|
المجتمع الكويتي تأكله القطط
كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8154 - 2024 / 11 / 7 - 09:30
المحور:
المجتمع المدني
الان. . ونحن في خضم تداعيات عصر التفاهة تطل علينا فجر السعيد اسبوعياً من خلال برنامجها (على مسؤوليتي). أي على مسؤوليتها هي التي لا تقيدها حدود في الثرثرة كيفما تشاء، وفي التنفيس عن عداواتها ضد فئات مستهدفة من الشعب الكويتي ومن العرب والمسلمين لأسباب عنصرية وطائفية ومناطقية وشخصية. . ولا تتردد من التعبير عن فرحتها بالخميس، باعتباره الموعد الأسبوعي المقرر للإعلان عن سحب الجنسية من الأسر الكويتية المدرجة على قوائم التهجير القسري بدعم من مكتب وزير الداخلية (فهد اليوسف)، وهي الآن تلوّح بشعار: (هلا بالخميس) بطريقة تنطوي على تمزيق نسيج الوحدة الوطنية. تماما كما القطط التي تفرح بعمى أهلها. . كانت الكويت حتى وقت قريب دعوة حب، ومركزا اقليميا للتعددية والديمقراطية، وأيقونة للتعايش السلمي بين المواطنين والوافدين، ومنارة للعلوم والفنون والآداب، لكنها تغيرت في المرحلة الراهنة، وتحولت إلى بركان يتفجر بالحمم الملتهبة ضد سىكانها. . قبل قليل كان (اليوسف) يستخف في حديث هاتفي مسجل بالفنان الكبير (داود حسين)، ويستهزأ باعماله الجليلة. يأتي هذا الاستخفاف والتهكم في الوقت الذي منحت فيه دولة الإمارات الرشيدة جنسيتها للفنان (احمد العونان) الذي أفنى عمره كله في خدمة الكويت من دون ان يحصل على جنسيتها، فاستقبلته الإمارات، ووفرت له الرعاية بما تمتلكه من وعي حضاري. حتى بات الفارق الزمني بينها وبين الكويت يقاس الآن بالسنوات الضوئية. وبات من غير المستبعد ان يحصل (داود حسين) على الجنسية الاماراتية أو البحرينية أو السعودية أو القطرية أو العمانية أو القطرية. فالبلدان الخليجية الواعية لا تبخل بجنسيتها على فنان كبير بمستوى (داود). وذلك تقديراً لعطائه الفني، وإسهاماته الكبيرة في إثراء المسرح الخليجي على وجه العموم. . وسبق للكويت ان سحبت جنسيتها من المفكر الكبير (نجم عبد الكريم) وهو الآن يحمل الجنسية البريطانية، على الرغم من مواقفه المشهودة في تفعيل حملة: (كويت حرة) عام 1991. ومع ذلك تعرض لطعنات الغيرة والحسد والعنصرية على يد كبار المسؤولين في الكويت، فاستهدفوه لكثرة إنجازاته الإعلامية والأدبية، وطعنوا بأصله ووطنيته. وهو الآن من كبار المفكرين العرب. . كلمة اخيرة: ان الدولة التي تضع المواطنة في اسفل لائحة اهتماماتها يصبح التمزق في طليعة أخطاءها . .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حملات اجتثاث المواطنين من جذورهم
-
محتشمون بالنهار - متهتكون بالليل
-
لا شك انك تعلم يا دولة الرئيس
-
متى نحسن الظن بكم ؟
-
صارت بلادك ميداناً لكل قوي
-
هتافات مستنسخة طبق الأصل
-
عندما يمتزج الانحطاط بقلة الأدب
-
أنظمة كارتونية وحكومات خفية
-
لا تسألوا عن العدالة الوظيفية المفقودة
-
لا تسألوا عن العدالة الوظيفية
-
سرقة قطار البوابة الشرقية
-
شركات بحرية طردها العراق
-
فتاوى الهروب أمام الغزاة
-
دين جديد يتمدد وينتشر
-
مصلحة الشعب ام مصلحة الحزب ؟
-
هل العراق محافظة أردنية ؟
-
كتاب: غيّر عقلك - غيّر حياتك
-
مندوب عزرائيل في الشرق الأوسط
-
لم نكن حفاة ولا عراة
-
بلدوزرات تقسيم العراق
المزيد.....
-
المفوضة الأوروبية لإدارة الأزمات تشكر تركيا على سماحها للاجئ
...
-
الأمم المتحدة: توقف نهب المساعدات في غزة عقب الاتفاق
-
الأونروا: إعادة إعمار قطاع غزة تفوق قدراتنا
-
هذا ما صرّحت به الأونروا حول إعادة إعمار قطاع غزة!
-
تشييع جثمان وزير الدولة لشؤون الإغاثة باسل ناصر في عمان
-
الأمم المتحدة: أكثر من 630 شاحنة مساعدات دخلت غزة في يوم واح
...
-
الأسيرة المحررة خالدة جرار: -إسرائيل- لا تعامل الأسرى كبشر
...
-
الأونروا: إعادة إعمار قطاع غزة تفوق قدراتنا
-
وزير جيش الاحتلال يمنع احتفالات تحرير الأسرى الفلسطينيين
-
من هم جنود الاحتلال الإسرائيلي الملاحقين قضائيا بتهم ارتكاب
...
المزيد.....
-
أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|