أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدو اللهبي - الإنتخابات الأمريكية، وإنتقال العرب الأمريكيين من الإنتماء الى التهميش..!














المزيد.....

الإنتخابات الأمريكية، وإنتقال العرب الأمريكيين من الإنتماء الى التهميش..!


عبدو اللهبي

الحوار المتمدن-العدد: 8153 - 2024 / 11 / 6 - 04:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما تؤطر الأقليات نفسها ضمن حزب سياسي يدافع عن حقوقها، فإنها تضمن لنفسها صوتًا في العملية الديمقراطية وقدرة أكبر على التأثير في القرارات والسياسات العامة. هذا الانخراط يعطي الأقليات عدة فوائد محتملة على المدى الطويل.
أولاً، يعزز هذا النوع من التأطير فرص الأقليات في أن يكون لها تمثيل مباشر في البرلمان أو المجالس المحلية، مما يجعل من السهل نقل اهتماماتها إلى الساحة السياسية.
ثانيًا، التحالف مع حزب يدافع عن حقوق الأقليات يسهم في توحيد جهود الأفراد وتوجيهها نحو أهداف مشتركة، ما يزيد من الضغط على صناع القرار لتحقيق مطالب محددة.
تأطير الأقليات نفسها في أحزاب سياسية هو وسيلة فعالة لتحقيق التكامل والاندماج الاجتماعي مع الحفاظ على الهوية الثقافية. هذا التأطير يساعد على خلق إحساس بالانتماء المشترك وتطوير هوية جماعية تتيح للأفراد التعبير عن قضاياهم وتحدياتهم ضمن سياق اجتماعي واسع.
عالم الاجتماع إيميل دوركايم، على سبيل المثال، يرى أن الانضمام إلى مجموعات أو أحزاب سياسية يشكل نوعًا من "التماسك الاجتماعي" حيث يجد الأفراد الدعم من مجموعات تشاركهم نفس الأفكار والقيم. في المقابل، يرى ماكس فيبر أن هذه المشاركة تعطي القوة للأقليات وتساعدهم على التفاوض للحصول على فرص أفضل، وبدلاً من أن يكونوا معزولين أو مهمّشين، يصبح لهم دور فعال في صياغة السياسات العامة.
بهذا الشكل، يمكن للأقليات تحويل "التأطير السياسي" إلى وسيلة لتحقيق النفوذ الاجتماعي، مما يمنحهم فرصة لزيادة تأثيرهم في المجتمع ويقلل من التمييز ضدهم ويعزز العدالة الاجتماعية..
فأنتماء العرب الأمريكيين وتأطير أنفسهم في الحزب الديمقراطي يضمن لهم مكاسب وحقوق لمجتمعاتهم على المدى الطويل ومنحهم فرص المشاركة السياسية كما يحدث في مشيقن مثلاً..
لكن رجوع العرب الأمريكيين لتأييد ترامب والحزب الجمهوري يجعلهم مهمشين ، وغير مسموعين .لان الحزب الجمهوري لايدعم حقوق الاقليات ولا يعطي إهتمام لأصواتهم، ولايقبلهم ممثلين سياسيين عنه..!
هذه الإنتكاسة الديمقراطية ستجعل العرب الأمريكيين مجتمع غير فاعل وغير مؤثر لفترة طويلة من الزمن..
فالحزب الجمهوري الان هو حزب اليمينيين المتطرفين حزب البيض ولايمثل أحداً غيرهم..
لهذا السبب تنتمي مجتمعات الأقليات في أمريكا الى الحزب الديمقراطي كونه الحزب الذي يدعو الى العدالة الإجتماعية ويدافع عن حقوق الأقليات والمهاجرين..
وترامب شخصياً معرف بعدائه التاريخي للمهاجرين والأقليات ، وتحريضه المستمر ضدهم وضد حقوقهم في المواطنة والعيش الكريم..
لهذا السبب أرى أن مصلحة العرب الأمريكيين تمثل في دعمهم للحزب الديمقراطي كونه الحزب الذي يمثل حقوق الأقليات والمهاجرين ويدعم حقهم في المواطنة والعيش الكريم دون مضايقات بسبب اللون او العرق او الدين..
فلسوء تقدير بعض الشخصيات العربية رأو أن دعمهم لترامب وهزيمة الحزب الجمهوري ستجعل أصواتهم مسموعه ويعملون لهم ألف حساب..لكن الحقيقة عكس ذلك تماماً.. فإضافة الى فقدان قيمتهم كفاعلين أساسيين في الحزب الديمقراطي والانتخابات ، سوف ينظر اليهم مستقبلاً على أنهم كالكرة في ملعب من يستطيع كسب رغباتهم العاطفية، وينظر اليهم على أنهم مجتمع غير فعال سياسياً بسبب تراكماته التاريخية والثقافية المبنية على أسس غير ديمقراطية..
لقد وضع العرب أنفسهم في المكان الخطاء من التاريخ، ولن تغفر لهم الديمقراطيه هذا الغباء والفعل المشين..
لكن أعتقد أن الحزب الديمقراطيي سيظل فاتحاً ذراعية لهم لكنه لن يعطيهم الثقة الكاملة كأعضاء ملتزمين..ولن ينسى وقوفهم الغير مسؤول مع ترامب المدان بجرائم كثيرة والمعروف بعنصريته الشديدة ضد المهاجرين والأقليات..!!



#عبدو_اللهبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنصرية..بين الموروث ومتطلبات العصر..
- العنصرية بين أمريكا والعالم العربي
- التاريخ والموروث الثقافي..تأسيس ممنهج لتحييد العقل وتغييب ال ...
- حرية التعبير عقيدة لا يؤمن بها أحد..
- التفكير الجمعي..وأثره في واقعنا وثقافتنا المعاصرة..
- الكراهية .. ثقافة البشر المتوارثة..،
- الكراهية والعنصرية هل هي مستقبل البشر المنتظر..؟!
- الخطاب الديني وهمٌ كبير بعمرٍ كبير
- زوبعة في فنجان، أم أن لها علاقة بحقوق الإنسان، قضية إغتيال ا ...


المزيد.....




- سُرقت سيارته.. سامر إسماعيل: ما يحدث لن ينغص علينا فرحة -الت ...
- سياسيون مصريون يعلقون على سقوط الأسد وموقف القاهرة
- بوتين يحثّ على تطوير التعاون العسكري بين دول منظمة معاهدة ال ...
- لاعب مصري يعتدي على مديره الفني أثناء المباراة يثير تفاعلا و ...
- آبل تعلن عن iOS 18.2 مع ميزات جديدة لهواتفها
- نفق مفخخ يقتل 4 جنود إسرائيليين في جنوب لبنان.. كمين أم خطأ ...
- دمشق من السماء بعد سقوط الأسد
- ألمانيا تعلن عزمها إعادة تقييم -هيئة تحرير الشام- بناء على أ ...
- السفير الروسي في ليبيا يبحث مع وزير خارجية الكونغو آفاق المص ...
- مصر.. إحباط دخول كميات كبيرة من المخدرات عبر البحرين الأحمر ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدو اللهبي - الإنتخابات الأمريكية، وإنتقال العرب الأمريكيين من الإنتماء الى التهميش..!