أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي ابوحبله - إسرائيل توظف الخطاب الديني في حروبها المفتعلة وتمهد للاستيطان في لبنان














المزيد.....

إسرائيل توظف الخطاب الديني في حروبها المفتعلة وتمهد للاستيطان في لبنان


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 8125 - 2024 / 10 / 9 - 17:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المحامي علي ابوحبله
في خطاب تحريضي غير مسبوق يوظف رئيس حكومة " إسرائيل " نتنياهو وأعضاء ائتلافه اليميني المتطرف المصطلحات والخطاب الديني لتبرير حربه في غزه والضفة الغربية والقدس وقد دخلت عامها الثاني ويبرر حربه على لبنان ويحشد معه غلاة المتطرفين لجر المنطقة للحرب الدينية ، بعد فشله في جر أمريكا والغرب لضرب إيران وقصف المنشات النووية على اثر قيام إيران بهجوم صاروخي على " إسرائيل "
طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع للحكومة تغيير اسم عملية"السيوف الحديدية" إلى"حرب القيامة"، موضحا أن "هذه الحرب وجودية والهجوم المضاد ضروري لمستقبل البلاد" وأنه "سينهي الحرب عندما تستكمل جميع الغايات التي تم تحديدها: القضاء على حكم حماس، إعادة الأسرى إلى الديار، القتلى والأحياء على حد سواء، إحباط أي تهديد مستقبلي من غزة على إسرائيل، وإعادة سكان الجنوب والشمال إلى بيوتهم" كما أشار إلى أن "طوفان الأقصى كان الهجوم الأشد على الشعب اليهودي منذ المحرقة، ولكن ليس كما في المحرقة، نهضنا ضد أعدائنا وردينا بحرب شعواء".
تغيير نتنياهو اسم حربه على غزة،يثير الكثير من التساؤلات ويثير الجدل حول الهدف من هذا الاسم الذي يعد مستوحى من التوراة وهو في حقيقته وجوهره تحريض ديني ويقود المنطقه للحرب الدينية التي يشعل شرارتها نتني اهو وائتلافه اليميني الديني المتعصب وحقيقة القول أن دلالة الاسم الجديد " هو نوع من الهلوسة الدينية التي تلبّست نتنياهو منذ 7 أكتوبر، والاستشهادات المتوالية من "التوراة".. من قصة "عماليق" إلى "أبناء النور وأبناء الظلام"، وصولا إلى "ألاحق أعدائي حتى أقضي عليهم"، في سياق تبرير عمليات الاغتيال" وحرب الاباده ، وهو بهذا يسعى الى جر الولايات المتحدة وأوروبا إلى معركة دينية وتغيير اسم المعركة من السيوف الحديدية إلى حرب النهضة أو حرب القيامة له رمزيته ودلالته التوراتية فنتنياهو هنا يشير إلى معركة (هرمجدون) أو (أرمجدون) وهي كلمة جاءت من العبرية هار- مجدون أو جبل مجدو، بحسب المفهوم التوراتي هي المعركة الفاصلة بين الخير والشر أو بين الله والشيطان وتكون على أثرها نهاية العالم"
نتني اهو يسعى وائتلافه اليميني لإضفاء طابع ديني ونبوي على الصراع، مما يُعزز خطابه المتطرف الذي يصور الحرب وكأنها معركة وجودية بين الخير والشر. هذا التوجه يُعتبر محاولة خطيرة لتعبئة الجماهير وزيادة التوترات عبر استغلال الرموز الدينية، بدلا من اتباع مسار سياسي لحل النزاع.، وأن التلاعب بهذه المفاهيم لا يسهم إلا في تعميق الكراهية وتصعيد العنف، ويبعد المنطقة عن إمكانية تحقيق السلام المستدام.
في السياق تعالت -بإسرائيل- الأصوات الداعية إلى "الاستيطان" في جنوب لبنان تحت ذريعة إعادة الأمن والأمان للإسرائيليين في الجليل ، ودعت جمعيات وحركات، أبرزها حركة "عوري هتسفون- من أجل الاستيطان في جنوب لبنان"، إلى استغلال الحرب على حزب الله و"احتلال لبنان على اعتبار أنه جزء من أرض إسرائيل الكبرى" ووظفت قيادات سياسية وعسكرية إسرائيلية الخطاب الديني التوراتي في الحرب على الجبهات المتعددة، والذي كان بارزا في الخطاب الأخير لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الأمم المتحدة.
انطلقت حركة "عوري هتسفون" (جلود الشمال) في نشاطها في 12 أبريل/نيسان 2024، من أجل تعزيز الوعي الجمعي الإسرائيلي، والترويج -في واقع القتال والحرب- لفكرة إحياء "لبنان كوطن يهودي مزدهر كجزء من أرض إسرائيل الكبرى"، بحسب إلياهو بن أشير أحد مؤسسي الحركة.
ورفعت الحركة راية خاصة بها تتوسطها شجرة أرز مزروعة في الأرض تؤطرها نجمة داود، حيث يريد أعضاؤها "غزو جنوب لبنان كخطوة أولى حتى حدود تركيا في الشمال، والفرات بالعراق شرقا، وفق ابن أشير.
وجاء في المواد الدعائية للحركة على منصاتها التواصلية "كيف سنستوطن الجليل الشمالي الجديد؟" وفي ذروة الحملة الشمالية، يخطط أعضاء الحركة لغزو الأراضي التي يحتلها الجيش و"إقامة مستوطنات يهودية هناك وفرض وقائع على الأرض".وبحسب مفهوم الحركة التأسيسي، كان الوعي بشأن لبنان غارقا في غيبوبة وسبات عميق لدى الجمهور الإسرائيلي عامة، وأيضا لدى الجمهور اليهودي الصهيوني الذي يؤمن بمفاهيم "الوطن اليهودي" من منظور ديني وتوراتي.
وتنحدر فكرة إقامة الحركة إلى تيار "الصهيونية الدينية" برئاسة الوزير، بتسلئيل سموتريتش، وتبلورت بعد مقتل الجندي سوكول (24 عاما) في غزة في 22 يناير/كانون الثاني 2024، حيث كان عراب إحياء فكرة إعادة الاستيطان في جنوب لبنان، وروج -بين الجنود خلال الحرب- للنصوص التوراتية بأن لبنان "جزء من إسرائيل الكبرى"
وواصلت نشاطها وتجنيد نشطاء في الأشهر التي شهدت تبادل القصف والنيران على جانبي الحدود بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، حتى أقامت المؤتمر الأول في 17 يونيو/حزيران 2024، وتعمدت أن يكون المؤتمر افتراضيا لضمان مشاركة يهود من جميع أنحاء العالم.
وشارك بالمؤتمر كذلك المستوطنون من الضفة الغربية المحتلة، وغالبيتهم من معسكر اليمين وتيار الصهيونية الدينية الجديدة، حيث وسعت نشاطها بأوساط الجمهور الإسرائيلي عبر حملات التوعية لفكرة الاستيطان في لبنان من أجل إعادة الأمن والأمان لسكان وبلدات الجليل.



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عام على حرب الإبادة ؟؟؟ وماذا بعد المحرقة ؟
- اليونسكو يطالب بالتصدي لتحديات يواجهها المعلمون
- حسابات أمريكية ؟؟؟ في ظل التخوف من خيارات إسرائيل للرد على إ ...
- البطالة المستشرية وتداعياتها على الاقتصاد الفلسطيني
- المنطقة دخلت منعطف خطير وباتت مفتوحة على كافة الاحتمالات ؟؟؟
- نتنياهو مصاب بجنون العظمة ووَهْمُ التغيير الجيوسياسي للمنطقة
- نتني اهو يعزز ائتلاف حكومته ويستعد لهجوم بري على لبنان
- في اليوم العالمي للتضامن مع الصحفيين الفلسطينيين
- تحذيرات لمسئولين إسرائيليين من التورط في حرب ثالثه مع لبنان
- ألجامعه العربية تفتقد مبرر وجودها
- - البطة العرجاء - تحرر نتني اهو من القيود الامريكيه
- المنطقة تنزلق إلى حرب إقليمية شاملة؟
- -حرب المفخخات - عمل يرسي مفهوم شريعة الغاب
- «مجزرة البيجرات واللاسلكي » المفخخة: هل تشعل حرب إقليميه
- الاقتصاد الإسرائيلي يترنح و -نتنياهو يكابر في وجه التكاليف و ...
- أربع سنوات على اتفاق أبراهام - إسرائيل تحصد - والعرب - يجرون ...
- قضية حرية التسلح تؤرق الأمريكيين وغالبا ما يتطلب الأمر وضع ق ...
- إسرائيل تخوض معركة - البقاء -
- - مذكرات التوقيف - مصدر قلق لحكومة نتني اهو و - الجنائية الد ...
- 31 عاما على اتفاقية أوسلو.. حلم لم يكتمل وسلام لم يتحقق


المزيد.....




- فيديو حصلت عليه CNN يرصد ضابط شرطة يرمي رجلا من فوق جسر ما أ ...
- رئيس وزرء قطر يبحث الأزمة في سوريا مع وزراء خارجية مصر وتركي ...
- -يونهاب-: أكثر من 100 ألف شخص يحتشدون أمام البرلمان الكوري ا ...
- مدير الطيران المدني السوري ينفي توقف حركة الطيران في مطار دم ...
- كيف ترى تركيا العملية العسكرية المتسارعة في سوريا؟
- انقطاع الكهرباء وتعليق حركة القطارات إثر عاصفة -دارا- في بري ...
- أمير قطر يؤكد أهمية التعاون مع مصر في مواجهة التطورات الإقلي ...
- الدوحة: الأمير تميم بحث مع لافروف التطورات في سوريا وفلسطين ...
- خطوات لمواجهة مشاكل الفأرة
- ما وراء زيارة رئيس جنوب أفريقيا للجزائر


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي ابوحبله - إسرائيل توظف الخطاب الديني في حروبها المفتعلة وتمهد للاستيطان في لبنان