ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 8082 - 2024 / 8 / 27 - 11:33
المحور:
الادب والفن
عندما كالكمانِ
اتكأتُ على كتفِكَ،
عزفَ لنا الكونُ
موسيقى العشقِ.
*
طلبوا منّي صورةً
شخصيّةً
لبطاقةِ الهُويّة.
دونما تردُّد،
ناولتُهم صورتَكَ.
ألسْتَ:
أنتَ...أنا
وأنا...أنتَ؟!
*
ضُمَّنِي إليكَ كما يضُمُّ شاعرٌ
عجُزَ بيتٍ إلى صَدْرِهِ.
*
كُلَّمَا أفْتَقِدُكَ أزْرَعُ في السَّمَاءِ نَجْمَةً. أُنْظُرْ كَيْفَ فَاضَتِ السَّمَاءُ بالنُّجُوم..!
*
-ريتا-
كانَ يكفي
-بإسمي-
أن تناديني
ليزهرَ اللوزُ
فَألتَفِتَ.
*
لم أدرِ
أنَّ قلبي وطنٌ
إلى أن... عشقتُكَ.
*
الثِّمارُ التي سقطتْ،
ليستْ دليلًا
على سُقوطِ الشَّجَرَة.
*
على رُقعةِ الشَّطرنجِ، حدثتْ مُعجزة:
تبادلَ الملكُ والجنديُّ البسيطُ الأدوارَ، فانقلبَ قلبُهُ الحجرُ إلى عُصفورٍ يغرّدُ ويطيرُ.
*
كما تحنُّ الطّيورُ
المهاجرة
إلى أعشاشها،
الأسماكُ
إلى بحارها،
الأوتارُ
إلى أعوادها،
تحنُّ الشّعوبُ
إلى أوطانها.
*
هايكو
سماءٌ مفخخةٌ-
محاصرةً بينَ سحابَتَيْنِ،
الشَّمسُ النازفة
*
إلى الآن، لم تتوقفِ العصافيرُ عن مُراوغةِ السَّجَّانِ ولا القنابلُ عن تدميرِ المكانِ ولا البنادقُ عن تحدّي الزّمانِ.
إلى الآن، ما زالتْ راشقاتُ الصَّواريخِ تشوِّهُ رُوحَ الإنسان.!
*
عندما تتألمْ،
تعلَّمْ
ألَّا تختفي داخلَ أحزانِكَ
كالسُّلحفاة.
أُخْرُجْ كالقمرِ
مِنْ خَلفِ الغَيمةِ الحَالكةِ.
وأَضِئ.
*
كلَّما تسمعُ الطِّفلةُ دويَّ طائراتِ الحربِ ويفيضُ الدَّمُ، تصنعُ طائرةً مِنْ ورقٍ تكتبُ عليها:
"أمامَ يأْسِنا، لنْ ننكَسِرَ!".
*
في اللحظَة
التي يَكُونُ البَحْرُ
أَمَامِي
وَجُيُوشُ العَدُوِّ
وَرَائي
أجعلُ الأمَلَ
إِمَامِي
و...
أ طِ ي رْ
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟