بن سالم الوكيلي
الحوار المتمدن-العدد: 8119 - 2024 / 10 / 3 - 19:47
المحور:
كتابات ساخرة
في زحام الأحداث المثيرة، يظهر رئيس الحكومة المغربية، المعروف بلقب "مول المازوط"، ليضرب عصفورين بحجرة واحدة: السيطرة على أسعار المحروقات وإشعال حماس الشعب المغربي. لكن السؤال الأهم: هل هذا إنجاز حقيقي أم مجرد دعابة ثقيلة تثير السخرية؟
الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، أشار إلى أن الحكومة تفكر في العودة إلى تسقيف أسعار المحروقات، مستندة إلى أرقام من زمن السعادة ما قبل 2015. وبحساب سريع، يجب أن يكون سعر لتر الغازوال حول 9.83 درهم. لكن، هل نحن في عالم الأرقام، أم في حلم بعيد المنال؟
تخيلوا المشهد: "مول المازوط" في مكتبه، محاطا بأوراق الحسابات، وفجأة تشرق ابتسامة عريضة على وجهه: "لماذا لا نجعل الغازوال أغلى من الذهب؟" وكأنه وجد الحل السحري! ثم يضيف: "إذا كان بإمكاننا تسقيف الأسعار، فلنرفعها إلى عنان السماء!"
بينما يتحدث اليماني عن متوسط أسعار الغازوال في السوق الدولية، نجد أنفسنا نتساءل: هل نحن في سوق المحروقات أم في مزاد علني حيث تباع الجواهر؟
ومع ارتفاع الأسعار، يبدو أن "مول المازوط" قد ابتكر خطة عبقرية: "إذا زادت الأسعار، سنقوم بتسقيفها!" كأننا في لعبة ورق حيث كلما زادت الأسعار، زادت الضحكات. هل سنشهد يوما "مول المازوط" يوزع قناني الغازوال كحلوى في عيد الشغل؟!
وعند التعمق في هذا الموضوع، نجد أن ارتفاع أسعار المحروقات لا يؤثر فقط على جيوب المواطنين، بل ينعكس أيضا على الاقتصاد الوطني بأسره. فكلما زادت تكلفة الوقود، ارتفعت أسعار السلع والخدمات، مما يزيد الضغط على الطبقات الاجتماعية الأكثر ضعفا. وبالتالي، يتطلب الأمر رؤية شاملة تتجاوز مجرد التسقيف، وتعيد النظر في السياسات الاقتصادية التي قد تؤدي إلى تحقيق استدامة حقيقية.
وفي ختام هذه السردية المدهشة، رسالة إلى "مول المازوط": إذا كنت تفكر في تسقيف الأسعار، فلا تنس أن الشعب المغربي لديه حس فكاهي فريد. قد نرى يوما ما "مول المازوط" يبتكر طريقة جديدة لتسعير المحروقات، مثل "سعر الغازوال حسب الحالة المزاجية" أو "سعر البنزين وفقا لتغيرات الطقس".
فلنترقب ما سيحدث في النصف الأول من أكتوبر 2024. هل سنشهد أسعارا معقولة، أم سنجد أنفسنا في عالم غريب حيث يصبح الغازوال أغلى من الذهب؟!.
#بن_سالم_الوكيلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟