: وجهة نظر -- حول خطر اندلاع الحرب الكونية :: الدليل والبرهان

نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 8085 - 2024 / 8 / 30 - 00:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لكل حرب اسباب،مقدمات لهذه الحرب ،وان الحروب غير العادلة لم تكن وليدة الصدفة بل هي وليدة للتناقضات الاقتصادية والاجتماعية والمالية والثقافية والاخلاقية...في المجتمع الطبقي البرجوازي ،المجتمع الراسمالي وخاصة في مرحلتها المتقدمة الامبريالية التي تتسم بالاحتكار والتعفن والطفيلية والاجرامية والعدوانية والتوحش وان منظروا المدرسة البرجوازية يسعون لحل التناقضات ،التنافس مع الدول الرافظة لنهجهم عبر اشعال الحرب غير العادلة بهدف ايجاد حلول وقتية لمعالجة ازمة نظامهم المازوم بنيويا والاستحواذ على ثروات الشعوب وتكريس التبعية والتخلف.

ان الحروب غير العادلة لا يمكن ان تظهر الا في حالة استمرار وتفاقم التناقضات ، التنافس سواء بين الدول الراسمالية بعضهما مع البعض او صراعها مع خصومها الايديولوجين.ان ازمة عام 2008-2009 لاتزال تناقضاتها ونتائجها موجودة لغاية الآن وفشل قادة الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الامريكية من إيجاد حلول جذرية لازمة نظامهم المازوم بنيويا بل استطاعوا التكييف ،او تحويل - ترحيل الازمة إلى جيل اخر، فترة اخرى.

نعتقد ،ان الحرب الكونية قادمة لا محال لها لان التناقضات والصراعات داخل المجتمع الطبقي البرجوازي ومع الخصوم الايديولوجين موجودة وتتصاعد وبشكل ملموس واحيانا يتم تفجير بوئرة او اكثر من بوئرة غير عادلة في مناطق متعددة.بدليل لا توجد لغة السلام لدى قادة الغرب الامبريالي لم نسمع الا صوت الحرب والحصار...ضد الشعوب الرافضة لنهج الولايات المتحده الأمريكيه وحلفائها.

نعتقد ،ان من اهم واخطر اسباب اندلاع الحرب الكونية تكمن في المناطق الاتية للمدة 2025--2030 هي الآتي:؛
1- الحرب الاوكرانية -- الروسية واحتمال اطالة امدها وتفاعل العوامل الاقليمية والدولية فيها وهذا يشكل مقدمات لا شعال الحرب الكونية.

2-- خطر اندلاع الصراع العربي - الفلسطيني والغزي مع الكيان الاسرائيلي واحتمال تدخل حزب الله وبالنتيجة ايران وهذا يشكل مقدمة للحرب الكونية.

3-- قضية تايوان والتي تشكل ايضا منطقة توتر وخلق المقدمات للحرب الكونية لان القيادة الصينية تعتبر تايوان جزء من الاراضي الصينية وان القيادة الصينية سوف تعيد تايوان للوطن الام ،جمهورية الصين الشعبية وهذا يتم بالطريق السلمي او بطريق القوة العسكرية وبالتالي هذا يعد ايضا مقدمة للحرب الكونية ،ناهيك عن منطقة شرقي اسيا ،اليابان...والتحالفات العسكرية التي تقوم بها اميركا بالضد من جمهورية الصين الشعبية ، هذه ايضا تعد من مقدمات لنشوب الحرب الكونية.

4-- الصراع بين جمهورية كوريا الجنوبية المدعومة من قبل الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الامريكية وحلفائها بالضد من جمهورية كوريا الشمالية والنزاع مستمر بين الدولتين وهذا الصراع يشكل ايضا نشوب الحرب الكونية وخاصة ان جمهورية كوريا الشمالية تمتلك السلاح النووي.

ان هذه الاسباب الرئيسة التي يمكن ان تكون السبب الرئيس لا ندلاع الحرب الكونية سواء باحد هذه الاسباب او غير ذلك.ان النظام الامبريالي العالمي بزعامة الامبريالية الامريكية وحلفائها يواجهون مازقا حقيقيا من الازمات العامة والشاملة والمتكررة ولا يستطيعون إيجاد حلول جذرية لنظامهم المازوم بنيويا وان النزعة العدوانية والغطرسة المتوحشة للولايات المتحده الأمريكيه وحلفائها قائمة بدليل يصرح وزير الدفاع البريطاني ورئيس هية الاركان للجيش البريطاني ان حربهم مع روسيا الاتحادية ستكون في عام 2027 ووزير الدفاع الالماني صرح ستكون حربنا مع روسيا الاتحادية في عام 2029 ووزير الدفاع الاميركي اوستن لن نسمح لبوتين من الحاق الهزيمة العسكرية باوكرانيا وهذا ما قاله سكرتير حلف الناتو.

ان كل هذه التصريحات الرسمية الغير مالوفه والغير منطقية والغير مسؤولة تشكل تهديدا جدياً وخطيرا لاندلاع الحرب الكونية النووية وانعكاساتها الخطيرة على كافة شعوب العالم.

اجنحوا ايها الامبرياليون إلى لغة السلام وتجنبوا اشعال الحرب الكونية النووية لان الجميع فيها خاسرون وهذه حقيقة موضوعية واضحة للجميع.

تموز -2024

#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل