أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مراد سليمان علو - حكاية ينبوع














المزيد.....

حكاية ينبوع


مراد سليمان علو
شاعر وكاتب

(Murad Hakrash)


الحوار المتمدن-العدد: 8129 - 2024 / 10 / 13 - 20:13
المحور: الادب والفن
    


في طفولتك تسمع قصّة ليلى والذئب، وفي فترة الشباب تشاهد حكاية الحسناء والوحش على التلفزيون. عند بلوغك أشدك يجتاحك فرمان لا يبقي ولا يذر، ولكنك بطريقة ما تنجو، وفي شيخوختك بالكاد تتذكر بأنك لم تلتقي يوما بالجنيات البربوكات الثلاث اللواتي تتبرع كل واحدة منهن بتحقيق أمنية، كما في قصص الأطفال المسلية، والتي هي بمثابة حلم يقترب من المعجزة.
وبمرور أيامك، وفي غفلة من الزمن قد تلتقي بشخص، ما تدرك في داخلك أنه الرجل المناسب الذي ولد في المكان المناسب من أجل تلك المواقف التي تحتار فيها وبها.
ــ أيها الحكيم، قد يكون كل تلك أفخاخا متتالية!
ــ نعم، أنها كذلك!!
ــ ما العمل أذن؟
ــ عليك أن تقتحمها، والا..
ــ والا ماذا؟
ــ والا ستقتحمك هي من الداخل، وعندها يكون الأوان قد فات.
ــ ولكننا على وشك الوصول، أليس كذلك؟
ــ لا أحد يصل. أنها مجرد دائرة الأول فيها الأخير، والأخير فيها الأول.
ــ أذن، ما السر أيها الحكيم.
ـ أظن عليك أن تسمع هذه الحكاية أولا:
" كان هناك ينبوعا سعيدا يفيض بالماء القراح، وكانت الطيور، والحيوانات، والحشرات تأتي وتشرب منه، فيغتبط الينبوع بهذا العطاء. وفي يوم من الأيام قال في نفسه: أريد أن أذهب الى أصدقائي وأسقيهم بدلا من مجيئهم الي لأخفف عنهم مشقتهم وتعبهم في المشي نحوي، وشق الينبوع طريقه بين الصخور والحجارة، ثم اتجه نحو الغابة عبر السهول باحثا عن أصدقائه..".
ــ ثم ماذا؟
ــ ما يزال يجري ويبحث.
ـ ولكن، ماذا لو عثرت الساقية على أحد الضفادع الخضر؟
ـ أية ضفادع؟ ــ ماذا تعني؟ الفرمان بالنسبة لي أنتهى، ولكنه دائما سيكون موجودا في تلك الحفرة التي أحدثها في روحي!
ـ ألم تسمع بجيش الثلاث ضفادع؟



#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)       Murad_Hakrash#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتابات على جدران المجتمع
- الفرمان الأخير
- في فهم جديد لنيتشه
- ثلاث أغاني
- طفل الاله المدلل
- الليلة الأخيرة في المخيم
- عليّ الوردي وعنصريته ضد مكونات المجتمع العراقي الأيزيديون أن ...
- بتلات الورد 4
- الاسرة في المجتمع الايزيدي الالماني
- من وحي الفرمان
- حوار
- أناشيد أيزيدية
- الأربعاء بين مطرقة الجمعة وسندان الأحد
- اطلقوا سيقانكم للريح
- شنكال ملجأ أيتام أبناء الشمس
- اعترافات شبح اجتاز درب الحزن الشنكالي
- في البحث عن الدين الأيزيدي التاريخي
- على درب جيمي سافيل
- بين العود الأبدي لدى نيتشه والاعتقاد بالتناسخ عند الأيزيدي
- بتلات الورد 2024/1


المزيد.....




- مسرحية الكيلومترات
- الممثلة اليهودية إينبندر تحصد جائزة إيمي وتهتف -فلسطين حرة- ...
- الأبقار تتربع على عرش الفخر والهوية لدى الدينكا بجنوب السودا ...
- ضياء العزاوي يوثق فنيًا مآسي الموصل وحلب في معرض -شهود الزور ...
- إشراق يُبدد الظلام
- رسالة إلى ساعي البريد: سيف الدين وخرائط السودان الممزقة
- الأيقونات القبطية: نافذة الأقباط الروحية على حياة المسيح وال ...
- تونس ضيفة شرف في مهرجان بغداد السينمائي
- المخرجة التونسية كوثر بن هنية.. من سيدي بوزيد إلى الأوسكار ب ...
- نزف القلم في غزة.. يسري الغول يروي مآسي الحصار والإبادة أدبي ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مراد سليمان علو - حكاية ينبوع