أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قيس قره داغي - الشنق لمن شنق الابرياء














المزيد.....

الشنق لمن شنق الابرياء


قيس قره داغي

الحوار المتمدن-العدد: 1727 - 2006 / 11 / 7 - 08:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليلة الرابع من تشرين الثاني مرت ثقيلة ، حاولت اللجوء الى النوم عبثا لم أستطع فبقيت مسمرا أمام الشاشة الصغيرة وأنا أتنقل بين القنوات الفضائية أستمع لرأي هذا وذاك من الناس وكل يبك لليلاه ، منهم من ينتظر أقسى حكم على الدكتاتور السابق للعراق ومنهم من ينتظر العكس ، قناة كالجزيرة وقد أصبحت كالكركدن ذو القرن الواحد باتت لا تستظيف سوى الذين يفكرون كما تفكر إدارة القناة ، تلك التي ساهمت مساهمة فعالة في صناعة براكين الدم وحماماته في العراق بعد سقوط مثلهم الاعلى صدام حسين وقد كانت سباقة في إالباس الوحوش الكاسرة ثوب المقاومة وطرزتها بكلمة ( الشريفة ) وشبعت ترويجا لجرائم الذبح المجاني لضحايا الارهاب من الوريد الى الوريد ، حان وقت النطق بالحكم وأنا لا زلت ثابتا على مقعدي ، وما رأيت القاضي الرؤوف عبدالرحمن الا وقد توهجت شوقا لسماع ما ينطق باسم الشعب العراقي ، وقد عوضتني الاحكام بدل سهري الطويل ، حيث بدأها بتوجيه ضربة عراقية قاضية للكوبونجي الامريكي رامزي كلارك وزملائه من المدافعين عن الدكتاتور حينما حكم باسم الشعب بطرده من قاعة المرافعة العراقية حينما قرأ ديباجة لائحته الغريبة بشتم الشعب العراقي وهو الذي أتخم بأموال كوبونات النفط سيئة الصيت من قبل النظام السابق ، وقد أردف سائلا المحامي العراقي خليل الدليمي ( كيف تقبلون هذه الاهانة بحق العراقيين ؟ ) فكان صمت المحامي أيذانا بحراجة موقفه وحجزه في الزاوية الحرجة التي لا مخرجا له منها ، ثم توالى النطق بالاحكام بالتسلسل الصعودي معطيا أنطباعا حسنا للقضاء العراقي ، وحينما أصدر حكم الشنق بحق المدان صدام والذي صاحبه أنهيار المجرم بترديده لكلمات تافهة ورخيصة وكذلك كانت هنالك في نفس الوقت كلمات التكبير من قبل الجالسين في المكان المخصص للمتفرجين ( معظمهم مسؤولون من الدرجات الرفيعة في الحكومة العراقية ومجلس النواب العراقي ) في أعلى القاعة ما دفع أحد محامي الدفاع أن يعترض لما يحدث هناك كمحاولة يائسة منه كدأبه ودأب زملائه أن يغطوا المحكمة بالتشكيك من استقلاليتها ، غير ان استجابة القاضي كان ردا واضحا لكل من يتشكك في هذا الامر حينما لوح الى من كبر من العراقيين وامام مسمع الملايين قائلا ، (( أي تصرف وكلام من قبل أي منكم يجعلني أن أقضي بسوقه الى الموقف مخفورا مهما كانت درجة مسؤوليته )) ، أي شهدنا اليوم استقلالية محكمة الجنايات الكبرى وعدم خضوعها لا للحكومة العراقية ولا الامريكان ولا أية جهة أخرى وجاءت الاحكام فعلا مطابقا لتكهنات كل من سئل عن رأيه قبل النطق وهذا الشئ يحسب للمحكمة لا عليها بعكس من يدعي من الغاضبين على المحاكمة أصلا بان تكهناتهم كانت صحيحة وهذا دليل على وجود سيناريو جاهز مسبقا ، فالعكس هو الصحيح ، إذ إننا شهدنا المحاكمة التي نقلت أحداثها على الهواء مباشرة لاول مرة في المنطقة باستثناء محاكمة نظام عبدالكريم قاسم لرجالات العهد الملكي برئاسة العقيد فاضل المهداوي ، ورأينا كيف سيق 148 شخصا من أهالي بلدة الدجيل الى الموت دون مراعات أبسط قيم المحاكمة ( البعض منهم لقى حتفه أثناء التعذيب ) ليحاكم بالشنق بعد موته من قبل المجرم عواد البندر الذي أنهار هو الاخر بعد سماع قرار الحكم ناعتا المحكمة بالظالمين وهو كلام كان عليه أن يفكر كثيرا قبل التفوه به وهو الذي كان يحكم على الابرياء المتهمين بتهم واهية بالشنق و بالجملة حينما كان رئيسا لما كانت تسمى بمحكمة الثورة ، برزان التكريتي رئيس المخابرات العراقية السابق دخل وهو يهتف مكبرا وقد أثار كلمات التكبير تلك ذاكرة الكثير من العراقيين الذين عرفوا هؤلاء الحكام الجهلة وهم يجمعون أهتمامهم على هوايتين لا ثالث لهما وأولهما القتل وقد ساقوا أكثر من مليون عراقي الى الموت وثانيهما حفلات ( الكاولية ) التي عشقوها حد الشجار بالاسلحة النارية فيما بينهم في مزارعهم الخاصة في بغداد والجميع يتذكر أصابة عدي لعمه وطبان في واحدة من تلك الحفلات الاباحية ، فالله كان الغائب الوحيد في مجالس هؤلاء القتلة ، فكانوا لا يستخدمون اسمه الا حينما يدعوهم التاكتيك السياسي الى استخدامه ، فكان حكم الله لهم بالمرصاد أذ شتت شملهم بعدما كانوا مجتمعين كالذباب على مائدة العراقيين وجعلهم مسخرة للمجتمع البشري بعدما ضحكوا على ذقون الناس طيلة فترتهم الحالكة ،،،، فالى جهنم وبئس المصير .





#قيس_قره_داغي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصةالعم ابراهيم محمد علي مع امن كفري
- نصيحة مجانية الى الفريق الركن نزار الخزرجي
- المظاهرات في كوردستان بين الاستغلال والقمع
- خطب الجمعة قنابل موقوتة ، خطبة مسجد الحاج إبراهيم في أربيل ن ...
- هل تركيا جادة في أجتياح كوردستان العراق ؟
- حمه رشيد هرس وإذاعة صوت كوردستان
- ثوابتك متحولات عندنا يا مقتدى الصدر
- العراقي يوسف ابو الفوز
- اعيدوا حقوقهم في ذكرى تهجيرهم القسري
- الانفال .. دروس وعبر
- الحزب الشيوعي العراقي في ذكرى ميلاده الميمون
- فلنفتح نافذة للحوار بين الكورد والتركمان في كركوك
- رسالة من أخ تركماني
- !لا أحد يمثل گرميان في البرلمانين العراقي والكوردستاني
- أول خرق دستوري عند انعقاد الجلسة الاولى للبرلمان العراقي
- حلبجة الشهيدة من عيون الشهيد شوكت حاجي مشير
- الالتفات على آذار وكركوك او القيد الذي ألتف على معصم العراق ...
- المرأة وطريقها الصعب في الوصول الى مركز صناعة القرار في العر ...
- هذا ما قالتها الصحافة التركية حول زيارة الجعفري
- فلتكن حالة الصائغ عبرة للحكومة العراقية


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قيس قره داغي - الشنق لمن شنق الابرياء