا في الأزقة الضيقة لبغداد وتمتد يده الى أحد أنزه رجالات العرااق الزعيم الركن عبدالكريم قاسم ، صوره عندما كان تائبا لرئيسه ( أحمد حسن البكر ) الذي أصبح أداة طيعة بيده الى يوم مقتله بزرقه كمية كبيرة من الأنسولين من قبل طبيبه المعالج المدسوس من قبله ، صوره وتماثيله التي ملئت الساحات والدوائر الرسمية والمقاهي والمرافق الصحية تلك التي سببت سوق العديد من المواطنين الى ساحات الأعدام ودهاليز السجون لأنهم رموقوا تلك الصور رمقات ملئها البغيضة حسب تأويل الأجهزة التحقيقية القمعية ، صوره حينما عثر عليه بعد زمان طويل من الطغيان في جحر لا تقبل به حتى الجرذان بيتا لها ، صوره بدشداشتة ( صبغ النيل ) والمصحف الشريف على يمينه لتمويه الناس في أنزه محكمة عرفها التأريخ العراقي حيث أن معظم حكام العراق سقطوا قتلا دون إجراء أية محاكمات ( صورية أو غير صورية ) إلا هذا المجرم الذي تسنى له حتى التطاول على الحكام الذين يحكمونه بأسم الشعب العراقي المظلوم .
في الحقيقة كنت أتمنى أن أشهد المزيد من المحاكمات التي تعري هذا المجرم ونظامه بالمستمسكات الرسمية بدئأ من محاكمته لجرائم الأبادات البشرية المتمثلة بعمليات الأنفال السئتة الصيت ومرورا بقتل ثمانية آلاف بارزاني معظمهم من المزارعين والعمال والرعاة المهجرين أصلا من أماكن سكناهم ، وجريمة إبادة كورد حلبجة الأبرياء بالأسلحة الكيمياوية وجرائم المقابر الجماعية وجرائم الأعدامات العشوائية وزج الناس الآمنين الى السجون التي غطت مساحة العراق الكبير ، ولكن خير الأمور ماوقع مثلما يقال والحمد لله أن المحاكمات مستمرة وحتى لو يحاكم شرطي أمن يمثل النظام المجرم السابق في العراق ويدان بأرتكاب تلك الجراائم التي لوثت صفحات التأريخ فيكفينا ويكفي التأريخ فضحا لنظام عاث على أرض الله فسادا ، فمن كان يضمن عدم موت صدام بسكتة قلبية ليحرم أحرار العالم بأجمعه مراسيم أعدام أعتى مجرم عرفته البشرية ،.
تهنئة الى أمهات الشهداء ، وشقيقات الضحايا والآباء الذين كانوا يرغمون على دفع ثمن الأطلاقات التي كانت تخترق أجساد فلذات أكبادهم والى الأولاد الذين عاشوا يتامى محرومون من رعاية الأب وحنان الأم .
أنها الساعة السادسة من يوم السبت المصادف 30 كانون الأول من علم 2006 ، التأريخ الرسمي لذهاب نظام ظغى وعقلية أستكبر وعقيدة تلونت بالشوفينة التامة الى مزبلة التأريخ ، فالنظام القاهر للشعوب المضظهدة قد ولى الى دون رجعة وأصبح قاموسه الملئي بالمصطلحات الجوفاء رهن الأرشيف المنسي .
فالكورد ومنذ قرون يحتفلون برأس سنتهم الكوردية في الحادي والعشرين من شهر آذار ( نوروز ) وهو يوم القضاء على طاغية طغى فيهم ولا مندوحة أن يجعل العراقيين يوم 30 كانون الثاني من كل عام يوم أحتفال بقدوم السنة الميلادية الجديدة أي قبل العالم العالم ببوم ، وهذا ما سيحصل فعلا .



#قيس_قره_داغي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنتلوجيا الأعلام الألكتروني الكوردستاني / نوري علي
- أنتلوجيا الاعلام الألكتروني الكوردستاني آري كاكه يي
- سلسلة أنتلوجيا الاعلام الالكتروني الكوردستاني .حكيم نديم الد ...
- موقع الكورد في تقرير بيكر – هاملتون
- كركوك في معادلة أستقرار العراق
- الشنق لمن شنق الابرياء
- قصةالعم ابراهيم محمد علي مع امن كفري
- نصيحة مجانية الى الفريق الركن نزار الخزرجي
- المظاهرات في كوردستان بين الاستغلال والقمع
- خطب الجمعة قنابل موقوتة ، خطبة مسجد الحاج إبراهيم في أربيل ن ...
- هل تركيا جادة في أجتياح كوردستان العراق ؟
- حمه رشيد هرس وإذاعة صوت كوردستان
- ثوابتك متحولات عندنا يا مقتدى الصدر
- العراقي يوسف ابو الفوز
- اعيدوا حقوقهم في ذكرى تهجيرهم القسري
- الانفال .. دروس وعبر
- الحزب الشيوعي العراقي في ذكرى ميلاده الميمون
- فلنفتح نافذة للحوار بين الكورد والتركمان في كركوك
- رسالة من أخ تركماني
- !لا أحد يمثل گرميان في البرلمانين العراقي والكوردستاني


المزيد.....




- الإعلام الروسي -في غاية البهجة- جراء استقبال أمريكا لبوتين ب ...
- ترامب وبوتين يغادران ألاسكا بعد قمة جمعتهما وترامب يؤكد عدم ...
- إجراء -غير معتاد بروتوكوليا- في المؤتمر الصحفي لبوتين وترامب ...
- مصافحة للتاريخ.. ترامب وبوتين يفتتحان قمة ألاسكا لبحث حرب أو ...
- تحركات إسرائيلية مكثفة على أطراف مدينة غزة.. خطوة أولى نحو ا ...
- قمة الـ3 ساعات.. مباحثات -بناءة- بين ترامب وبوتين في ألاسكا ...
- ترامب: لم نتفق بشأن -القضية الأهم- مع بوتين
- ترامب وبوتين يعقدان مؤتمرا صحفيا بعد اجتماعهما
- السويد: مقتل شاب وإصابة آخر في إطلاق نار قرب مسجد بمدينة أور ...
- ضغوط الإقليم تشعل من جديد جدل السلاح بلبنان والعراق


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قيس قره داغي - نهاية طاغية