أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال جمال بك - -وردة لخصلة الحُب-














المزيد.....

-وردة لخصلة الحُب-


كمال جمال بك
شاعر وإعلامي

(Kamal Gamal Beg)


الحوار المتمدن-العدد: 8133 - 2024 / 10 / 17 - 18:13
المحور: الادب والفن
    


"وردة لخصلة الحُب" المجموعة الحادية عشرة للشاعر السوري كمال جمال بك، الصادرة عن دار النحبة في القاهرة بمصر. ولوحة الغلاف للفنان خليل عبد القادر المقيم في ألمانيا.
ونسيج الحب يفرد على سجادة 111 بـ46 قصيدة، وفي الحب حضور للمرأة وتحقق لوجودها، بتاء التأنيث تائها، والوردة في تجلياتها:
" شكراً لها
شكراً على أنخابها، من كأس مقلةٍ، وكأس ضحكةٍ
وكأس لمسةٍ، وكأس كلمةٍ ساحرةٍ
من دون أن تقال في شرابها
شكراً لها
لكلّ يوم طار في التقويمِ، صار نجمةً
لما يجي في الحضورِ، من شبابها
شكراً لها"

وينسحب خيط الحب من عنوان المجموعة مرورا بتمهيد مقتبس بتصرف من ويكيبيديا الموسوعة الحرة يشير إلى أن "خصلة الحُبّ (Lovelock s Nest) معروفة في القرنين 16 و17 (وربما جاءت منها لاحقا عادة إغلاق العشاق أقفال الحب على جسور الأنهار). وهي خصلة شعر طويلة، وغالبا مضفورة، وترسل على الكتف الأيسر، جانب القلب، لإظهار الإخلاص لمن تحب". وصولا إلى القصائد حتى المشهد الأخير، على ضفتي الخاص والعام، وهنا يعلو الحب مطلق الجناحين، ويرسل في "بلاد لضحكة ليلى":
" أحبُّ من الأنهار ما رقرقَ اسمَها
وما رافقَ الأسماكَ والنَّخلَ زاهيا
وأُخفي عن النَّاس الغيورةِ سرَّها
فيلمعُ في عيني طيوراً غواديا
تذكَّرتُ ليلى في المنافي
على اسمِها
وليستْ بليلى، والقطاةَ البواكيا
بلادٌ لها شكلُ قلبٍ إذا نأتْ
وهيهاتَ يا عاشقَ الشَّمسِ ترنو ليا"
وفي سمو الحب أمٌّ في قلب المجموعة، توسدت عنوانا يصلها كحبل السرّة: "ضحكة أمي مريم ميزان الشّعر عندي".
" ينسجون غناء لأوتارها
وهي سيدةُ، ولأسوارها ملكة
وهي نجمة بحر، ومحبوبةٌ
وهي سلطانة والمنيرة والعابدة
ينسجون عباءاتهم من رماد الرياح
لعلَّ النوارس تحملها ذات ريش رجوع
لتُنثر في البلد المستباح"

وبأذيال ثيابها تعلقت البنات الأميرات الحفيدات:
" والبنات.. البنات
شجرالدَّار نبعتهُ وجنينتهُ، وقطائفُ مطبخهِ
شغب الدَّلعِ المزّ، نسمتهُ وعذوبتهُ
والحنونات يمّا
الخجولات كحل الزرازير، نغط القطاة
والبنات
غنجهنَّ قضاما و"سكَّر نبات"
سحرهنَّ ملاحتهنَّ،
وظرفُ الكلامِ بأنفاسهنَّ، وليس بأثوابهنَّ،
وليس بألعابهن ودُمياتهنَّ،
فهنَّ جميعا بلا ولدٍ والدات"

في قفل الحب الأخير مزيج من الدم السوري والفلسطيني في رؤيا شعرية لا تنفصل الذات فيها عن سياقها الإنساني، ومنها انسدلت الخصلة الأخيرة على كتف الغلاف الأخير:
"يقولون: سوريا!
فينتصبُ الطّفلُ في المهدِ سرْواً،
بساتينَ دائمةَ الإخضرارِ، معمّرَةً، ومذهَّبةً
من كرومِ فلسطينَ، حتَّى حريرِ دمشقَ،
عباءاتها قصبٌ لزفافِ الفراتِ
يقولون: سوريا!
يشيبُ الفتى وهو يبحثُ عن ولدٍ ضائعٍ
يستجير بأهلٍ وجار
تنادي الجوامع عمَّن رآهُ
وتضرب كاهنةٌ مَنْدلاً بروائحِ طيبٍ
فتلقاهُ يسألُ عن نفسهِ
وكذلك يسعى إلى من سواهُ!"

كمال جمال بك - البوكمال - سورية 1964، شاعر وصحفي، عضو اتحاد الكتاب السويديين، وعضو رابطة الكتاب السوريين. له عشر مجموعات: "فصول لأحلام الفرات" "سنابل الرماد" "بعد منتصف القلب" "فاتحة التكوين" "مرثية الفرات العتيق" "جسر الضلوع.. وهذه قصيدتي" "ذئب المنفى وعصافير الثَّلج" "لاجئ في المشفى مع ترجمات إنكليزية وسويدية وفرنسية" "ماري عطر الشرق" "كروموسوم الحب 21 قيراط".



#كمال_جمال_بك (هاشتاغ)       Kamal_Gamal_Beg#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كرمى لمن؟!
- وجه الخير و كلاشات ديرية
- أكواز فخار ليست للبيع
- الأميرة سرُّ الحكاية
- راحلة الغريب بلاده
- وجه الخير واستراحة العقل
- وجه الخير في الحقيبة
- يستيقظ صباحاً كعادته
- سُحب بغير قلادة
- أمٌّ واخترناها
- وردات هجرية عابرة للقلوب
- طفل يحبو للسّتين
- وكن لوحدتك الأحضان
- -لاجئ في المشفى- بترجمة فرنسية
- أحداق من زيت الزهر
- -كروموسوم الحُب 21 قيراط-
- وجه الخير وصلاة العائب على الغرقى
- هيَّ لينا.. وضرب السّيف
- مشط لخصلة حُب
- بجماليون المصري لحسام الدين شعبان


المزيد.....




- كلاكيت: الذكاء الاصطناعي في السينما
- صدر حديثا. رواية للقطط نصيب معلوم
- أمستردام.. أكبر مهرجان وثائقي يتبنى المقاطعة ويرفض اعتماد صن ...
- كاتب نيجيري حائز نوبل للآداب يؤكد أن الولايات المتحدة ألغت ت ...
- إقبال كبير من الشباب الأتراك على تعلم اللغة الألمانية
- حي الأمين.. نغمة الوفاء في سيمفونية دمشق
- أحمد الفيشاوي يعلن مشاركته بفيلم جديد بعد -سفاح التجمع-
- لماذا لا يفوز أدباء العرب بعد نجيب محفوظ بجائزة نوبل؟
- رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر تحتفي بإرث ثقافي يخاطب العالم
- رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر تحتفي بإرث ثقافي يخاطب العالم


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال جمال بك - -وردة لخصلة الحُب-