أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاضل الحاج محمد - العلمانية وعلاقتها بالاديان














المزيد.....

العلمانية وعلاقتها بالاديان


فاضل الحاج محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4314 - 2013 / 12 / 23 - 16:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العلمانية وعلاقتها بالأديان ..
أثار أحد الاصدقاء تساؤلا حول قدرة الدين لصنع دولة الانسان الحديثة في ظل الظروف والمتغيرات والابتكارات العلمية والتى نقلت الانسان الى مراحل بعيدة في العلم والحياة وجعلت العالم قرية صغيرة بحيث لم يعد مايحصل في أي بلد سواء كان صغيراً اوكبيراً خافياً عن العالم فهل يستطيع الدين أن يبني تلك الدولة التي تساير العالم علمياً وأنسانياً..؟؟ أعتقد أن أغلب ما ورد في كتب الله وكلام الانبياء والمرسلين يكفي من الناحية النظرية لبناء مجتمع إنساني مثالي إن فهم بأطر أنسانية لا عنصرية بشرط أن يقرأ قراءة علمية صحيحة لا قراءة قدسية بحتة ...لكنه من ناحية أخرى لا أظن أنه يصلح أو يكفي لإقامة دولة في حدود التاريخ والجغرافية،وهنا يدخل دور العلمانيّة وغيرها في تفاصيل بناء الدولة المدنية الانسانية ضمن النطاق الذي دعت له الاديان بأعتبارها حاجة أنسانية....فما العلمانية أذن ..؟
العلمانية هي مفهوم سياسي يقوم على أساس الفصل بين المجتمع المدني والمجتمع السياسي أي بمعنى أبسط .. أن الدولة لا تمارس أية سلطة دينية وعظية كانت أو دفعية ..والحركات والمؤسسات والشخصيات الدينية لا تستغل أسمها وعنوانها لتمارس أية سلطة سياسية مباشرة كانت ام غير مباشرة ....
فالعلمانية ليست في جوهرها سوى الفهم العلمي للدين، وليست ما يروج له بعضهم من أنها الإلحاد الذي يفصل الدين عن الانسان والحياة...فالدين يدعوا الانسان لان يمارس دوره في الحياة بالعمل والانتاج والابتكار ،فهي اذن ليست منافسة للدين، كما انها لا تعني عقيدة لا دينية ، ولا استبعاد الدين من الحياة العامة، ولا تقييد الحريات الدينية ، انها تعني حياد الدولة ومؤسساتها تجاه الاديان والعقائد حتى تضمن المساواة الكاملة بين مواطنيها بغض النظر عن أديانهم ومعتقداتهم ...
فالعلمانية تعني على الصعيد المعرفي تحرير العقل من المسبقات، والمطلقات، او تحرير الفكر من الاوهام والخرافات وتحرير الانسان من العبودية التي تمتد جذورها الى تقسيم العمل وظهور الملكية الخاصة وتركز الثروة وظهور الطبقات ... ومع التشديد بأن العلمانية ليست ضد الدين، بل انها ضد الوثنية الدينية وضد سلطة رجال الدين وتدخلهم في حياة الانسان، فالعلمانية عملية تقدم في التاريخ والمعرفة، وهي لغوياً مشتقة من العالم الدنيوي او عالم البشر الذي يصنعون تاريخهم بأنفسهم، وهي بذلك تُقِيم وتُقَيم سلطة العقل والعلم والمنطق ، وتعلن نسبية الحقيقة وتاريخيتها وتغيرها، وذلك هو جوهر الحداثة التي يدعوا لها كل المتنورين والمصلحين على مدى التاريخ سواء في منطقتنا العربية أو باقي بلدان العالم ...
كما أنها تدعو الى أستكشاف الطبيعة وما وماتحتوي بوصفها كياناً مادياً مستقلاً
ومحاولة الأستفادة منها لخدمة الانسان بحدود الممكن ،وأستكشاف الإنسان بوصفه فرداً حراً خلاّقاً و صانعا لظروفه الراهنة والمستقبلية عموما ..بحيث يكون قادرا على صنع الظروف الانسانية التى تضمن له ولبنى جنسه حياة حرة كريمة ...
أننا ملزمون عقلاً وعرفاً وشرعاً بأيجاد الصيغ المناسبة لأدامة حياتنا من النواحي المعيشية والمعرفية وكذا التنظمية ومنها طرق بناء دولنا ومؤسساتها باعتبارها ذات نفع يعود للانسان لادامة الحياة الحرة الكريمة والعلمانية جزء فعال كما أعتقد لبناء دولة الانسان الحر الحديث ....



#فاضل_الحاج_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنعترف قبل فوات الاوان


المزيد.....




- تنامي الإسلام الراديكالي في بنغلاديش
- مصر تقضي بسجن إسرائيليين اثنين 5 سنوات للاعتداء على موظفين ب ...
- محافظ السويداء: الاتفاق مع وجهاء الطائفة الدرزية ما يزال قائ ...
- إيهود باراك يقارن بين قتال الجيش الإسرائيلي لحماس وقتاله لجي ...
- مصر.. سجن إسرائيليين بسبب واقعة -أحداث طابا-
- المصارف الإسلامية تحقق نجاحات كبيرة على حساب نظيراتها التقلي ...
- -الأقصر ولكن الأفضل-.. الرئيس الأوكراني يعلق على اجتماعه مع ...
- مصر.. فتاة ترفع الأذان داخل مسجد أثري يشعل  نقاشا دينيا
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 TOYOUE EL-JANAH ...
- برازيليون يحولون نبات يستخدم في الاحتفالات الدينية إلى علاج ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاضل الحاج محمد - العلمانية وعلاقتها بالاديان