أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبدو اللهبي - زوبعة في فنجان، أم أن لها علاقة بحقوق الإنسان، قضية إغتيال الصحفي جمال خاشقجي














المزيد.....

زوبعة في فنجان، أم أن لها علاقة بحقوق الإنسان، قضية إغتيال الصحفي جمال خاشقجي


عبدو اللهبي

الحوار المتمدن-العدد: 6032 - 2018 / 10 / 23 - 10:12
المحور: حقوق الانسان
    


كان اول مقال قرأته لجمال خاشقجي قبل 15 عاما، حين قرأت المقال شعرت بالإرتياح ، وقلت في نفسي: هذا رائع في بلد يعتنق الديكتاتورية جيلا بعد جيل، ولفتره من الزمن بقيت على تواصل مع مقالات خاشقجي الاسبوعية على جريدة الوطن، بقي جمال خاشقجي معي طيلت هذه الاعوام بدون ان أقراء شيئا حديثا له، لكن معرفتي بنوع مايكتب حددت علاقتي معه، لكن ماحدث له في القنصلية السعودية في أسطنبول قبل أسبوعين كان عملا ارهابيا يستوجب محاسبة دولية حازمة..
لازال حكام السعودية يحكمونها على أعراف وقوانين القرون الوسطى، هي دولة غنية نعم، لكن المال لايصنع المعارف ولا يجدد القوانين.
لذلك ليس مستغربا اذا قلت لكم ان السعودية لايوجد فيها صحفي مخضرم واحد كجمال خاشقجي، وهاهو قد رحل، الصحفي الوحيد في هذا البلد الغبي. قد قتل، قتله حثالة من الاغبياء والعبيد وقطاع الطرق من بلده نفسها، التي لطالما حلم بأن يكون لها يوم خير ورغد ديمقراطي كباقي دول العالم.
السعودية ليست ملكية بحكومات ديمقراطية ولا يوجد بها سلطات محلية ولا حكومة اقاليم، ولا مجلس لنواب الشعب كما هو حاصل في بعض ملكيات العالم، كل شي من صغيرة وكبيرة يكون مرده الى ولي العهد السعودي بن سلمان.
وهذه هي الفضاعة بعينها، لانه لايزال هناك دولة في بقعة من هذه الارض تعيش وتعمل مع الانسان بقوانين القرون الوسطى ومع المال والتجارة بقوانين العصر،وهذا يعود لسبب ان الاخير ليس ملك لها..
المواطن السعودي ملك لولي الأمر، لكن الأموال والمؤسسات التي تنعش أقتصاد البلد ملك للبنوك والمؤسسات والمطامع الدولية وغيرها..
لايوجد حاكم رشيد في السعودية، الدولة يديرها مجموعة من الاغنياء واصحاب رؤس الاموال، وهذا الصنف من الناس هم من أشد الناس غباء وأقلهم شعورا بالإنسانية ومفراداتها..
اليكم مثال: السعودية تخوضا حربا مسلحة مع ( ميليشيات الحوثي) لمدة اربع سنوات في اليمن وهي لا تقتل غير الأبرياء والأطفال والنساء وتدمر كل شيء ليس له علاقة بالحوثيين من قريب او بعيد..اليوم المجاعة تهدد ملايين من اليمنيين الأبرياء، فيما الحوثيين يتمتعون برغد من العيش والمال الوفير..
من جانب آخر الرئيس الأمريكي ترامب لا يهمه حقوق الإنسان كل همه جني المال السعودي وبيع الأسلحة لهم، وكأن لسان حال الجميع يقول: لتموت اليمن ويبقى المال والنفط السعودي متاول في جيوبنا وخزائننا..
هذه هي الحقيقة التي لا يستطيع أحد قولها، تدرون لماذا ؟! لأن الجميع عبيد ولكن العبودية لها أشكال ومسميات مختلفة، هناك عبودية عصرية ذات طابع حضاري ويؤسفني قول هذا، وهناك عبودية بطابع قديم ورديء ومخزي يعود الى حقب التاريخ وعفوناتها الثقافية.
يؤسفني القول أن هذا العالم رديء للغاية، برغم إبتساماتنا وأمنياتنا للجميع بالخير والصحة في كل مكان في هذا العالم، إلا أن هنالك أشخاص في هذا العالم لايتمنون لنا الخير ولا الصحة ولا أي أمر مريح ولمجرد التفكير في هذا الأمر يزعجهم ويقلق راحتهم كملوك السعودية وترامب.
نعود الى حديثنا السابق، قضية الصحفي جمال خاشقجي قد نبشت مقابر مملكة آل سعود وعرت ماكان مستورا لقرون مضت.
ربما جمال خاشقجي هو المسمار الأخير في نعش ملوك السعودية، لقد حان الوقت للعالم أن يعرف بأن هذا نظام ديكتاتوري عتيق، حقوق الإنسان تنتهك منذ زمن بعيد في السعودية ولا أحد يتحدث أو يقول رأية، تعرفون لماذا: لان الشعوب الفقيرة يقتلها الخوف وتبيع نفسها بقليل من المال لتصمت وتنافق.
لست متفائلا ببعض الغضب الدولي الحاصل هذه الأيام بسبب قضية الصحفي المغدور جمال خاشقجي.
ينتابني شعور بأن الجميع سيهزمون أمام هرم من المال كما فعل كبيرهم ويصرح ويتلو على وسائل الاعلام كل يوم..!
لكن وبكل الأحوال:
إن لي أمنية: أن يعود الإستقرار والآمن لليمن، بموقف دولي حازم لا يقبل بالرشاوي والإغراءات.
وأن يتخذ موقف دولي حازم من قتلة الصحفي خاشقجي ويتم معاقبة المتورطين، وأن ينظر المجتمع الدولي الى إعادة هيكلة السعودية بما من شأنه إحترام حقوق الإنسان وكرامة البشر..
وشكرا لكم.
كاتب وصحفي من اليمن



#عبدو_اللهبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات
- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة
- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غز ...
- مسؤول أممي لبي بي سي: -المجاعة في غزة قد ترقى إلى جريمة حرب- ...
- الأونروا تدعو لرفع القيود عن وصول المساعدات إلى شمال غزة
- الأمم المتحدة: هناك مؤشرات وأدلة واضحة تثبت استخدام إسرائيل ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبدو اللهبي - زوبعة في فنجان، أم أن لها علاقة بحقوق الإنسان، قضية إغتيال الصحفي جمال خاشقجي