أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - الهيموت عبدالسلام - الشعب الفلسطيني وجدارة الحياة














المزيد.....

الشعب الفلسطيني وجدارة الحياة


الهيموت عبدالسلام

الحوار المتمدن-العدد: 7780 - 2023 / 10 / 30 - 18:47
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


1/أكبر انتصار حققته المقاومة الفلسطينية يوم 7 أكتوبر هو أنها مرغت أسطورة أقوى جيش في الشرق الأوسط، ورابع قوة عسكرية في العالم، والجيش الذي يقهر ، هو انتصار للوعي الشعبي أن الكيان قوة اصطنعها الغرب وصدقتها الأنظمة والشعوب قصد التسليم بالهزيمة أمام تفوقها ، انتصار حققته في 5 ساعات جعلت الكيان الصهيوني يتجرع هزيمة تاريخية ستظل مسجلة في تاريخ الانتصارات التي أنجزتها على الاستعمار المباشر والفاشية والنازية والدكتاتورية ، هو انتصار حتى لو أُبيدت فلسطين عن بكرة أبيها ، وحتى ولو ضربت بالنووي وهذا سيناريو محتمل أمام الصمود الأسطوري لقطاع غزة.
2/ فشلت الماكينة الإعلامية الأمريكية والصهيونية في تسويق أن الحرب بين الكيان و حركة حماس للانفراد بها وتأليب الرأي العالمي بتصويرها داعش و قاطعة الرؤوس وممارسة الإرهاب في حين أن المقاومة الفلسطينية في صيروتها تتشكل من طيف يساري وقومي ووطني وإسلامي ، وفي كل مرحلة يتصدر مكون فلسطيني مقاومة الكيان بأساليبه وتكتيكاته السياسية والحربية ، في البدء كانت حركة فتح ثم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ثم المقاومة الإسلامية ثم مقاومتهم بشكل جماعي وموحد ضد عدو واحد هو هذا الكيان ، كل هذه الحركات تعمل بشكل موحد وفي إطار غرفة مشتركة وكلها تندرج في إطار حركة تحرر وطني للانعتاق أولا من أخطر وأقدم استعمار استيطاني ومدعوم ماديا وعسكريا وسياسيا بأكبر حلف استعماري لهذا الكيان التي زرعته هذه الدول كقاعدة عسكرية لحماية مصالحها النفطية والغازية وغيرها من الترواث ، وجيوسياسية في صراعها الدولي مع الصين وروسيا.
3/فشلت الرواية الصهيونية والغربية في تصوير أن المقا ومة هي أول من هاجمت الكيان وأنه يحق له الدفاع عن النفس وقد فهمت شعوب العالم أن غزة محاصرة برا وبحرا وجوا منذ 16 عاما ، في بقعة جغرافية لا تتعدى 360 كلم مربع ، يعيش بها أكثر من 2,2 مليون فلسطيني ، وقد وصفتها المنظمة الأمريكية " هيومن رايتس ووتش " بأنها تعيش في سجن كبير في الهواء الطلق ، إن حق الدفاع عن النفس في شرعة حقوق الإنسان يكون للدول والشعوب المستعمَرة والمحتلة وليس للأنظمة الغازية والمستعمِرة .
بدأت شعوب العالم تفهم أن جذور الصراع تعود إلى 75 سنة حين استقدمت بريطانيا وأمريكا جحافل اليهود من كل بقاع العالم لاستيطان فلسطين وتشريد أهلها في المنافي والمخيمات ،عبر حرب إبادة مارستها عصابات صهيونية بغطاء الأنظمة الأمبريالية ، وقد ارتكبت خلال كل هذه المرحلة مجازر وحروب ومصادرة للأراضي وبناء مستوطنات و جدران ومعابر ومعتقلات وحصار بشكل يدوس على كل الأعراف الدولية والقرارات التي أصدرتها الأمم المتحدة .
4/ لم يحقق الكيان أي انتصار طيلة معركة طوفان الأقصى سوى القتل للنساء والأطفال وهدم المستشفيات والمؤسسات والكنائس والمساجد والأبراج السكنية وقطع الماء والكهرباء والوقود وهي حرب لا أخلاقية وجبانة ومخالفة لكل الأعراف ولقواعد الحرب ، وأن ما يتعرض له الكيان هزيمة تاريخية وتحول استراتيجي سيغير الكثير من المعطيات وخاصة المتعلقة بالتغول الأمبريالي الأمريكي التي تنفرد بهيمنتها العالمية و بالقوة الإقليمية للكيان الصهيوني الذي ترعاه وتموله وتدعمه حتى لا تتحرر لا فلسطين ولا باقي شعوب المنطقة ، قد ولى زمن حروب الجيوش العربية مع الكيان التي لم تجلب سوى الهزائم و توسع المحتل وعربدته واختراقاته .
5/ إن الهبة الشعبية العالمية في الغرب وفي المنطقة العربية والإسلامية تمثل استفتاءاً على أن الكيان وصمة عار في جبين الإنسانية وأنه كيان استيطاني عنصري لا يتقيد لا بأعراف ولا قوانين ، وأن حكام أمريكا وفرنسا وأنجلترا وألمانيا من يحمونه للاحتلال وتصفية القضية الفلسطينية من الوجود ، وأن الشعب الفلسطيني له كامل الحق في الدفاع عن أرضه وبناء دولته على كامل تراب فلسطين التي تشهد النقوش والعملة والطوابع البريدية وجوازات السفر و المآثر الأركيولوجية على أن الشعب كان يعيش بهذه الأرض قبل المؤامرة الأمبريالية الصهيونية.



#الهيموت_عبدالسلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفحات سوداء من تاريخ منطقة زرهون : الباشاوات القواد والشيوخ
- البنيات الاقتصادية والاجتماعية لمنطقة زرهون (1911-1939)
- صفحات من تاريخ منطقة زرهون
- حين كنت ذبابة إلكترونية
- افرضوا علينا المزيد من الضرائب قبل أن يفوت الأوان
- المدرسة وهوس التميز
- مزاد الأعضاء البشرية
- الكيف أو القنب المغربي
- حول القاسم الانتخابي المغربي
- قول في السياسة
- العصبية العرقية
- لا مجال
- فرنسا وتركيا والإرهاب
- نهاية كوفيد 19 أم نهاية الرأسمالية المتوحشة ؟
- ثورة الجهل
- ما معنى أن تكون أسودا في أمريكا
- أسلافنا المزارعون
- عودة التأميم تكتيك أم استراتيجية
- ضحايا جائحة كورونا
- الخفاش الصيني أم الجوع الكافر ؟


المزيد.....




- مؤثرة موضة تعرض الجانب الغريب لأكبر حدث للأزياء في دبي
- آخر تطورات الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمري ...
- محمد بن سلمان يستقبل بلينكن في الرياض.. والخارجية الأمريكية ...
- -كيف يُمكن تبرير الدعم السياسي الأمريكي لحكومة إسرائيلية وتب ...
- انتعاش الآمال بالتوصل إلى هدنة في غزة .. ما مصير عملية رفح؟ ...
- منتج لذيذ يعزز الطاقة لدينا
- إسرائيل تقرر انتظار رد -حماس- قبل إرسال وفدها للتفاوض في الق ...
- محامي ترامب السابق يحصد الأموال من -تيك توك- (صورة + فيديو) ...
- محللون يشيرون إلى عوامل ضعف النفوذ الأمريكي في القارة السمرا ...
- القوات الأوكرانية تكشف تفاصيل جديدة عن عسكري قتل في ألمانيا ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - الهيموت عبدالسلام - الشعب الفلسطيني وجدارة الحياة