أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - النكات الثقافية ١: بعض مما يأخذه العيان من الميت، الشعر العامي وشعر الفصحى














المزيد.....

النكات الثقافية ١: بعض مما يأخذه العيان من الميت، الشعر العامي وشعر الفصحى


السعيد عبدالغني
شاعر

(Elsaied Abdelghani)


الحوار المتمدن-العدد: 8076 - 2024 / 8 / 21 - 10:16
المحور: الادب والفن
    


النكات الثقافية ١: بعض مما يأخذه العيان من الميت، الشعر العامي وشعر الفصحى
يعتقد البعض أن الشعر العامي أكثر أهمية اجتماعية من شعر الفصحى لأنه يصل إلى الناس بشكل أسرع ويتم الحث على كتابته، بحجج الوصول للجماهير. والفصحى برج عاجي بعيد وفيه شقق وأسانسير، اخر شققه للرمزيين.
ومع ذلك، يبدو أن الواقع لا يُصدِق على هذا الرأي؛ فلا أحد من حولي يعرف فؤاد حداد أو الابنودي، ولم تساهم اللغة العامية في جعل الشعر العامي يصل إلى جمهور أوسع في محيطي كما يتم الترويج لذلك.
فتأثير الشعر ليس مرتبطاً فقط باللغة المستخدمة، بل يتعلق بسياق الثقافة وتقبلها.
تفرض الميثولوجيا الثقافية تحليلات ونتائج، لتبرز فقط أهميتها وتنطلق منها بإغفال كل شيء آخر، ولا يمكن لها أبدا التفكير من خارج عقد اضطهادها واستحقاقها الرمزي بالحقائق الاوطان ..
لماذا يقرأ جاري فؤاد حداد أو محمود درويش أو غيرهما؟ لماذا لدي رغبة في أن يقرأ لهم من الأساس؟ الأمر يتجاوز مجرد قراءة نصوص أدبية، ويطرح تساؤلات عن الدوافع الثقافية والشخصية التي تجعل الأشخاص يتجهون نحو الشعر، بدلا عن أغنية مهرجانات.
كما أن القالب لا يهم في محاولة الوصول للجمهور، هو وحده ليس مقدسا، خصوصا إن كانت القيم التي تريد إيصالها موجودة في قوالب أخرى. هذا لمن يريد للشعر أن يصل إلى الناس ولا يريد أن يتخلى على الإرث القديم للشاعر كنبي معطّل.
أكتب شعر فصحى ويصل إلى أناس قليلة جدا، لكن لست مهتما بشهرته، فهذه لن تعطيه قيمة بالنسبة لي في شيء.
مغزى الكتابة عندما يكون غير منطقي وخارج الكتابة نفسها يصبح الأمر غريبا. إن كنت تريد الوصول للناس بشكل أكبر فقم بعمل مهرجان أو أغنية. والأمر هنا لا يتعلق بالضرورة بتفاهة الأغنية أو المهرجان، هذه الناس، هذا ما يفضلونه، لا تتعالى وتجبر الجمهور على معاييرك الفنية، أو دعهم وتوقف عن طلب التقدير من الذين لا يعرفونك من الأساس.
ومع ذلك وبذلك أؤمن أن هناك عوامل اجتماعية وثقافية تساهم في تشكيل اهتمامات الناس وتفضيلاتهم الأدبية، خارج المكتوب نفسه. لماذا تحاول تقدير نفسك بذم شكل آخر، أو نعته بالميت؟ لدي الشعر شعر، عامية أو فصحى أو صعيدي.. لا تهم اللغة في شيء بالنسبة لي لتصلق به صفة الشعر أو لا!
العالم لا ينصاع لرغبات الشعراء فقط، الأمر أصبح يشبه كوميونيتي المهندسين والأطباء والصنايعية والإسكندرانية والفلاحين.. وأخيرا العيانين والموتى!
*لست بحاجة لقول أن كل ما أقوله حتى لو فهمته وكتبته على سبيل الإطلاق، هو رأيي الشخصي الذي لا يتعدى راسي والسحابة التي فوق بيتنا.
*كثير من الحقائق النظرية التي يمكن أدلجتها بالمنطق لا توجد في الواقع، رغم اني أؤمن بمنطقيتها، لذلك يجب إعادة النظر في الأبعاد كلها التي تقدمها الثقافة في فهم كل شيء.



#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السريالية المصرية - جماعة الفن والحرية
- حركة انونيموس وكنيسة السينتولوجيا
- هل يمكن أن تسقط الحكومات النكات؟ (١)
- لازلت كل مرة أولد في الستينيات لدقائق - السعيد عبدالغني
- ما رأيكم، أيها الرهبان - هل الشكل دائم أم متغير؟ - بانكافاجي ...
- مالارميه والثورة المضادة - السعيد عبدالغني
- لم أشبع من المعنى هنا - السعيد عبدالغني
- أنا آخر الهاربات قصيدة ل ليزا سهير مجاج- ترجمة السعيد عبدالغ ...
- الحصان ربما ابن آخر أرض يصل إليها- السعيد عبدالغني
- أنبل مظهر ثقافي للجوع هو العنف،وغلاوبر روتشا
- علوم آخر الزمان في الهندوسية والعصور الأربعة 1
- لم الجنون سؤال أخلاقي؟ - السعيد عبدالغني
- لماذا تهتم الفلسفة بالجنون؟ - السعيد عبدالغني
- رأسي والواقع غابتان متشابكتان - السعيد عبدالغني
- أنت غائب لازلت تشم وردة ميتة في طفولتك
- أنا ذرة فقط تنقرض
- الربات الفنية ١ سعاد حسني
- أنت مهندس هذا الضباب الذي تهت فيه -
- الإنسان مرآة أمية - السعيد عبدالغني
- لنا صليب واحد أيها الناس - السعيد عبدالغني


المزيد.....




- عمر خيرت: المؤلف المتمرد الذي ترك الموسيقى تحكي
- ليوناردو دافنشي: عبقري النهضة الذي كتب حكاية عن موس الحلاقة ...
- اختفاء يوزف مِنْغِله: فيلم يكشف الجانب النفسي لطبيب أوشفيتس ...
- قصة القلعة الحمراء التي يجري فيها نهر -الجنة-
- زيتون فلسطين.. دليل مرئي للأشجار وزيتها وسكانها
- توم كروز يلقي خطابا مؤثرا بعد تسلّمه جائزة الأوسكار الفخرية ...
- جائزة -الكتاب العربي- تبحث تعزيز التعاون مع مؤسسات ثقافية وأ ...
- تايلور سويفت تتألق بفستان ذهبي من نيكولا جبران في إطلاق ألبو ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- حوارية مع سقراط


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - النكات الثقافية ١: بعض مما يأخذه العيان من الميت، الشعر العامي وشعر الفصحى