أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مراد سليمان علو - شنكال ملجأ أيتام أبناء الشمس














المزيد.....

شنكال ملجأ أيتام أبناء الشمس


مراد سليمان علو
شاعر وكاتب

(Murad Hakrash)


الحوار المتمدن-العدد: 7958 - 2024 / 4 / 25 - 23:33
المحور: الادب والفن
    


من بيوتنا الطينية...
أحلام تهرب منها الأعياد
لتحتفل على حافات المقابر الجماعية
وشنكال نعسانة على قمة جبلها تلتهم الأحلام
الشمس الخالدة..
صاحبة الأحصنة السريعة
تعانق القمر قبل موته
يدفئان بيوتنا وأشجارنا
بساتين تين
تشبه بطن امرأة حامل
وزهور نيسان
تشبه رحمها الناضج
وكأنها شنكال
الدماء في وسطها
وتدبك على أغاني (دخيل أوصمان)
ربيعها مرسوم في حديقة (نيتشه)
و(أخ الآخرة) باقة خباز صفراء
وقوانين العراق معلبة على الرف
هذه التلويحة لا تناسب شنكال
فهي بلا أجنحة
يسأل (أيزيدي ميرزا) عن خوذته
حيث العقارب السود على الباب
وشنكال تكون مشغولة بدبكتها.
***

لا الغيوم تزحف
ولا الضحكة توازي حزن القمر
هكذا تبدو الخطوات باتجاه الجبل
وتكبر الخطيئة
لأجل بلوغ القمة
لا سؤال تحت ضرس العقل
وتسقط نهود (بريجيت باردو) من غلاف المجلة
تتمطط الحياة على الورق..
فوق الشجر..
وسط الدبكة..
وبجانب الوردة الحمراء.
***

كل هذا الفرح اللاصق في حنجرة المغني
الداخل في ثقوب الناي
السائل من أعلى الأوتار
كل هذا الهرج النازح من القرى الطينية
وشنكال كمشة حامض حلو
أتوسط الدبكة
وبدشداشتي الممزقة أطلق عصافير العصر
وفي ظلال المعبد
تثور أمواج بحر إيجة
أبقر كتاب فلسفة من زمن منسي
أدعو (بوسيدون) إلى الحفلة
ويرمي الإله بكل جثثنا الغارقة
في أقرب مقبرة جماعية
فلاسفة الشوارع أنتم
تضمدون جروح شنكال بأوراق التين
وتضعون على رأسها أكاليل من السعال
وتختبؤون وسط الغيوم الهاربة
تغمضون عيونكم النعسانة
وتتناهى لأسماعكم صوت الدبكة الدائرة في مزار (شرفدين).
***

الآن...
غرفة المعبد الوحيدة
هربت مع الأغاني والموسيقى
وتحت أبطها أسئلة السادس الوزارية
وعلى الدرب تناثرت محتويات الأورزدي باك
يا شنكال...
كيف نتفق أنا وأنت
ولم يزرك (عنترة بن شداد)
كيف نتحاور...
وفي بساتينك شدات من المتفجرات
كيف نقترب من بعضنا
وعلى سورك الروماني (هرقل) يستل سيفه
كيف سننهي القصة...
وأنت ترسمين الخيام لأبنائك في كردستان
وأنت تبنين الردهات لمرضاك في الأحلام
وأنت يا شنكال متى ستدخلين المستشفى لتتعافي؟
***

وأنت تنزلين مع جوقة من أيتامك
ببذلتك السموكنك
المسروقة من طائر الخطاف
لما المناجل صدئة
والشمس غائبة
والشاميران خلف الأبواب
يقدم إعلانات عرق بعشيقة.



#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)       Murad_Hakrash#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعترافات شبح اجتاز درب الحزن الشنكالي
- في البحث عن الدين الأيزيدي التاريخي
- على درب جيمي سافيل
- بين العود الأبدي لدى نيتشه والاعتقاد بالتناسخ عند الأيزيدي
- بتلات الورد 2024/1
- مع نيتشه في كهف زرادشت/2 تخير الموت
- مع نيتشه في كهف زرادشت/1
- التغريب في رواية (تحت سماء داعش)
- دخان بلا نار
- مع الفن الشنكالي
- في انتظار شرفدين.. في إنتظار نادية مراد
- ما وراء الحقيقة الأيزيدية
- ترتيب أمر العَودة
- زمن العَواء
- ثُلوج آب
- بومةُ جامع القمامة
- الأيام الهاربة مِن الموت
- الأداري الجّلاق والحيّة المتكورة
- سوق خَضروات جم مشكو
- قِيامة ما بعد الكارثة


المزيد.....




- إسرائيل تحتفي بـ-إنجازات- الدفاع الجوي في وجه إيران.. وتقاري ...
- رحيل المفكر السوداني جعفر شيخ إدريس الذي بنى جسرًا بين الأصا ...
- المقاطعة، من ردّة الفعل إلى ثقافة التعوّد، سلاحنا الشعبي في ...
- لوحة فنية قابلة للأكل...زائر يتناول -الموزة المليونية- للفنا ...
- إيشيتا تشاكرابورتي: من قيود الطفولة في الهند إلى الريادة الف ...
- فرقة موسيقية بريطانية تؤسس شبكة تضامن للفنانين الداعمين لغزة ...
- رحيل المفكر السوداني جعفر شيخ إدريس الذي بنى جسرًا بين الأصا ...
- -ميتا- تعتذر عن ترجمة آلية خاطئة أعلنت وفاة مسؤول هندي
- في قرار مفاجئ.. وزارة الزراعة الأمريكية تفصل 70 باحثًا أجنبي ...
- -بعد 28 عاما-.. عودة سينمائية مختلفة إلى عالم الزومبي


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مراد سليمان علو - شنكال ملجأ أيتام أبناء الشمس