كتابات ساخرة 8

محمد حسين صبيح كبة

الحوار المتمدن-العدد: 8121 - 2024 / 10 / 5 - 16:01
المحور: كتابات ساخرة
    

الكثير يتذكر عبوسي والحاج راضي.

وكيف يقرأ الحاج راضي الرسالة وكيف يصلحها له عبوسي وبين فقرة وأخرى يقول الحاج راضي لعبوسي "تعرف هندي ها؟؟؟"

كنا في نزهة مشاوي في يوم صيفي هنا في تورنتو مع عائلة أصدقاء. وكان لديهم ولد وبنت شباب.

وفجأة ظهر لنا عصفور بلون أزرق غامق مع شارة على كتفه.

بالطبع واضح أنه عصفور برتبة في مملكة الطيور وبالذات مملكة العصافير.

لا أعرف طبعا من الذي يمتطيه ومن الذي يسوق ناصيته ومن الذي يحركه عن بعد بل ومن هو نفسه الذي يحرك نفسه. تلكم الأربعة، عدا أية أخريات، التي تحرك أي مركوب.

مما يذكر بالطبع بفيلم إيبك والذي يعني مملكة عن مملكة مختفية لا يعرفها أحد هي التي حاملة لراية الحرب ضد اتحاد الطلاح. وكيف يكون من الأمور غير المعقولة أن يمثل الشخص الذي يبحث عن هذه المملكة لكي يساعدها في أمرها ضد الطلاح هو نفسه ربما الذي يمثل دور ملك اتحاد الطلاح. هنا السؤال هو هل هذا البطل المعني من عظمته أنه يمثل أنه يمثل ملك الطلاح لكي يوقع بهم مرة وإلى الأبد أم أنه فعلا استطاع في القصة الحقيقية من أخذ منصب الملك لاتحاد الطلاح للإيقاع بهم بشكل أسهل رغم صعوبة الأمر.

بعد قليل بدأنا في سفرة الباربيكيو التي على نهير صغير متصل ببحيرة أونتاريو الحديث وبدأ يتشعب لموضوع كنت لا أود الخوض فيه مطلقا. إنه موضوع أن تتخذ الآلة قرارا بنفسها وأن تقسر تطبيق هذا القرار على البشر.

لحدود دراستي في لندن في الثمانينات كان هذا الأمر يعد ممنوعا منعا باتا ومطلقا وصارما. أعني أمر أن تقوم الآلة باتخاذ قرار معين فما بالك أمر إقسار تطبيقه على البشر.

لكن كان الموجود هو السماح للآلة بإعطاء المعلومات.

بالطبع هناك أمر مهم وهو أن الكثير من الآلات تقوم بتركيم معارفها في كل مرة تستعمل فيها بحيث تصبح أكثر دقة وأكثر معرفة شيئا فشيئا.

لم يكن هناك آلات ضخمة من مثل ديب بلو وغيرها للعب الشطرنج ومع ذلك كان هناك أنظمة وبرامج من مثل سرجون إثنين والإسم يوحي بأنه عراقي بحسب اسم الملك العراقي سرجون ويوحي كذلك أنه إنكليزي من حيث السيد جون.

كان البرنامج من 7 مستويات من الصفر إلى الستة لكن لم يكن فيه وقت أقصى للتفكير بحيث يأخذ أي وقت لكي يفكر ومع ذلك كان وقته معقولا ولقد لعبت معه من الصفر لحد الثلاثة فربحت 3 إلى 1 بعدها منعني قريبي وخالي من أن أتم الأمر وحاول أن يكمل اللعب على المستوى أربعة بدلا مني رغم اني كنت اضع في الأمر تفريعا جديدا ثم أغلق النظام وقال يكفي هذا.

أتذكر جيدا كيف أن أستاذي المرشد في الجامعة أعطاني برنامجا بلغة سهلة حاسوبية الطباع لكي يستطيع النظام عند التنفيذ من معرفة الحيوان المعني ويبدأ النظام بسؤالك هل الحيوان بري أم مائي أم طائر أم برمائي أم برمائي طائر وهكذا.

بعدها وبعد بضعة أسئلة يجيبك البرنامج عن ما هو الحيوان الذي تريد معرفة شيء ولو بسيط عنه.

وكما قلت كنا متعجبين من جمال العصفور حتى قلت لهم أمر هذا البرنامج فإذا ببنت الرجل تقول أعطني هاتفك وبدأت تضرب عليه بضعة ضربات سريعة لا غير حتى قالت وبالعربية أصلاً أنه عصفور البلشون الأمريكي الشمالي الأزرق.

نعم تذكرت فورا أمر فيلم مملكة أو بالانكليزية إيبك الذي يحكي قصة غابة بها مملكة هي التي تحمل راية الحرب ضد الطلاح والباطل وكيف أن كل عصفور في المملكة عليه شخص ممتطي إياه مما لا نعرف عن الطيور بالعادة.

وكما ذكرت فإنه حتى الطائرات مما لا نعلم فإنها لها من يمتطيها من أمر لا نعرف عنه الكثير.

مما يبين أنه في الزمن السومري مثلا كان موجودا أمر استعمال الطيور في الحرب بحيث أنه لكل طير كبير قائد ورامي اسهم.

أتذكر جدا كيف تعجبت منها ولم أك أتذكر في هذه اللحظة عبوسي والحاج راضي لكني قلت لها لأكثر من مرة تعرفين ها وهي تقول لي في كل مرة نعم يا عمو أعرف.

حتى تذكرت فجأة عبوسي والحاج راضي فقلت لها تعرفين هندي ها فضحك الجميع.

وهنا تذكرت أيضا أمر تبادل الأدوار ما بين عبوسي والحاج راضي في تمثيلية أخرى تم منع بثها بعد ذلك بسبب كلام خطير من عبوسي للحاج راضي لم يستسغ الرقيب أن تعرض ولهذا قطع البث وقتذاك وكيف عندما حصل عبوسي على شهادة الدكتوراه في الحلاقة والتزيين أصبح الحاج راضي معجبا به ويقول له عند الحديث نعم دكتور بينما لم يعد راسم الجميلي البقال يتحمل هكذا أمر بالمرة.

بل وأكثر قيام بعض الآلات حاليا بإعطاء بعض الفتاوي الدينية مع العبارة "والله أعلم" وهذه تعد إعطاء معلومات ليس إلا ومع ذلك فهي خطرة جداً.

عدا عن نظام وبرنامج تشات جي ببي تي الجديد الذي يسمح لنفسه بكتابة بعض الأمور. وإسمه بالانكليزيــــة
https://chatgpt.com

هذه الأمور تحدث أحياناً.
ــــــــــــــــــــــ نهاية البحث / المقال ــــــــــــــــــــــ
تمت مراجعة النص.

#محمد_حسين_صبيح_كبة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل