|
هل حصلت صدفة ، أم هو مكر التاريخ
سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر
(Oujjani Said)
الحوار المتمدن-العدد: 8111 - 2024 / 9 / 25 - 16:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أراضي فلسطين في سنة 1967 ، واراضي الصحراء الغربية في سنة 1975 مشكلة الأراضي المتنازع عليها بين إسرائيل وبين الفلسطينيين ، والمسمات بأراضي 67 ، ومشكلة الأراضي المتنازع عليها بين النظام المخزني البوليسي والمزاجي التائه ، تكاد تشتكر في العديد من العناصر التي قد تعتبر حصَلتْ صدفة ، او هي مكر التاريخ الذي لا يرحم .. فبالنسبة للدول المتصارعة ، هناك إسرائيل ، وهناك مجموعة من الدول العربية التي رضخت للأمر الواقع ، بما فيهم ( قيادة ) رام الله التي أصبحت جزءا من المشروع الإسرائيلي ، الذي هو إسرائيل الكبرى ، والتي لا تزال تبحث عن ارض الميعاد ، ربما ان الوصول اليها قد يسبب " نكبة " جديدة ، او " نكسة " جديدة ، لان حلم إسرائيل من البحر الى النهر ، لا زال لم يكتمل بعد .. وتنتظره بعض السنوات حتى يصبح جاهزا ، أي إسرائيل ما قبل ثلاثة آلاف سنة .. وبالنسبة للمجموعة الثانية بشمال افريقيا ، فالنزاع هو بين الدولة المخزنية التي بعد ان تعرت وافتضحت مطامحها الإمبراطورية ، حين دخلت الصحراء الغربية عنق الزجاجة ، أعطت الامر ، و أردد الامر لبرلمانها ، بان يصادق على اتفاقية الحدود التي تم توقيعها بين الملك الحسن الثاني ، وبين الهواري بومدين .. بنواكشوط سنة 1971 .. بحيث رغم التوقيع على الاتفاقية ، ظلت ناقصة ، الى ان يصادق عليها البرلمان المفروض فيه انه ( يمثل ) الشعب . فمصادقة البرلمان على الاتفاقية سيكون اعتراف ( الشعب ) من قبل ( ممثليه ) ، واعتراف الدولة العلوية ، بجزائرية الصحراء الشرقية ، أي الاعتراف بالحدود الموروثة عن الاستعمار .. لكن كيف نفهم ان مدة استغراق نشر السلم في أراضي 67 ، واراضي 1975 " الصحراء الغربية " ، سيتخذ نفس المسار ، خاصة وان إسرائيل صديقة النظام المخزني ، والنظام المخزني كذلك . والنظام المخزني يتظاهر بمساندة " فلسطين " ، لكن إسرائيل خيبت امال النظام المخزني المزاجي ، حين لم تعترف له ب " مغربية الصحراء الغربية " ، رغم ان العلاقة بين تل ابيب وبين الجزائر ، جد متأزمة ، وجد معقدة ، وتظهر هذه العلاقة المتوترة في اللقاءات الدولية ، كموقف الجزائر في عدم قبول إسرائيل كعضو مراقب بالاتحاد الافريقي ، ورغم ان النظام المزاجي التائه ، ايد عضوية إسرائيل كمراقب بالاتحاد الافريقي .. وهنا يجب الإشارة الى ان إسرائيل رغم علاقاتها المتوترة مع الجزائر ، فهي لم يسبق ان هاجمتها ، او تسببت في طردها من مجمع او لقاء دولي ، كما ان الجزائر الدولة لم يسبق ، ان جاوزت في معارضتها لإسرائيل حدود المعارضة لنظام من طرف نظام .. لكن العلاقات بين النظام المخزني المزاجي ، وبين الجزائر ، المناصرة من قبل دول الاتحاد الافريقي ، وصلت مستويات بلغت درجات من القصوية ، رغم ان الجميع يحرص على تفادي التأزيم اذا كان سيسبب في حرب بينهما .. . وبالنسبة للقانون الدولي ، ومجلس الامن ، والجمعية العامة للأمم المتحدة ، وموقف الاتحاد الأوربي ، فرغم ان إسرائيل تحدّت القانون الدولي وتحّدت قرارات مجلس الامن ، فالجميع يحرص في عدم تقلقها ، لأنها هي الغرب ، وهي الولايات المتحدة الامريكية ، بسبب لعبها دور دركي للحفاظ على القيم الغربية ، وللحفاظ على إسرائيل التي لا تزال تبحث عن حدود ارض الميعاد الغير معروفة . فهل هي من البحر الى النهر ، او هي غير ذلك ، تتعدى حدود النهر ، وتتعدى حدود البحر .. لكن النظام المزاجي والتائه ، والسلطاني المخزني ، يتواجد في وضعية استثنائية ، بالنسبة لنزاع الصحراء الغربية ، صبحت منذ يومها الأول تهدد كيانه ووجوده . فطريقة دخول النظام المخزني المزاجي والتائه الى ارض الصحراء الغربية ، يشبه من حيث الغزو على حد تعبير النظام الموريتاني الذي اعتبر تواجده بأراضي " تيرس الغربية " أراضي وادي الذهب بالاحتلال لأراضي الصحراء ، وهو احتلال مرفوض من قبل القانون الدولي ، سيما وان القرارات التي أصدرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة ، منذ سنة 1960 ( القرار 1514 ) ، الذي ينص على حل الاستفتاء وتقرير المصير ، ويتجاهل مبادرات النظام المزاجي المتنوعة والعديدة ، المرفوضة من قبل الأمم المتحدة . وانه نفس النص قصده ويقصده مجلس الامن ، منذ اول قرار صدر سنة 1975 ، حين اندلعت الحرب ، وكانت طاحنة بين جيش المخزن العلوي ، وبين الجيش الشعبي الصحراوي ، الذي اعترف به ، واعترف بالشعب الصحراوي شخصيا الملك محمد السادس ، عندما اعترف بالجمهورية العربية الصحراوية في يناير 2017 امام العالم ، واعترف بالحدود المورثة عن الاستعمار . وهنا يكون الملك شخصيا بمن لا يعترف بمغربية الصحراء ، وبمن لا يعترف بمغربية الصحراء الشرقية . وزاد بقاء " الگويرة " بيد الاحتلال الموريتاني ، تأزيم وضع القانوني لتواجد النظام ، مرة أولى حين دخل كغازي بمقتضى اتفاقية مدريد الحرامية في سنة 1975 ، ومرة حين دخل ثانية أراضي " تيريس الغربية " " وادي الذهب " بعد خروج موريتانية منه ، سنة 1979 . أي دخل بالقوة ، لكن خاب مسعاه عندما فشل في فرض تقسيم الصحراء الغربية على المنتظم الدولي كأمر واقع . وهنا نجد ان وضعية النظام الذي عجز في اقناع العالم بصحة خرجاته المتنوعة ، خاصة تقسيم أراضي الصحراء الغربية ، كوزيعة وغنيمة بين النظام المزاجي التائه والطقوسي ، مستندا على تبريرات وحجج ، ابطلتها تصرفاته المسترسلة ، وبين النظام الموريتاني الذي فطن باكرا لفخ اتفاقية مدريد Madrid ، التي كانت اصل البلاء في التشكيك في أطروحة النظام المخزني البوليسي المزاجي والتائه حول " جنسية الصحراء " .. لان السؤال الذي يحتفظ به مجلس الامن والجمعية العامة للأمم المتحدة ، والاتحاد الأوربي هو : اذا كانت الصحراء مغربية ، لماذا تم تقسيمها قسمة غنيمة اللصوص ، بحيث أصبحت جنسية الساقية الحمراء مغربية ، وأصبحت جنسية وادي الذهب موريتانية .. لكن كيف ستصبح أراضي الصحراء ، خاصة تلك التي كانت من نصيب موريتانية ، مغربية بعد ان كانت موريتانية لتصبح منذ سنة 1979 مغربية وليست موريتانية ؟ وللإشارة فاستمرار تواجد الجيش الموريتاني ب " الگويرة " ، وفي ظل صمت النظام المخزنولوجي المزاجي والتائه ، لا يعني ان موريتانية تعتبر " الگويرة " موريتانية ، وهي التي وصفت عند خروجها من " وادي الذهب " تواجد أي نظام بتواجد احتلال .. فالقادة الموريتانيين ، يحتفظون ب " الگويرة " حتى لا يدخل اليها جيش النظام ، وهي ستسلمها لأصحابها " جبهة البوليساريو " ، عند استكمال الترتيبات والإجراءات ، وعند خروج جيش الملك من أراضي الصحراء . يلاحظ ان هذه الورطة المادية والقانونية ، للنظام المخزني ، الذي عجز في تبرير هذه التصرفات المرفوضة ، دخول الصحراء كغازي ومحتل ، مرة الساقية الحمراء في سنة 1975 ، ، وتركيز المجتمع الدولي على المشروعية الدولية التي تعني الاستفتاء وتقرير المصير ، ومرة ثانية " وادي الذهب " سنة 1979 ، عند خروج الجيش الموريتاني منه ، لا علاقة لها بالوضع القانوني لإسرائيل في غزوة 1967 ، لأنها كدولة حضارية وطقوسية ترجع وتستند على التاريخ القديم ، عندما كان اسم " الضفة الغربية وقطاع غزة " ، وهو اسم يعترف به العالم الغربي ب " يهودا والسامرة " التي تخوض حرب الطهارة الحضارية ، من قومية عروبية ، ومن اسلاموية يمثلها الاخوان المسلمون " حماس والجهاد " اللذان سقطا في فخ نهار الجمعة الأسود ، والحرب تسير في اتجاه الحسم النهائي في أراضي 67 ، والحسم النهائي بالحدود اللبنانية " حزب الله " .. فإسرائيل تقود حربها التطهيرية امام انظار مجلس الامن ، وانظار الجمعية العامة للأمم المتحدة ، والاتحاد الأوربي ... وكل المؤسسات والكيانات المسؤولة .. والجميع يؤيدها ويتضامن معها في حربها حفاظا لوجودها .. اما بالنسبة لحرب الصحراء الغربية منذ 13 نونبر ، ولا تزال جارية ، فالعالم ومثل إسرائيل يزكيها ، ويعتبرها بالمشروعية التي تهدف الى تنزيل قرارات مجلس الامن منذ سنة 1975 ، وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ 1960 ( القرار 1514 ) . فبخلاف مستوى التعامل بين أراضي 67 بالشرق الأوسط ، واراضي 1975 بالصحراء الغربية ، نكاد نجمع على نسيان المجتمع الدولي للوضع القانوني للدولة اليهودية في " يهودا والسامرة " ، وكأن المجتمع الدولي اصبح يعترف ومنذ زمان بيهودية وصهيونية الدولة الإسرائيلية ، فلا جلسات اممية تنعقد بسبب أوضاع " يهودا والسامرة " ، لكن المجتمع الدولي يشدد على عدم الاعتراف بمغربية الصحراء ، وهو يبحثها كل سنة ضمن اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار . وهنا لا ننسى ان المجتمع الدولي ، أجاب الحسن الثاني وجيشه ، عندما دخل قوة الى وادي الذهب ، برفض المجتمع الدولي لهذا التدخل في سنة 1979 ، واعتباره بالاحتلال ، عندما أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها الشهير 34/37 الذي يعتبر جبهة البوليساريو بالممثل الشرعي الوحيد للشعب الصحراوي . فاستعمال مصطلح شعب ، واضح الدلالة والمعنى والقصد . والسؤال . منذ متى لم تنعقد جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة ، لتدارس وضع " يهودا والسامرة " .. في حين ان الجمعية العامة للأمم المتحدة تعقد دورات سنوية لبحث الوضع القانوني لوضع الساقية الحمراء ووادي الذهب ، ضمن اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار ( سطروا على كلمة استعمار ) . ومنذ متى لم يعقد مجلس الامن دورة لبحث وضع " يهودا والسامرة " ، في حين ان دورات مجلس الامن متتابعة في كل سنة ، لبحث الوضع القانوني للصحراء الغربية .. وباستثناء سورية ، والعراق والجزائر واليمن وتونس وليبيا ، وهي دول عظمى ، من هي الدول التي تدعو الى عقد مجلس الامن ، او الجمعية العامة ، لدورات عادية او استثنائية ، لبحث مسلسل التسوية الذي بدأ مع مدريد Madrid ( 1982 ) ، وانتهى مع Oslo في سنة 1993 ... لا احد .. وبما فيهم قيادة ( رام الله ) ( السلطة هههه ) . بل سنجد ان الدعم الدولي لإسرائيل ، اصبح ومنذ مدة يتصدّره النظام السياسي العربي ، وبما فيهم السعودية والامارات والبحرين .. فمن من هذه المجموعات ، خاصة العربية ، تؤيد غزو النظام للصحراء ، عندما اقتسمها مع موريتانية ، وعندما اعترف الملك شخصيا بالجمهورية العربية الصحراوية ، وبالحدود الموروثة عن الاستعمار في يناير 2017 ، واصدر ظهيرا وقعه الملك بخط يده ، يقر فيه بهذا الاعتراف الذي أصدره بالجريدة الرسمية للدولة العلوية عدد : 6539 / التاريخ 31 يناير 2017 .. واذا كانت إسرائيل قد نجحت في مشروعها العام ، بحيث تخلصت من ضغط مجلس الامن ، وضغط الجمعية العامة ، والاتحاد الأوربي ... ، فان حصاد النظام المزاجي المخزني البوليسي والتائه امميا ، كان صفرا ( 0 ) .. بل ان الجمعية العامة لا تزال تبحث قضية الصحراء الغربية ، ضمن اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار .. وقد كان جوابها على دخول جيش الملك الى وادي الذهب ، عندما أصدرت قرارا تعتبر وتعترف فيه جبهة البوليساريو بمثابة الممثل الوحيد للشعب الصحراوي .. ولم تشر ولو بأصبع للنظام المزاجي البوليسي المخزني والتائه .. لكن . اذا كانت الدولة اليهودية قد اقنعت قوة ، " جماعة / سلطة رام الله " باستحالة قيام دُويْلة فلسطينية ، وباستحالة حق العودة ، واقنعت النظام العالمي بهذه الحقيقة التي لا يتناطح عليها كبشان ، فالسؤال . لماذا فشل النظام المزاجي البوليسي المخزني التائه ، في اقناع النظام السياسي العربي ، والاتحاد الأفريقي ، والاتحاد الأوربي ... ومجلس الامن والجمعية العامة للأمم المتحدة ... بأطروحة مغربية الصحراء ... ومرة أخرى . اذا كانت الصحراء مغربية . لماذا تم تقسيمها قسمة لصوص الصحراء ، وقسمة الغنيمة ، بين النظام السلطاني المتهالك ، وبين النظام الموريتاني الذي فطن باكرا لفخ اتفاقية مدريد Madrid ، عندما خرج من الصحراء في سنة 1979 ، ودخول جيش النظام اليها بالقوة ، ظانا انه سينجح في وضع العالم امام الامر الواقع ، في حين ان العالم من وضعه امام الامر الواقع .. حين لا يزال يتشبث بالمشروعية الدولية ؟ . لكن رغم كل هذه الحقائق ، نعود لطرح سؤال اخر .. هل يعتقد قادة الجمهورية الصحراوية ، وهي غير قانونية ، لان المشروعية الدولية هي الاستفتاء وتقرير المصير ، وليست هي الجمهورية الصحراوية ، بإمكانية تحرير الصحراء ، بالعودة الى الكفاح المسلح المحتشم ؟ .. واذا كانوا يعتقدون ذلك ، فاعتقادهم سيكون في محله ، اذا عدنا الى السنوات الأولى للحرب ، من سنة 1973 مع الاسباني ، ومن 1975 مع جيش النظام المخزني الطقوسي .. فحرب الصحراء التي تم توقيفها في سنة 1991 ، كانت ستسبب في سقوط نظام الحسن الثاني ، او سقوط الدولة برمتها .. فكانت مسرحية الصحراء وسيلة ناجعة لتجنيب سقوط النظام . ان من اكبر الأخطاء الغير مقبولة ، هو السقوط المدوي في اتفاق 1991 ، الذي كان مكيدة وخدعة ، افرغت جيش الشعب الصحراوي ، من قوته التي كانت جد محرجة قبل سنة 1991 .. ومع ذلك استمرت الحرب ، وفي الوقت الذي كانت فيه ستصنع الحدث ، تخلت عن الحدث لفائدة ( مفاوضات ) كانت فخا .. وزاد في خطورتها دخول البوليساريو في سبات دام اكثر من ثلاثين سنة .. تبدلت أجيال واجيال ، وكان المشهد يوحي بما أصبحت عليه البوليساريو اليوم .. فالمفاوضات لكي تكون هادفة ومنتجة ، يجب ان تدعمها الساحة العسكرية ، لان الانتصارات هي من سيحسم المفاوضات في اتجاه الاستقلال ، وكان يكفي إعادة سيناريو الفيتنام .. مفاوضات في باريس ، و زحف ثوري على " سيگون " Saigon ، وقبل إتمام المفاوضات ، كانت الفيتنام الشمالية ، تحسم الحرب على الفيتنام الجنوبية .. فلو زاوج البوليساريو بين المفاوضات التي كانت مجرد فخ ، وبين مواصلة حرب التحرير ، لكانت النتيجة شيء اخر اليوم ، سواء في المغرب او في أراضي الصحراء الغربية ، او بالمنطقة المغاربية .. واذا كانت حرب ستة عشر سنة ، التي سقطت في أخطاء ، خاصة خطأ 1991 ، قد عجزت عن تحرير الصحراء ، فهل ستحررها حرب 13 نونبر 2020 ... ان نتيجة أي حرب ، أساسها العنصر البشري .. فاذا كان سكان الصحراء الجنوبية ، حقا يعتبرون انفسهم مغاربة ، فما اتخذوه من مواقف الى الآن ، هو دليل على تمسكهم بمغربية الصحراء ، رغم خذلان النظام لهم ، حين تنازل عن جزء منهم لموريتانية سنة 1975 ، وارجاعهم ،أي جزء منهم ، الى حضيرة النظام المخزني في سنة 1979 بعد خروج موريتانية عندما اعتبرت الصحراء محتلة .. لكن اذا كانوا لا يعتبرون انفسهم مغاربة ، ويصرون على الجنسية الصحراوية ، فتحرير الصحراء واستقلالها يبدأ من داخل الصحراء ، من العيون ، الداخلة ، سمارة ... لا من خارجها ، حتى لو كانت حرب ما قبل 1991 .. فالحل هنا هو نزول الصحراويين الى الشارع ، وتنظيم المسيرات والمظاهرات اليومية ... والنظام لا ولن يستطيع اطلاق رصاصة واحدة ، لان الصحراء بيد الأمم المتحدة ، وبيد المنظمات الدولية ، وان اطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين ، يعني تدخل مجلس الامن في الحين ، وتدخل الأمم المتحدة . من جهة الإسراع بتنزيل المشروعية الدولية باللجوء الى الفصل السابع من الميثاق الاممي ، ومن جهة المحكمة الجنائية الدولية ، التي ستحاكم من اصدر الامر بإطلاق الرصاص ، ومن اطلق الرصاص ، ولو كان محمد السادس المريض المعزول .. ( المفاوضات ) الحوار الإسرائيلي ، مع ( السلطة / رام الله ) دام أربعة وأربعين سنة ، من مدريد Madrid سنة 19812 ، و Oslo سنة 1993 .. وهي نفس المدة استغرقها حوار الطرشان ، بين النظام المخزني المزاجي البوليسي الطقوسي ، وجبهة البوليساريو .. فشلت سلطة ( رام الله ) حيث أصبحت في وضعية يرثى لها ، وفشلت جبهة البوليساريو عندما غرقت في مسلسل ( المفاوضات ) الحوارات .. والسؤال . هل البوليساريو بليدة ومغفلة ، حين فخخها النظام بعقلية وذهنية الحسن الثاني الميكيافلية ، وأصبحت تثق في الاحلام المسمومة ، وهل من يفاوض في نفس الآن يبني الجدار بالصحراء .. ؟ انتصرت إسرائيل وربحت الحرب الكبرى ، وخسر خونة رام الله ، الموظفين عند " أمان " ، و " الشاباك " ، و " الموساد " وعند الجيش الإسرائيلي .. خسر النظام المزاجي حرب الصحراء ، وخسرت البوليساريو في جعل النظام يقر بخسارته حرب الصحراء .
#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)
Oujjani_Said#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المغرب الى اين ؟ هل نحن نعيش حالة استثناء ، وهل قدرنا نظام م
...
-
دور المثقف في الصراع الطبقي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
-
سلسلة دراسات ثقافية سياسية وتاريخية ( الفصل السابع )
-
تجليات الموقف الاسباني من نزاع الصحراء الغربية .
-
سلسلة دراسات ثقافية سياسية وتاريخية ( تابع )
-
سلسلة دراسات ثقافية سياسية وتاريخية ( 6)
-
سلسلة دراسات ثقافية سياسية وتاريخية ( 5 )
-
على هامش اللقاء بين الاتحاد الافريقي والصين
-
سلسلة دراسات ثقافية سياسية وتاريخية ( 4 )
-
سلسلة دراسات ثقافية سياسية وتاريخية ( 3 )
-
سلسلة دراسات ثقافية سياسية وتاريخية . المؤتمر الوطني الرابع
...
-
سلسلة دراسات ثقافية سياسية وتاريخية
-
أزمة النظرية الماركسية . أزمة المشروع الأيديولوجي الماركسي .
...
-
البيان الختامي لمؤتمر - تيكاد - بطوكيو – اليابان ، كان ضربة
...
-
أزمة النظرية الماركسية . أزمة المشروع الأيديولوجي الماركسي .
...
-
فشل الدولة المزاجية التائهة البوليسية في غزوة طوكيو باليابان
...
-
ما يجب على الدولة البوليسية ، المزاجية ، التائهة ، المارقة ،
...
-
أزمة النظرية الماركسية . أزمة المشروع الأيديولوجي الماركسي .
...
-
أزمة النظرية الماركسية . أزمة المشروع الأيديولوجي الماركسي .
...
المزيد.....
-
مصر.. وفاة -طبيب الغلابة- في الإسماعيلية
-
تركيا تحذر إسرائيل من خطورة استراتيجيتها لتدمير امكانات قياد
...
-
سقوط الأسد يكشف النقاب عن أسرار -صناعة الكبتاغون- في سوريا (
...
-
-بلومبيرغ-: بلينكن طلب من العراق عدم السماح لإيران بإرسال أس
...
-
احتفالات ليلية بدمشق عقب -جمعة النصر- والشرع يدعو السوريين ل
...
-
هروب الأسد.. حتى شقيقه لم يعرف بخطته ونهاية مأساوية لقريبيه
...
-
خطة الفصائل للإطاحة بالأسد.. قائد عسكري يكشف تفاصيل جديدة
-
ضربة لـ-تيك توك-.. دعوة للاستعداد لحذف التطبيق الصيني
-
بالصور.. سوريون يتجولون في منتجع عائلة الأسد الصيفي لأول مرة
...
-
-مأساة دار المسنين- في الأردن.. فيديو لنزيل تسبب بالحريق
المزيد.....
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
المزيد.....
|