أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - الهيموت عبدالسلام - انهيارإسرائيل















المزيد.....


انهيارإسرائيل


الهيموت عبدالسلام

الحوار المتمدن-العدد: 8138 - 2024 / 10 / 22 - 20:14
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


انهيار إسرائيل ليس مٌزحة وليس كلاما يطلق على عواهنه، انهيار إسرائيل ليس قراءة للفنجان والكف والتنجيم والفلك، إسرائيل تعيش أيامها المعدودة كما قالها "إيهود أولمرت" رئيس الوزراء السابق أمام الكنيست نهاية حرب 2006 ، "إن إسرائيل كلب صيد أمريكا قد فقدت قدراتها وتحولت من كنز ثمين إلى عبء ثقيل" كتبت "إيديعوت أحرونوت" الصحيفة اليومية الإسرائيلية، من المفارقات الغريبة أن الذين تحدثوا و كتبوا عن نهاية أو زوال إسرائيل ليس أعداؤها وخصومها بل هم قادة وحكام وعسكريون كبار ومؤرخون وحاخامات هذا الكيان .
يقول "إسحاق بريك " الجنرال الإسرائيلي المتقاعد الملقب بنبي الغضب "إن رؤساء البلاد سيجلبون محرقة لشعب إسرائيل فهم يقودونه مثل الغنم إلى الذبح، إن الجيش الإسرائيلي ضعيف ومهترئ وأن الحل الوحيد المتبقي لإنقاذ إسرائيل هو إعلان وقف العمليات العسكرية والتوصل لحل سلمي".

"نتن ياهو" رئيس الوزراء الحالي نفسُه عبر في خطاب سنة 2017 عن مخاوفه من زوال إسرائيل قبل أن تكمل المئوية .
وفي سياق لعنة العقد الثامن التي ملأت الوعي الإسرائيلي كتب "إيهود باراك" رئيس الوزراء السابق مقالا نشرته "يديعوت أحرونوت" 2022 "إن الدولة الصهيونية ستنتهي بالتحريض والتعصب والانقسام الداخلي "
مجلة "نيوزويك" عدد 2/04/2022 خصصته لنهاية إسرائيل وقد كتب كبار المفكرين والسياسيين والإعلاميين حول تمظهرات وتداعيات هذه النهاية، أما صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية قد نشرت تحقيقا عن هجرة العقول اللامعة أو الذهبية، علماء إسرائيل وأبرز عقولها يغادرونها بعيدا عن صفارات الإنذار التي لا تتوقف والصواريخ التي تأتي من اليمن ولبنان والعراق وغزة ولهذا السبب تصاعدت تحذيرات الخبراء من الموجة الكبيرة من المغادرين، يقول "إيرون سيخانوفر" العالم الإسرائيلي الحاصل على جائزة نوبل : إن معظم الأطباء يغادرون المستشفيات، والجامعات تجد صعوبة في إدماج هيئة التدريس في المجالات المهمة، ويضيف إن هذا المجتمع أصبح ضيقا وبمجرد رحيل 30 ألف من هذه العقول لن تكون لنا دولة هنا، وليست هجرة العلماء والأشخاص فقط، وفقا لشركة "كوفاس بي دي آي" وهي شركة أبحاث إسرائيلية فإن ما يصل إلى 60 ألف شركة قد تغلق أبوابها 2024 .

بعد 7 عقود ظلت إسرائيل تحشد الهجرة عبر وكالاتها وإعلامها إلا أن ظهرت الهجرة العكسية نتيجة الانقسامات الداخلية وصعود اليمين المتطرف مما جعل سكان إسرائيل خائفين ويشعرون باللايقين في المستقبل وحتى الجيل الأكبر سنا يخاف العيش في هذا البلد، تقول إحدى الإسرائيليات التي جاءت من طرابلس سنة 1967 إنها "عايشت كل الحروب والانتفاضات وهذه هي المرة الأولى التي أرغب فيها في المغادرة، يبدو أن المستقبل غير مؤكد هنا".
المفكر والمؤرخ ومهندس اتفاقية أوسلو "رون بونداك" نشر مقالا في صحيفة هآرتس سنة 1999 توقع فيه أن تكون سنة 2025 سنة مرعبة ونهاية غامضة لإسرائيل وأن أصدقاءه سيغادرون البلاد إلى أوربا وأمريكا وشرق آسيا، وظل يراوده هذا السؤال منذ 1999 "ألم يحن الوقت لأجمع ما بقي لي من متاع قبل الفرار"؟ وقد كان توقعه دقيقا مع انطلاق معركة طوفان الأقصى.

جميعنا يعرف "إيهود باراك" و"نتن ياهو" و"نفتالي بينيت" هؤلاء الثلاثة شغلوا منصب رئيس وزراء إسرائيل ورغم الاختلافات الثانوية بينهم فإنهم توحدوا على فكرة واحدة هي خوفهم من زوال إسرائيل ، "باراك" أعلن خوفه من أن تصاب دولة الاحتلال بما يعرف بلعنة العقد الثامن التي تثبتها سنن التاريخ اليهودي إذ لم تعمر دولة اليهود لأكثر من 80 سنة إلا مرتان في تاريخها ، أما "بينيث" فقد أطلق مناشدة من 27 صفحة وجهها للشعب الإسرائيلي بمناسبة مرور سنة على تشكيل حكومته أن البلاد تعيش في مفترق الطرق إما الاستمرار أو العودة للفوضى بسبب الانقسامات الحادة بين فرقائها راجيا من الإسرائيليين ألا يكونوا سببا في انهيار دولتهم ، أما "نتنياهو" فعبر عن أمنية عميقة لتصل دولة إسرائيل حتى 100 سنة.

وعد قادة الصهاينة شعبَهم الذي تدفق إلى فلسطين من كل حدب وصوب بوطن مشمس وآمن وتجري من تحت أنهاره الجنة الموعودة، لكن هذه الأحلام اصطدمت بعقبة رئيسية اسمها أصحاب الأرض الأصليون الذين رفضوا أن تتطهر أوربا من آثامها على حسابهم، احتل الصهاينة الأرض وارتكبوا المجازر وهدموا البيوت وبنوا على أنقاضها الدولة التي يسميها الغرب الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط ،عاشت إسرائيل عقودا من الازدهار بسبب الدعم الغربي اللامحدود وبفضل تشرذم الأنظمة العربية وتخلفها، غيب الموت جيل المؤسسين "ابن غوريون" و"موشي دايان" و"غوالدا مايير" و"إسحاق رابين" و"شمعون بيريز" وفي المقابل اشتد عود المقاومة الفلسطينية وخاصة مع الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي اضطرت إسرائيل مع نهايتها إلى الخروج من قطاع غزة وهو أول انسحاب لإسرائيل في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والمفارقة أن هذا الانسحاب حصل في عهد "أرييل شارون" وهو آخر حاكم من جيل الصهاينة الأوائل والذي كان يلقب بملك ملوك إسرائيل، ثم خلفه "إيهود أولمرت" والذي سرعان ما عصفت به حرب يوليوز2006 مع حزب الله جنوب لبنان وتورطه في قضايا الفساد والرشوة وانتهى به الأمر في السجن، بعده سيأتي "نتن ياهو" ومعه بدأت الإخفاقات العسكرية ولم يربح أي حرب من الحروب التي خاضها في غزة وكل إنجازاته قتل الفلسطينيين المدنيين في القطاع والضفة، ومن أجل بقائه في السلطة تقرب من أعتى المتطرفين الذين قتلوا رئيس الوزراء الأسبق "إسحاق رابين"، "نتن ياهو" أكبر من ساهم في تعميق الشروخات والتصدعات والانقسامات داخل المجتمع الإسرائيلي مع التعديلات القضائية التي وضعت إسرائيل على شفير الحرب الأهلية، وانتاب الإسرائيليين هاجس أن زمن الانتصارات العسكرية قد ولى منذ اجتياح لبنان 1982 ،وأن الجيش لم يعد قادرا حتى على حماية نفسه وأخفق في انتفاضتين فلسطينيتين وانسحب مجبرا من لبنان ومن غزة، وانهزم في حرب يوليوز 2006 ولم ينتصر في الحروب الخمسة الأخيرة على غزة 2008-2012-2014-2021-2022 ،وأصبحت إسرائيل مطوقة : غزة وحماس في الجنوب، وحزب الله ولبنان في الشمال، وإيران الواقفة على أعتاب حيازة السلاح النووي في الشرق، وكل الشعوب المجاورة لها لا يعترفون بها رغم توقيع أنظمتهم معاهدات سلام معها، يقول قادة إسرائيل: إن دولتهم في محيط غريب عنها ومن يحميها فقط هو قوة السلاح الأمريكي والغطاء الغربي، ومع أول اختبار لطوفان الأقصى ظهرت الصورة الحقيقية لإسرائيل: حروب مستمرة بلا نصر، ومقاومة تتوسع أكثر، وانقسامات عرقية ودينية وسياسية، وعزلة دولية ،وهجرة عكسية ، ففي الفترة الذهبية لهذا الكيان 1948-1967 قد فر أكثر من 180 ألف إسرائيلي ،وفي العقد الأول من الألفية 2011 قد فر 148 ألف إسرائيلي ،في 2015 في معركة العصف المآكول قد فر 16 ألف و700 إسرائيلي ،وتذكر إحصائيات إسرائيلية داخلية أن هناك 800 ألف فرد يحملون جوازات سفر إسرائيلية يقيمون في الخارج ولا يرغبون في العودة، أما إخوانهم فتتراكم ملفاتهم بسفارات أمريكا وأوربا في تل أبيب حالمين بالحصول على الجواز الأبيض لليوم الأسود، بعد ما رأوا نزوح الآلاف من المستوطنين من غلاف غزة بعد عملية طوفان الأقصى إذ لم يعد النزوح حكرا على الفلسطينيين لعقود طويلة بل طال الكيان نفسَه ، يقول "سكوت رايتر" ضابط استخبارات أمريكي سابق ومفتش أسلحة الأمم المتحدة في العراق "أن ملايين الإسرائيليين مزدوجو الجنسية وسيغادرون إسرائيل بكل بساطة وفي هذا موت إسرائيل" .

في نيورجسي الأمريكية مستعمرة يملكها "موردخاي كاهانا" حولها إلى كيبوتس لاستقبال اليهود الهاربين من إسرائيل، "موردخاي" هو من عمل على تهريب اليهود من اليمن وأفغانستان وسوريا وأمريكا إلى إسرائيل، يعتبر بطلا قوميا في عمليات التهجير أثناء تأسيس الكيان، ولكن وبعد طوفان الأقصى يعمل العكس أي يساعد في تهجير وتهريب اليهود من إسرائيل إلى أمريكا في إطار حركة تسمى لنغادر البلاد معا وهي حركة تساهم في الهجرة العكسية التي تشكل أكبر التحديات للكيان وتهدم أساساته.
الحاخام "ديفيد وايس" المتحدث باسم جماعة "ناطوري كارتا " وهي حركة يهودية ضد الصهيونية ولا تعترف بدولة إسرائيل على الأراضي المحتلة منذ قيامها 1948، يقول "الحاخام إن دولة إسرائيل ليست دولة يهودية ،كنا قبل زرع هذا الكيان نعيش عربا ويهودا ومسلمين في وئام ، وها نحن نخرج دائما للشوارع لنطالب العالم ألا يسقط في فخ الصهيونية ،إن إسرائيل ستزول لأنها ضد اليهودية وضد التوراة وضد الله".

رواية الزوال تسكن الوعي الباطني للمجتمع الإسرائيلي ويزداد هوسها كلما اشتعلت حرب بين الكيان والمقاومة الفلسطينية، رواية تتداولها النبوءات الدينية التي ترى أن عمر هذه الدولة هو 76 سنة وآخر زعمائها هو عطاء الله أي "نتن ياهو" والتقارير الاستخبارية المركزية الأمريكية ،في إحدى التقارير الذي سٌرب 2010 ونشرته بعض المواقع الإلكترونية أعربت فيها عن شكوكها في بقاء إسرائيل بعد 20 سنة وحل الدولتين غير القابل للتطبيق إلى حل الدولة الواحدة، وأصدرت 16 وكالة استخبارات أمريكية تقريرا من 82 صفحة بعنوان "الاستعداد لشرق أوسط بدون إسرائيل" أما "هنري كيسنجر" وزير الخارجية الأمريكية وعراب اتفاقية كامب ديفيد 1978 ومنظر السياسة الأمريكية والذي نذر كل حياته للدفاع عن المشروع الصهيوني يقول في تصريح لصحيفة "نيويورك بوست " أنه بعد 10 سنوات لن تكون هناك إسرائيل " أما رئيس جهاز الموساد السابق "مائير داغان" صرح في مقابلة لصحيفة "جيروزاليم بوست " الصهيونية أبريل 2012 "... نحن على شفا هاوية ولا أريد أن أبالغ وأقول كارثة ولكننا نواجه تكهنات سيئة لما سيحدث في المستقبل"

في مجال البحوث والدراسات سأقتصر على مقالين قيمين يعتمدان مؤشرات ومعطيات علمية ومحينة لا يتسع المجال لبسط كل ما ورد فيهما ، المقال الأول بعنوان "انهيار الصهيونية" لصاحبه المؤرخ والأكاديمي الإسرائيلي المعروف بدعمه للقضية الفلسطينية ، المقال منشور بتاريخ 12 يونيو 2024 بمجلة "فورين أفيرز" ، والمقال الثاني "نهاية الصهيونية " نشر بنفس المجلة بتاريخ 12 يوليوز 2024 المقال مشترك للكاتبين "إيلان بارون" و "إيلاي سالتزمان"



#الهيموت_عبدالسلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يكفيك فخرا
- المغاربة
- الكتابة والارتزاق
- حرب الأنفاق في غزة
- الحركة الطلابية الغربية و دعمها لغزة وفلسطين
- جحيم الفكر
- آفة العبودية الطوعية
- أسئلة المعنى واللايقين
- النحل أم الدبابير
- الشعب الفلسطيني وجدارة الحياة
- صفحات سوداء من تاريخ منطقة زرهون : الباشاوات القواد والشيوخ
- البنيات الاقتصادية والاجتماعية لمنطقة زرهون (1911-1939)
- صفحات من تاريخ منطقة زرهون
- حين كنت ذبابة إلكترونية
- افرضوا علينا المزيد من الضرائب قبل أن يفوت الأوان
- المدرسة وهوس التميز
- مزاد الأعضاء البشرية
- الكيف أو القنب المغربي
- حول القاسم الانتخابي المغربي
- قول في السياسة


المزيد.....




- مهرجان برازيلي سرّي يعود تاريخه إلى أكثر من 300 عام.. ما قصت ...
- متحدث الجيش الإسرائيلي يعلن التصدي لصاروخ أُطلق من اليمن.. و ...
- -دعا للتوقف عن سياسات الاستقواء-.. سعد الحريري يعلق على تسمي ...
- مخاوف في سوريا من انتشار الأسلحة بين الفصائل والأفراد
- داخل إمبراطورية شي إن: من المصانع الصينية لأكبر شركة ملابس ف ...
- احتفالات بسيطرة الجيش السوداني على مدينة ود مدني الاستراتيج ...
- جيروزاليم بوست: من بورقيبة إلى بن علي.. علاقات سرية بين تون ...
- CNN: القوات الروسية تتقدم في جبهات القتال وأوكرانيا تتخلى عن ...
- روسيا.. اختبار دواء جديد لعلاج العقم لدى الرجال
- أبو ترامب الفلوريدي يعيد العبودية إلى العلاقات الدولية


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - الهيموت عبدالسلام - انهيارإسرائيل