أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بن سالم الوكيلي - معركة البول: دروس من حانة السكارى إلى رئاسة الحكومة المغربية














المزيد.....

معركة البول: دروس من حانة السكارى إلى رئاسة الحكومة المغربية


بن سالم الوكيلي

الحوار المتمدن-العدد: 8120 - 2024 / 10 / 4 - 20:25
المحور: كتابات ساخرة
    


في عالم السياسة، كما في عالم السكارى، تتداخل الضحكات مع الدموع، وتظهر التحديات غير المتوقعة في أكثر اللحظات غرابة. لنستعرض درسا ساخرا مستوحى من قصة علي وأحمد، مع تسليط الضوء على الوضع السياسي الحالي في المغرب.

علي، السكير المتهور، قرر أن يتحدى صديقه أحمد في تجربة غريبة: تحدي القدرة على تحمل عملية البول دون أن يتبلل. يمثل علي بعض السياسيين، بما في ذلك رئيس الحكومة المغربية، الذي يتوعد المغاربة بإعادة التربية الاجتماعية والاقتصادية التي شرع في تنفيذها. ولكنه، مثل علي، قد لا يدرك أن الأمور قد تخرج عن السيطرة.

عندما رد أحمد على تحدي علي، لم يكن يتوقع أن تسير الأمور بهذا الشكل الفوضوي. في السياسة، يظن البعض أنهم قادرون على التحكم في مجريات الأمور، لكن المفاجآت غالبا ما تكون في انتظارهم. كما تبلل علي بالكامل، بدأت تظهر خيوط نتائج السياسات الجديدة، بدءا من الهروب الجماعي للمواطنين إلى سبتة، هربا من الواقع الصعب الذي يواجهونه.

"أنت من طلبت التحدي، والآن عليك أن تتحمل العواقب!" قد تعكس هذه العبارة واقع المسؤولين، الذين يواجهون نتائج قراراتهم المتسرعة. الشعب المغربي، الذي يعاني من أزمات اقتصادية واجتماعية متزايدة، لا يقبل أن يكون مجرد متفرج في مسرحية سياسية. إنه يطالب بمسؤولين يتحملون عواقب أفعالهم، تماما كما كان على علي أن يتحمل نتائج تحديه غير المدروس.

لقد أصبحت السياسة في المغرب اليوم محاطة بتحديات تعكس الواقع المعاش، حيث تتزايد الاحتجاجات والمطالب الاجتماعية. يبدو أن محاولة رئيس الحكومة لإعادة التربية الاقتصادية والاجتماعية تثير مشاعر القلق بدلا من الأمل، مما يعزز الانطباع بأن الحلول المقترحة قد لا تكون كافية لتلبية احتياجات الشعب. فالهروب إلى سبتة لم يعد مجرد حالة فردية، بل هو تعبير عن الإحباط الجماعي الذي يشعر به الكثيرون حيال الوضع الراهن.

في الختام، يمكننا أن نستنتج أن التحديات الغريبة، سواء في الحانات أو في قاعات الحكومة، قد تؤدي إلى نتائج غير متوقعة. لذا، من الحكمة أن نتعلم من تجارب الآخرين، ونكون أكثر حذرا في اتخاذ القرارات. فقد يكون من الأفضل في عالم السياسة أن نترك الأمور تسير كما هي، بدلا من الدخول في تحديات قد تقود إلى "معركة بول" جديدة، حيث يصبح الحذر هو أفضل أداة لمواجهة مصير الأمة. فالمسؤولية تتطلب وعيا وشفافية، وإلا فإن النتائج ستكون كارثية على الجميع.



#بن_سالم_الوكيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -مول المازوط: حين يصبح الغازوال أكثر لمعانا من الذهب!-
- -احترس أيها الحاكم: قانون الفوضى يهدد اللعبة-
- -مغرب التناقضات: غرامات للمشاة في زمن الفوضى-
- -المغرب: أرض العجائب في تسعير الأدوية!-
- تأشيرة الفراق: نكتة السياسة بين المغرب والجزائر
- -سلام أم تهديد؟ دليلك للعيش في عالم الحروب-
- -عندما تمطر الحكومة، هل يغرق الشعب؟-
- -أخنوش والشيطان: عندما تتعانق الأزمات في مسرح السياسة-
- -استيراد حكومة من الخارج؟ فكرة محمد الوادي في زمن الفشل السي ...
- -الهروب إلى سبتة: عندما يتحول شعار - آخر من يهرب يطفي الإنار ...
- أحلام الطفولة وسخرية الواقع: من أوروبا إلى الكفاف والجفاف
- -بين الفخامة والواقع: هل باتت المشاريع الضخمة في المغرب مجرد ...
- أقسم إن كنت كلباً لن أنبح!
- -صوت شهداء الجزيرة: دعوة عاجلة لإنهاء معاناة المدنيين في غزة ...
- نحو السلام: ضرورة تجاوز دوامة العنف من أجل مستقبل مشترك
- آخر الأشغال في مجموعة مدارس كرمة بن سالم: تساؤلات حول جدية ا ...
- وليلي زرهون تستضيف: - برنامج تحسين الدخل والادماج الاقتصادي ...
- التعاونيات أولى بالإستفادة من صندوق كورونا


المزيد.....




- بيرزيت.. إزاحة الستار عن جداريات فلسطينية تحاكي التاريخ والف ...
- عندما تصوّر السينما الفلسطينية من أجل البقاء
- إسرائيل والشتات وغزة: مهرجان -يش!- السينمائي يبرز ملامح وأبع ...
- تكريم الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د ...
- ”أحـــداث شيقـــة وممتعـــة” متـــابعـــة مسلسل المؤسس عثمان ...
- الشمبانزي يطور مثل البشر ثقافة تراكمية تنتقل عبر الأجيال
- -رقصة الغرانيق البيضاء- تفتتح مهرجان السينما الروسية في باري ...
- فنانون يتخطون الحدود في معرض ساتلايت في ميامي
- الحكم بسجن المخرج المصري عمر زهران عامين بتهمة سرقة مجوهرات ...
- بعد سحب جنسيتها .. أنباء عن اعتزال الفنانة نوال الكويتية بعد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بن سالم الوكيلي - معركة البول: دروس من حانة السكارى إلى رئاسة الحكومة المغربية