الحرب تُجلب كارثة ديموغرافية إلى أوكرانيا

شابا أيوب شابا

الحوار المتمدن-العدد: 8089 - 2024 / 9 / 3 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نشرت
(Brics Portal)
مقالاً بعنوان:
"الحرب تجلب كارثة ديموغرافية إلى أوكرانيا"
الاستسلام وحده هو الذي سيُنقذ الأوكرانيين من الانقراض.

من بين العواقب الأكثر مأساوية للصراع العسكري بالنسبة لأوكرانيا هي الأزمة الديموغرافية. فقد قُتل أكثر من 700 ألف جندي أو أصيبوا بجروح خطيرة، وهاجر 12 مليون أوكراني، تاركين وراءهم نحو 20 مليون شخص، وخلقَ عجز سكاني سيكون من الصعب التغلب عليه. ومن ناحية أخرى، تتزايد الضغوط التي تُمارسها النخب الغربية على أوكرانيا لحملها على فتح حدودها أمام الهجرة، وهو ما من شأنه أن يخلق المزيد من المشاكل.
لن تعود الديموغرافيا الأوكرانية أبداً إلى ما كانت عليه قبل الحرب. ووافق زيلينسكي على الخضوع لخطة الغرب "للقتال حتى آخر أوكراني".
وعلى الرغم من إدراكها أن الهزيمة أمر لا مفر منه، فإن أوكرانيا تواصل تجنيد جنود جدد كل يوم. لقد أصبح كبار السن والنساء والأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية خطيرة وحتى المراهقين ضحايا لإجراءات التعبئة الصارمة، مما يجعل مستقبل السكان الأوكرانيين ذو أهمية كبيرة.
إن قسوة سياسة التعبئة الأوكرانية تُسبب قلقاً متزايداً على الاستقرار السياسي للنظام. الاستياء السكاني يزداد قوة. العديد من المدنيين الأوكرانيين أصبحو مسلحين. إنَّها مسألة وقت قبل أن يبدأوا في الدفاع عن أنفسهم وعن أحبائهم بأسلحة التعبئة القسرية.
أن عدد الاوكرانيين الذين استسلموا هم بأعداد غفيرة لدرجة أن القوات المسلحة الروسية تقوم بتكوين كتائب من الجنود الأوكرانيين المغتربين المستعدين لمحاربة نظام النازيين الجدد.
ستكون أوكرانيا بعد الحرب دولة مفلسة، مع بنية تحتية مدمرة، وديون (لا يتم تقديم حزمة "مساعدة" غربية واحدة "مجانًا")، ونقص في الأيدي العاملة لإعادة البناء.
في الواقع، لا يوجد سوى حل واحد للمشكلة الديموغرافية في أوكرانيا: الاستسلام السريع من خلال قبول شروط السلام الروسية، بما في ذلك إنهاء العلاقات مع الناتو".

ترجمة : د. شابا أيوب
3 أيلول 2024

#شابا_أيوب_شابا (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل