ممنوع النقد.... فهؤلاء خط برتقالي

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 8157 - 2024 / 11 / 10 - 02:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لازالت مشكلة الخلط موجود لدى فئة كبيرة من الشعب.. وهذا أمر عاد عندما تكون هذه الفئة عادية التفكير والتحليل والاستنتاج.. اما ان تكون حالة الخلط عند المثقفين او المفكرين ومن يدعي الفهم بالسياسة فهذ امر عصيب اي والله عصيب.ففي هذه الحالة يتطلب منك ان تضاعف جهودك في الشرح وكما يقال الشرح يطول والعملية تكبر وتكبر
مشكلة عويصة نعيشها نحن ابناء هذه الشعوب.انه لا يجوز لك الانتقاد او النقد لجهات تعتبر نفسها مقدسة ومرفوعة عن التناول .وهذه الجهات بعد فترة من الزمان تجدها فاسدة عميلة وكل الصفات السيئة مسجلة باسمهم حصريا"..فمن ينتقد مثلا" حماس وكأنه انتقد الشعب الفلسطيني بكامله .. ومن خطر بباله ان يكقول كلمة حق بما يفعله حزب الله في لبنان وكأنه سب وشتم كل الشعب اللبناني.. وهكذا ينطبق علينا الامر في حال انتقدنا حزب البعث وكأننا انتقدنا 25 مليون سوري..طيب من قال ان الاحزاب السياسية المدنية والاسلامية والمسيحية من قال انها تمثل الشعب بكامله.. 70 عاما" والبعث لا يمثل الا الاعضاء المنتسبين له وبالقوة والضغط والاكراه.. وكذلك حال كافة الاحزاب والهيئات والميليشيات والعصابات والحكومات
لنعود لمثالنا الاول... حماس تمثل فئة معينة من الشعب ولكنها لاتمثل كل الشعب الفلسطيني..وقد لاتمثل كل سكان قطاع غزة .. اذا" لا يحق لها أن تأخذ قرار الحرب او السلم لوحدها وحسب مصالحها وأجنداتها الخارجية.. ولا يحق لحماس ان تأخذ الشعب الفلسطيني بكامله الى الهاوية وتلغي وجوده وتسحق مستقبله. وتدمر حياته بالكامل .. ونأتي لنقول لا يجوز انتقاد المقاومة؟؟ وكذلك فعل حزب الله الشيعي في لبنان.. فهو وبسبب السياسة الحمقاء والغبية, فانه اخذ لبنان واهله بشيعته وسنته ومسيحييه الى الهاوية؟؟ لماذا ومع ذلك بيطلع كم واحد فهمان وبيقول ممنوع انتقاد حزب الله او حماس ؟؟ هذه هي المعضلة والتي ستبقى مرافقة لنا اذا لم نخطو نحو العلمانية الحقيقية بخطى" ثابتة ومدرسة .
. وإن غدا" لناظره قريب

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل