أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أمين بن سعيد - سنية 1-2














المزيد.....

سنية 1-2


أمين بن سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 8113 - 2024 / 9 / 27 - 08:59
المحور: كتابات ساخرة
    


نظمتْ لنا اللقاء، وتكفلتْ بالتحضيرات... مدحتني كثيرا لها، ومدحتها كثيرا لي: عرفتها في الابتدائية وكانتا صديقتين، افترقتا في الثانوية، ثم عاودتا الاتصال في الفترة الجامعية...
بعد نصف ساعة من بدء اللقاء...
- منذ زمن لم أشعر بكذا راحة مع امرأة، سنية كانت على حق بشأنكِ...
- لا تأخذ بكل كلامها، إنها تبالغ أحيانا...
- لا، لم تبالغ في شيء، وحقا أنتِ رائعة... أشعر براحة كبيرة معكِ وكأني أعرفكِ منذ زمن...
- أنا كذلك...
- أريد أن أصارحك بسر لا يعرفه أحد... حتى سنية. أشعر أنكِ التي انتظرتها منذ سنين، حدسي لم يكذب يوما منذ وعيتُ، ولذلك أشعر براحة لأعلمكِ...
- أنا سعيدة أنكَ منحتني ثقتكَ في وقت وجيز...
- لا يضيع الوقت إلا الأغبياء ولستُ منهم...
- لو لم أكن متأكدة من ذلك، ما سافرتُ لأقابلكَ...
- لكني أطلب تفهمكِ فهل تعديني بذلك؟
- بالتأكيد...
- أنا وأختي... تربينا قريبين جدا من بعض...
- نعم... أسمعكَ... و؟
- وبقينا كذلك حتى زواجها...
- نعم... قل، لماذا سكتَّ؟ ثم؟
- ثم... لا شيء... لا أزال أصارع نفسي لأنساها...
- تنساها؟ ولماذا تنسى أختك؟
- لم تفهمي قصدي...
- ...! ماذا تقصد؟ يعني... أنتَ وأختكَ...؟!
- نعم...
- لا أتذكر أن سنية قالت أن عندكَ أخت! ثم... قلتَ حتى زواجها... متى تزوجتْ؟
- الشهر الماضي...
- إأإأ.... ممممم.... أظن أني سأغادر... يجب أن أغادر...
- قلتِ أنكِ ستتفهمين...
- ...
- أعجبتني كثيرا، فلا تغادري... لا تتركيني...
- سأخرج... مع السلامة...

و...

تقريبا... خرجتْ تجري!

بعد نصف ساعة، اتصلتْ سنية...
- عليكَ اللعنة! لماذا فعلتَ ذلك؟! إنها صديقة مدرسة!
- لماذا الصراخ؟ تعلمين أني مرهف المشاعر وحساس فلا تجرحيني!!
- حقيقة مللتُ منكَ ومن صبيانياتكَ! كنتَ تستطيع أن تقول لها أنكَ لا تريدها عوض أن تُحرجني!! قالت لي أنها لن تُكلمني أبدا ولو اتصلتُ بها أو راسلتها ستشتكيني للشرطة بتهمة الهرسلة!! يُعجبكَ هذا؟!
- الفكرة فكرتكِ وأصررتِ عليها، نصحتكِ أن تنسي الموضوع ولم تسمعي نصيحتي، فتحملي العواقب... و... بعد إذنكِ الآن عندي مواعيد...
- سأقتلكَ عندما أراكَ سأقتلكَ! ثم من أين أتيتَ بالفكرة أصلا وأنت لا أخوات لك؟ وكيف رضيتَ أن تُفكر فيكَ بما أوهمتها؟!
- بصراحة، سنية... لم أجد فكرة غيرها لأجعلها ليس تنساني فحسب، بل لا تُفكر حتى في مجرد المجيء إلى العاصمة مرة أخرى...
- تعرف، عندكَ حق!! وستكون هذه آخر مرة أفتح موضوع النساء معكَ! لكن قل لي ما الذي لم يُعجبكَ فيها لتُرعبها بتلك الطريقة؟ لو سمعتَ صراخها عندما اتصلتْ بي!!
- لا ينقصها شيء، وآخر من يصلح لها: أنا.
- دعك من كلامكَ المعسول! ليس معي! وقل لي لماذا رفضتها؟
- قلتِ أنكِ ستنسين الموضوع! وها أنتِ تواصلين... الجواب تعرفينه... لا أريد أحدا في حياتي... أنا سعيد هكذا فلماذا لا تريدين فهم ذلك؟
- غبي!! وأنا أغبى منكَ لأني أهتم لأمركَ!!
- جرحتني مرة أخرى! سأدعو عليكِ أن يسقط ‍‍ذلك الشعر الذي تُنفقين عليه ثروة!!
- لا! كله إلا شعري! ادع أن تنزل المصائب بشيء آخر!
- يا سيدي...؟ قولي، حسب رأيكِ، من أقوى وليّ عندنا في البلد؟
- لا أعلم... كلهم أقوياء ويفون بالغرض... يلزمكَ فقط نية صافية وأنتَ نيتكَ سيئة!
- لو كان الأولياء عندنا كقديسي المسيحيين لكان الأمر أسهل... كل يوم عنده وليّ، ولكنتُ دعوتُ عليكِ! حظكِ حسن...
- أين أنتَ الآن؟
- لم أغادر طاولة الموعد الغرامي...
- لماذا؟
- آكل!! أنا جائع!!
- ربع ساعة وأكون عندكَ...
- سأجهز على كل شيء!
- عندما أصل، أريد أغلى ما عندهم!
- ولماذا؟
- كفارة عما فعلتَ!
- لا تُسرعي... حقيقة... لا أعرف من ذلك الأحمق الذي أعطاكِ رخصة قيادة!
- أغلى ما عندهم قلتُ، وإياكَ أن تُحاول خداعي!
- سنية...
- نعم؟
- لا تسرعي، اتفقنا؟
- حاضر...
- أنتظركِ.



#أمين_بن_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإلحاد والملحد والعلمانية
- تأملات جنسية سريعة
- نظرة وجيزة عن أعجوبة -تديين الإلحاد-
- لازانيا
- تأملات في تناقضات العقل البشري (4)
- تأملات في تناقضات العقل البشري (3)
- تأملات في تناقضات العقل البشري (2)
- تأملات في تناقضات العقل البشري (1)
- مِثليّةُ الـ 99
- منحرف نرجسي
- أختُ الحليب
- سمر
- الهندسة والمرافقة والطب
- ثلاثة سفهاء (3)
- ثلاثة سفهاء (2)
- ثلاثة سفهاء
- مانيفستو عروبي إسلامي
- المانيفستو اليهودي
- رسالة في زجاجة، خربشة عن الكتابة...
- عن الشذوذ، وكراهية إسرائيل والإسرائيليين، واليهود...


المزيد.....




- أندريا بوتشيلي.. الذي أعاد الاعتبار للموسيقى الكلاسيكية
- وفاة الفنان السعودي عبد الله المزيني عن 84 عاما
- وداعاً نجم طاش ما طاش .. وفاة الفنان السعودي عبد الله المزين ...
- الباحث الإسرائيلي آدم راز يؤرخ النهب.. كيف سُرقت الممتلكات ا ...
- هكذا علق الفنانون السوريون على سقوط نظام الأسد
- تابع بحودة عالية مسلسل قيامة عثمان 173 Kurulus Osman مترجمة ...
- اكتشاف بقايا بحرية عمرها 56 مليون عام في السعودية
- أ-يام قليلة تفصلنا عن عرض فيلم “Hain”
- أيمن زيدان اعتذر.. إليكم ردود أفعال فنانين سوريين على -تحرير ...
- 6 أفلام جسدت سقوط طغاة وانهيار أنظمة استبدادية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أمين بن سعيد - سنية 1-2