النقابة الوطنية للصحافة المغربية تناضل من أجل تجويد البيئة المهنية للصحافيين داخل قاعات التحرير وخارجها

أحمد رباص
كاتب
(Ahmed Rabass)

الحوار المتمدن-العدد: 8112 - 2024 / 9 / 26 - 14:55
المحور: الصحافة والاعلام
    

صدر، يوم أمس الأربعاء، بلاغ اجتماع المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية الذي انعقد، أول أمس الاثنين عن بعد، وتدارس العديد من القضايا، التي تهم المهنة تزامنا مع الدخول الاجتماعي والسياسي.
واستحضر المكتب التنفيذي، في بلاغه الذي توصل موقع "الحوار المتمدن" بنسخة منه، دقة المرحلة الحالية بالنسبة للمهنة وانتظارات المهنيين، بدءا بمدونة الصحافة والنشر التي تسلمت بشأنها الوزارة الوصية التشخيص الخاص بالقطاع شهر يوليوز الماضي، مرورا بالدعم العمومي للمقاولات الصحفية الذي يوجد في آخر مراحل تنفيذ مرسومه.
وكشف البلاغ، أن الاجتماع الدوري للمكتب استحضر، بأسف بالغ، ما يعرفه المشهد الصحافي من ممارسات مخلة بأخلاقيات المهنة، وعبر عن رفضه لكل التهجمات وحملات التشهير الممنهجة التي تطول مجموعة من الزميلات والزملاء، وكذا كل محاولات تمييع المهنة، عبر محاولات جر الجسم الصحفي لانقسامات مشبوهة، والتزاماته المهنية والمواطناتية المضبوطة بتعاقداته الضمنية مع المجتمع إخبارا وتوعية، ومساهمة في إثراء النقاش العمومي، بما يخدم مصلحة الوطن وحقوق الأفراد والمجتمع، وشجب كل محاولات السطو على مكتسبات الصحافيات والصحافيين، وكل الممارسات المتسلحة بوهم الحصول على تمثيلية للقطاع، خارج الأطر القانونية واختيارات الصحافيات والصحافيين، مع الترحيب بكل نقاش موضوعي بناء يروم تقوية المؤسسات الصحافية، وتجويد مسار التنظيم الذاتي للمهنة، وانتصارا للديموقراطية ونبل المهنة. ودعوة كل الإرادات الصحافية النبيلة، ومن أي موقع كان إلى حماية المهنة وسمعتها وإشعاعها، وهو ما يقتضي عدم الانسياق مع محاولات جر المهنيين إلى الإسفاف والتشهير.
كما طالب المكتب الحكومة والوزارة الوصية على القطاع والإدارة العامة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ووكالة المغرب العربي للأنباء، بضرورة الرفع من الأجور، والاهتمام بالأوضاع المهنية والمادية لعموم العاملات والعاملين في الإعلام العمومي، والاستجابة لملفاتهم المطلبية، حتى يتسنى تطوير الإعلام العمومي. داعيا أيضا إدارة كل من القناة الثانية وميدي 1 تيفي إلى ضرورة حماية مكتسبات الصحافيات والصحافيين والعاملات والعاملين، والاهتمام بالعنصر البشري عبر تخفيف الضغط وتوفير مستلزمات العمل الضرورية لتجويد البيئة المهنية داخل قاعات التحرير وخارجها. مذكرا بضرورة الالتزام بمخرجات الاتفاق بين النقابة الوطنية للصحافة المغربية والجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، والذي رعته الوزارة الوصية، خصوصا في الشق المتعلق بالزيادة في أجور العاملات والعاملين بالقطاع الخاص، مع التأكيد على ضرورة وفاء المقاولات المتخلفة لحد الآن عن إقرار هذه الزيادات بأدائها بأثر رجعي.
ودعا المكتب باقي جمعيات الناشرين إلى الالتحاق بسيرورة عقد اتفاقيات جماعية تحترم حقوق الصحافيات والصحافيين، مع تشديد النقابة على شرط رهن الدعم العمومي باحترام الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لكل العاملات والعاملين، مع الدعوة للإهتمام بالمقاولات الصحفية الجهوية و في مقدمتها المقاولات الصحفية بالأقاليم الجنوبية. داعيا الوزارة الوصية إلى التعجيل باستكمال الورش المفتوح المتعلق بتحيين النصوص القانونية المنظمة للمهنة. مجددا شكره لعضوات وأعضاء النقابة على الثقة التي منحوها لأخواتهم وإخوانهم في المكتب التنفيذي خلال المؤتمر الأخير، ويعاهدهم على الاستمرار في الدفاع عن الحقوق المادية والمعنوية لكل الزميلات والزملاء، ويدعو إلى المزيد من اليقظة والحرص على حماية المهنة ونبلها، واحترام ميثاق أخلاقياتها.
فضلا عن ذلك، عبرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية عن خالص مواساتها وتعازيها لأسر ضحايا فيضانات الجنوب والجنوب الشرقي، داعية الجسم الإعلامي إلى التعبير عن التضامن وتغطية هذه الأحداث بكثير من المهنية والدقة.

#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل