شادي الشماوي
الحوار المتمدن-العدد: 8109 - 2024 / 9 / 23 - 20:12
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
20 سبتمبر 2024
جريدة " الثورة " 872 ، 23 سبتمبر 2024
https://revcom.us
@BobAvakianOfficial
مع الصدام المرير بين كمالا هاريس و دونالد ترامب حول من سيكون على رأس النظام الرأسمالي – الإمبريالي الذى يحكم هذه البلاد و يهيمن على العالم ككلّ ، هناك هذه الفظائع الحقيقيّة جدّا التي تسلّط الضوء مرّة أخرى على الطبيعة الوحشيّة حقّا لهذا النظام : أكثر من 500 مليون طفل ماتوا بدون أيّ داع جوعا و بسبب أمراض من الممكن الوقاية منها ، فقط منذ نهاية الحرب العالميّة الثانية ( سنة 1945 ) ، و ذلك مردّه الطريقة التي هيمن بها هذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي و تبعات ذلك على الجماهير الشعبيّة عبر العالم ، خاصة في ما يسمّى بالعالم الثالث لأمريكا اللاتينيّة و أفريقيا و الشرق الأوسط و آسيا . و طوال هذا الوقت ، إحتلّت الولايات المتّحدة الموقع الأقوى ضمن هذا النظام الوحشيّ برمّته ، و تتحمّل مسؤوليّة الجرائم الرهيبة حقيقة ضد الإنسانيّة .
هذا هو واقع ما يوصف ب " أعظم بلد في العالم " – مهما حاولوا إبقاء هذا الواقع مخفيّا عن الناس .
خذوا دقيقة للتفكير في هذا : أكثر من 500 مليون طفل – أكثر من نصف مليون طفل – يموتون في سنّ مبكّرة بسبب هذا النظام و هيمنته على العالم و الولايات المتّحدة هي المسؤول الأكبر !
و الكثير من الناس يرغبون في السقوط في أحابيل لعبة التصويت لتقرير ما هي المجموعة من المجرمين الكبار ستتراّس الحكم في هذه البلاد و الإمبراطوريّة الأمريكيّة هذه للنهب الواسع النطاق للشعوب و كذلك للبيئة !
حقّا ؟ هل هذا نظام و هل هذا عالم يتعيّن على أيّ شخص نزيه أن يشارك فيه – أو يطبّع معه على ايّ حال ؟
لا ! حتّى و إن وضعنا جانبا الفظائع الأخرى التي يتسبّب فيها هذا النظام – وهو أمر طبعا لا نقدر عليه في الحياة الواقعيّة – فإن الأرقام المريعة للوفايات غير الضروريّة للأطفال الناجمة عن هذا النظام ستكون في حدّ ذاتها سببا كافيا لكنس هذا النظام من على وجه الكرة الأرضيّة ، و تعويضه بنظام أفضل بكثير ، من خلال ثورة فعليّة ، في أقرب وقت ممكن !
( ملاحظة ختاميّة : بصدد حساب أعداد الأطفال المقتولين . قبلا ، إستخدمت العدد المحافظ ل 350 مليون طفل يموتون جوعا و من أمراض يمكن الوقاية منها منذ 1945 – و هذا طبعا سيكون مرعبا حقّا في حدّ ذاته . لكن عند النظر مليّا و بشكل أعمق في هذا – و إعتماد المعدّل الأدنى نهائيّا لوفاة 7 ملايين طفل كلّ سنة منذ 1945 – تكون النتيجة عمليّا أكثر من 500 مليون . و حتّى بينما وفق منظّمة الصحّة العالميّة ، تقلّص العدد في العقود الثلاثة الأخيرة أو تقريبا في العقود الثلاثة الأخيرة – من أكثر من 12 مليون طفل تحت سنّ ال5 سنوات يموتون سنة 1990 – لا يزال الحال أنّ حوالي 5 ملايين طفل يموتون دون أي داع كلّ سنة الآن . و مرّة أخرى، العدد الجملي ، منذ 1945 ، عمليّا أكثر من 500 مليون.)
#شادي_الشماوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟