كريمة مكي
الحوار المتمدن-العدد: 8130 - 2024 / 10 / 14 - 16:39
المحور:
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
و ما الحرب بين زوجين شقييّن إلاّ كالحرب بين شعبين شقيّين!!
كلها حروب دامية: شاقية و مُشقية لقلوب تئن و للسّلم والحبّ ترنو و تحنّ.
كل من في حرب هو شقي و شاقي...و هو حتما خاسر...
و يبقى الأشقى و الأخسر هو ذلك المتغطرس المغتر بِوَسْوَسَة شيطانه و كيده المستمر.
يسال القلب الصابر المُحبّ ذلك العقل الباغي المنفعل:
لماذا الحروب... و الحبّ فينا موجود!؟
على ماذا هذا الصراع بيننا قائم و يحتدم؟!
لماذا نقتتل و نحن من لحم و دم... و نحن من أب و أم... و نحن إخوة... و نحن... أبناء عم!
أليس الجدّ، جدّنا، واحد و الرّب، ربّنا، واحد؟؟؟
لماذا، إذن، نحارب السّلام؟
لماذا نكره لغيرنا الأمان؟
لماذا نُشقي القلوب؟
لماذا نُبكي الأوطان؟
إلى متى العداء يستمر؟
إلى متى الحقد يستعر؟
أحرب على الأرض و حرب في البيت و حرب في القلب؟؟؟
ولكن لماذا أصلا هذه الحرب!!
و على من... و القدس بيت الرّب و القلب أيضا بيت الرّب.
حكاية بالمختصر لنا...و لهم:
في يوم ما عانى قلبٌ صابر حزين ما عانى ذلك الشعب المسكين من العسف و النّسف و التشريد فأخذ القلم و كتب لأعوان الحقد متوعّدا و كتب لأهل الحُبّ مطبطبا و مُبَشِّرا:
طال الزمان أو قصر...ستشهدون يوما بديع أحكام القدر:
فالخزي دوما للقلوب القاسية... و النّصر حتما لمن أحبّ و من صبر.
#كريمة_مكي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟