أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - أو شرعنة الاحتلال















المزيد.....

أو شرعنة الاحتلال


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 1776 - 2006 / 12 / 26 - 10:37
المحور: القضية الفلسطينية
    


«يجب الا نعطي البريطانيين الفرصة ليقسمونا الى مسلمين وهندوس"
المهاتما غاندي

يتحدث البعض هذه الايام عن ان استمرار الاحداث وتصاعدها في الصراع الداخلي قد يقود الى عودة الاحتلال بقرار دولي الى الاراضي الفلسطينية, مجرد القول يعني ان ناقوس الخطر يدق ايذانا بكارثة يبدو ان احدا غير معني بالالتفات اليها واجراء من هذا القبيل قد لا يكون مستغربا ان ياتي من قبل المنظمة الدولية العوراء هذه والتي شرعنة الاحتلال الامريكي للعراق وتكاد تحول الوجود الدولي في لبنان الى احتلال مشرعن وهي ايضا سبق ان فعلت ذلك في افغانستان وتسعى اليه بشكل او بآخر في الصومال ودارفور, فلم اذن لا تجد اسرائيل وسيدتها امريكا فرصتها بان تعود الى غزة ولكن هذه المرة كحامية لا كمحتلة وان يكرس وجودها في الضفة الغربية كممثلة للارادة الدولية اسما.

ايا كانت مصادر هذه الفكرة ومع انها قد لا تاتي الا من باب التحليل الا انه امر ممكن الحدوث في عصر القطب الامبريالي الواحد, وان نحن امعنا في اغلاق عيوننا عن الحقيقة وامعنا في تقديم المبرر تلو المبرر للعالم الأرعن هذا اننا شعب غير قادر على ادارة اموره بنفسه, هذا العالم الذي سيقدمنا على النحو التالي:
1 – متخلفين لم نتمكن ابدا من الاستفادة من فرصة الديمقراطية التي اتاحتها لنا اتفاقيات اوسلو والتي اسست لاسلوب انتخابي ديمقراطي وسنبدو كاننا اقل حتى من مستوى اوسلو.
2- ان الانتخابات الاخيرة كانت فرصة للفلسطينيين اضاعوها لسببين الاول لاختيارهم ( الارهابيين ) على راي اعداء الشعوب والثاني اننا حتى هذه النتيجة لم نحترمها وبالتالي فنحن شعب غير ديمقراطي بشقينا الارهابي والذي وصل للسلطة بانتخابات وغير الارهابي الذي رفض التسليم للارادة شعب الارهابيين.
3 – سوف تتم مقارنتنا بالجزائر والانتخابات التي اتت بجبهة الانقاذ وما جرى بعدها مما اعاد الجزائر الى الوراء سنوات وسنوات وبلبنان الذي تطالب المعارضة فيه بانتخابات جديدة وتبدو الازمة ليست بالديمقراطية بل بنا نحن كامة متخلفة ترفض الديمقراطية ببنيتها الفكرية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية وبالتالي فاننا بحاجة لمن يعلمنا الديمقراطية تماما كما حدث مع العراق باستقدام المارينز والموت للعراقيين على امل تصفية شعب باكمله او احدى طوائفه ان امكن لتسود ديمقراطية امريكا.

العرب والمسلمين غير ديمقراطيين ابدا بل وارهابيين وهم هكذا ولنرى الحال على النحو التالي: ايران تسعى لامتلاك اسلحة الدمار الشامل لتشكل خطرا على جيرانها وقد لجأت قوى الاستعمار العالمي اليوم بقيادة امريكا الى استصدار قرار العقوبات المستند للبند السابع ضد ايران منعا لسيادتها وحقها بالتطور والتطوير ككل شعوب الارض, السودان مشتعلة ولا احد هناك يبحث عن حل ولذا فالحل ياتي من سيدة الاستعمار والنهب الولايات المتحدة وحلفائها عبر قوات احتلال دوليه توفر السيطرة على مقدرات السودان, افغانستان مركز الارهاب العالمي وتأوي القاعدة في جبالها وتجد المساعدة من باكستان والقبائل المسلمة فيها, والعراق بدل ان ينعم بالفرصة التي وفرها له المحتلون اندفع نحو حالة مجنونة من القتل والقتل المضاد بشكل بشع لم يعرفه التاريخ الحديث داخل بلد واحد, لبنان لا تعترف الاقلية فيه بحق الاغلبية بالسلطة وهي اي الاقلية تسعى لتدمير حال البلد ويقف على راسها حزب ارهابي هو حزب الله الذي يحالف شياطين المنطقة ويقاتل ملائكتها ( اسرائيل ) وايران شيطان يسعى لامتلاك اسلحة الدمار الشامل وهو يهدف الى قتل اليهود وتدمير اسرائيل ( واحة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة ) وسوريا مركز لدعم الارهاب في لبنان والعراق وفلسطين وغيرها وفلسطين على حالها فوضويين وارهابيين ومتخلفين وجوعى يريدون اجبار العالم على دفع مخصصات حكومة ارهابية لينمو الارهاب اكثر واكثر وكذا ينمو الارهاب رويدا رويدا في مصر وتعتبر غزة مصدرة للارهاب كما حاولوا اثبات علاقتها مع تفجيرات دهب في مصر او الضفة كما حاولوا اثبات ذلك بحكاية الاسلحة بالاردن وكل ذلك ترافق مع صعود حماس الى السلطة بانتخابات ديمقراطية, فالديمقراطية اذن صحيحة ونحن فقط من لسنا مؤهلين لها فلا مانع اذن من اعادة تاهيلنا لذلك وقد صوت مجلس الامن الدولي على ارسال قوات حفظ سلام الى الصومال لوقف الحرب الدائرة بين المحاكم الاسلامية والحكومة المدعومة من الغرب.

ان استمرار وتصاعد التوتر والصراع العنيف بين قوى الشعب الفلسطيني سوف يوفر الذريعة المطلوبة لامريكا واسرائيل لترفع عقيرتها الكاذبة بالحرص على الديمقراطية في المنطقة وحماية المدنيين الابرياء من الارهاب والارهابيين وسوف يعودون للقول ان الفوضى عمت قطاع غزة بعد خروج الاحتلال منها وبالتالي فان الحل الافضل هو عودة المحتلين الى هناك واي حديث عن حق الفلسطينيين بدولة مستقلة هو سابق لاوانه لانهم غير مؤهلين لذلك وسيصبح موعد عام 2009 الذي تحدث عنه بوش في خارطة الكريق نكته يضحك منها الغرب واسرائيل ويخجل الفلسطينيون من ترديدها.

ان امام الشعب الفلسطيني وقيادته فرصة تاريخية لاضاعة قضيتهم بايديهم بعد ان عجزوا عن جلب النصر لها, فالوصفة سهلة وبسيطة مزيدا من الاقتتال وجلب الموت للشعب بايدي ابنائه, لن يخسر المحتلون شيئا وسيتوقف قصف قطاع غزة بالطائرات الاسرائيلية ويتوقف الاجتياح وسيبحث من هم خارج طوائف الحرب التي تغيب عنها الطوائف عن مكان يأوون اليه بعيدا عن اتون الموت وستجد اسرائيل نفسها امام شعب يعاني وينتظر الخلاص ايا كان مصدره ولن نستغرب ان نجد من يقبل استخدام ظهر دبابة اسرائيلية للامساك ببرتقالة غزة الجافة من اي ماء حي.

ان وصفة الاقتتال الداخلي المغلف بنكتة او كذبة حرمة الدم الفلسطيني التي يحلو للجميع ترديدها كلازمة تشبه لوازم كثيرة سبقتها مثل الوحدة الوطنية والثوابت الوطنية والتي يبدو اننا لم نكن نعني ما نقول بشانها, هذا الاقتتال سوف يقود الى افراغ الارض من سكانها او من ايمانهم بقضيتهم وسوف يتركنات اشباحا كافرين بكل شعار جميل آمنا به من قبل فهنيئا للقادرين على انجاز دمار قضيتنا وشكرا لهم لانهم وجدوا اقصر الطرق لمنع الاحتلال من قلع الاشجار وهدم المباني وقتل الاطفال مادام هناك من يقومون بذلك نيابة عنه باسم الثورة والوطن, هنيئا لهم بانجازاتهم القادمة والتي ستجعل من قضيتنا هباء في مهب الريح وقد تصبح خاتمة الهنود الحمر اجمل بكثير من خاتمتنا.

ان احد البدائل العملية الذي تملكه حماس اليوم اكثر من اية قوة اخرى هو تشكيل حكومة ثورية مؤقته تلقي عن كاهلها عبء التبعات اليومية تاركة اياها للاحتلال الذي يرفض مغادرة ارضنا او لمن يرغب بالقيام بذلك وتترك لنفسها حق الرقابة والمسائلة والكفاح وتدعو من يرغب من قوى الشعب للانخراط في حكومة وحدة وطنية ثورية مؤقته تاخذ شرعيتها الى جانب صندوق الاقتراع الذي كان من مواصلة الكفاح في سبيل حرية الشعب والوطن, حكومة تملك مشروعا حقيقيا للوحدة الوطنية على الارض في مواجهة اعداء شعبنا.

اللجوء الى خيار الحكومة الثورية المؤقته سوف يفتح الباب على مشراعيه للعودة الى خيار المقاومة باشكال وانماط متعددة ومختلفة وسوف يوقف كليا حالة الاحتقان والاقتتال الداخلي وسوف يصنع اصطفافا حقيقيا في اوساط الشعب وقواه لصالح خيار المقاومة بعيدا عن المهاترات والمزايدات اللفظية وسيلزم الجميع عندها الى تنفيذ سائر الاتفاقات بما في ذلك اعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على اسس برنامجية كفاحية وبالطرق الديمقراطية وعلى قاعدة الاخلاص للثوابت الوطنية العليا للشعب الفلسطيني.

ان المطلوب اليوم اعادة الاعتبار للمشروع الكفاحي عبر اعادة فحص ادوات الكفاح الوطني بما يضمن اوسع مشاركة شعبية والغاء ظاهرة احلال الفصيل بديلا للشعب او الفرد بديلا للجماعة, فالشعب وحده وعبر تفعيل دوره الجماعي هو القادر على تحطيم اية مؤامرات عليه وعلى قضيته ووطنه.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتهام علني
- مأزق ومليار حل غائب
- اقرب السماء...اعمق الارض
- وعي الفعل
- فلسطين تحت الاحتلال
- حجارة الموقد الفلسطيني
- حكومة القرف الوطني
- الفلسطينيون...الخبز او القضية
- حدود الاسلام ... حدود الله
- المطلوب حكم لا حكومة
- الطريق الى المنسي...عود على بدء
- الايمان...مفاعل المقهورين النووي
- التربية المدنية..جتمعة المعرفة والفعل
- دارة ضعيفة لمعركة عظيمة
- المفدس..الوطن..الشعب ام التنظيم
- لارضاء العالم الاعور
- توافقوا..توافقوا..تزافقوا
- اللاعنف اداة مزدوجه
- اضراب عن الطعام
- من قتل سامر حماد


المزيد.....




- اكتشاف ثعبان ضخم من عصور ما قبل التاريخ في الهند
- رجل يواجه بجسده سرب نحل شرس في الشارع لحماية طفلته.. شاهد ما ...
- بلينكن يصل إلى السعودية في سابع جولة شرق أوسطية منذ بدء الحر ...
- تحذير عاجل من الأرصاد السعودية بخصوص طقس اليوم
- ساويرس يتبع ماسك في التعليق على فيديو وزير خارجية الإمارات ح ...
- القوات الروسية تجلي أول دبابة -أبرامز- اغتنمتها في دونيتسك ( ...
- ترامب وديسانتيس يعقدان لقاء وديا في فلوريدا
- زفاف أسطوري.. ملياردير هندي يتزوج عارضة أزياء شهيرة في أحضا ...
- سيجورنيه: تقدم في المحادثات لتخفيف التوتر بين -حزب الله- وإس ...
- تواصل الحركة الاحتجاجية بالجامعات الأمريكية للمطالبة بوقف ال ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - أو شرعنة الاحتلال