أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل الحاج محمد - العرب ومأزق الأنتماء



العرب ومأزق الأنتماء


فاضل الحاج محمد

الحوار المتمدن-العدد: 8136 - 2024 / 10 / 20 - 16:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العرب ومأزق الانتماء
يبدو ان حال العرب خلال فترة الستينيات والسبعينات والثمانينات حكاماً وشعوباً كانت أفضل من كل النواحي اخلاقاً وغيرّة وحمية وشهامة على القضية الفلسطينية رغم اننا نسمي حكام تلك الفترات بانهم كانوا (عملاء وخونة )،فالمناضل الفلسطيني في تلك الفترة اي كان توجهه يسارياً ام يميناً كان يحظى في بلدان العرب بالترحيب والتكريم والعطايا والجوازات التى تسهل تنقلاته وكلنا نتدكر المرحوم ياسر عرفات وابو جهاد وابو العباس وغيرهم من رموز المقاومة ، وكان هؤلاء الحكام يتسابقون لاحتضان المقاتل الفلسطيني، وعندما يحصل عدوان ما على الفلسطينين ما تجدهم يسارعون بعقد اللقاءات ويستثمرون علاقاتهم الدولية لوقف ذلك بسرعة ، بل وحتى لو حدثت خلافات فلسطينية فلسطينة تجدهم يحاولون رأب الصدع بينهم لتوحيد جهودهم ضد الكيان ،نعم كان اكثر الحكام (خونة وعملاء) بالسر ومطبعين بالخفاء لكنهم عل الاقل كانوا ينتفضون لمساعدة الشعب الفلسطيني ،تغير الحال قليلاً بعدما غزا صدام الكويت وحصل هذا الشرخ الرهيب بالمجتمع العربي والذي دفع ثمنه العراقيون والفلسطينون بالتفاوت هؤلاء بالحصار والتجويع والدكتاتورية وأولئك بالتخلي والجفاء حتى اوصلوهم لمعاهدة اوسلوا سيئة الصيت عام 92، لكن بعد مايسمى بفترة (الربيع العربي الاسود) زاد الوضع سوءاً فانقلب حال العرب فاصبحوا حكاماً وشعوب خونة وعملاء وطائفين مقيتن بالعلن ، وصاروا يتسابقون لتقديم رؤوس اخوانهم الفلسطينين قربانا للتطبيع ، والا كيف نفسر هذا الصمت العربي شعوبا وحكاما على مايجري في غزة ولبنان من مجازر يندى لها جبين الانسانية ان كان لها جبين يندى ، كيف لهم ان يشاهدوا اشلاء الاطفال والنساء وهي تتمزق بفعل الصواريخ والطائرات الصهوينة التى تطير بوقود عربي ، بل وصلت ببعضهم الخسة ان يقيموا المهرجانات الفنية والترفهية وهم يشاهدون اخوانهم يذبحون كالاضاحي!
اي عرب هؤلاء واي بشر ؟
وصل بهم الحال من الخسة والدناءة انهم يشمتون بقتل قادة المقاومة الشرفاء ويفرحون باستباحة دمائهم وكأن فيهم عرقاً صهيونيا،
فالعَجَب كلّ العجب..
لقتلِ ح ز ب الله النجباء، بحزب الشيطان الطلقاء!
هو الانحطاط العربي في اوج مراحله ونحن لانتحدث عن الحكام فحسب بل وحتى الشعوب وانظر الى ردود افعال المؤسسات الاعلامية ومواقع التواصل لتعرف كمية التسافل عندهم ،
فوالله لو تعلمون فما فريتم الا جلودكم وماجززتم الا لحومكم ولتردن وشيكاً موردهم يوم ينادي المنادي ؛الا لعنة الله على الظالمين ،
واخيرا اقول لهم كما قال سيد الشهداء (الحسين بن علي )للعصابة التى اجتمعت على قتله في كربلاء ؛
(أن لم يكن لكم دين وكنتم لاتخافون المعاد كونوا احراراً في ديناكم …)



#فاضل_الحاج_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجليات في كتاب لصوص الله
- أميركاو العداء الشيعي لها..!! تسأول وأستغراب
- الضربة القاضية في تكريت لمن..؟!
- رأي خارج النص
- الشيعة والتحالف الغربي
- لعبة الأمم على جسد الأعراب
- زلزال العاشر من حزيران
- الايمان حقيقة أم وهم ..؟
- الدين والعلمانية والدولة
- أزمة السلطة والتسلط في العراق
- العقل ونسبية الحقيقة
- العلمانية وعلاقتها بالاديان
- لنعترف قبل فوات الاوان


المزيد.....




- السويداء.. اتفاق من 3 مراحل وتوقعات رسمية بفض الاشتباكات خلا ...
- ترامب يعيد التأكيد: المنشآت النووية الإيرانية -دُمرت بالكامل ...
- السعودية.. وفاة -الأمير النائم- بعد عقدين من حضور الجسد وغيا ...
- محامي قائد الشرطة الفرنسية: تبرع مبابي لضباطنا « كان قانونيا ...
- إنذار بأزمة أكفان في غزة ومغاسل الموتى يتهددها الانهيار
- وفاة الأمير السعودي الوليد بن خالد بعد غيبوبة زادت على 20 عا ...
- والدة أسير إسرائيلي: على نتنياهو ألا يسمح بانهيار مفاوضات ال ...
- خبيرة إعلام أميركية: أيها الصحفيون توقفوا عن طرح الأسئلة الم ...
- أوكرانيا تقترح إجراء محادثات سلام مع روسيا الأسبوع المقبل
- ترامب عن محادثات وقف إطلاق النار: سنستعيد 10 رهائن من غزة قر ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل الحاج محمد - العرب ومأزق الأنتماء