أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني - في نقد -- الفكر المتأرّجح في القضية الكردية : بينَ الواقعِ والأوهامِ النظرية ..!-















المزيد.....

في نقد -- الفكر المتأرّجح في القضية الكردية : بينَ الواقعِ والأوهامِ النظرية ..!-


نزار فجر بعريني

الحوار المتمدن-العدد: 8074 - 2024 / 8 / 19 - 14:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في تصويب و نقد افكار المقال الذي نشره الصديق العزيز أكرم حسين على موقعه الخاص في الحوار المتمدن بتاريخ ١٩/ ٨  ، بعنوان " الفكر المتأرّجح في القضية الكردية : بينَ الواقعِ والأوهامِ النظرية ..!"

شكرا جزيلا ، صديقي العزيز.
ارجو أن تسمح لي بحق الرد على ما ذهبتَ اليه من أفكار وفهم غير موضوعي لمواقفي، خاصة  تجاه الأخوة الكرد في سوريا .
لم تعجبني لغة الحوار ، لكن الموضع يخصّك انت.
كما لما افهم ما علاقة حوارنا بمقتبس مهدي عامل ، ويبدو انّه لا يختلف عن اقتباس المؤمنين باقوال الصحابة والرسل لإعطاء رأيهم أو سلوكهم بعض المشروعية  ؟!
تقول  في افتتاح مقالكم " فقد اعاد صديقنا نزار بعريني مناقشتها وطرحها ( القضية الكردية ) من جديد في محاولةٍ لتعميمها واسقاطِ الماضي على الحاضر ...!
في فكرٍ متأرجحٍ ، يستبدلُ  الاشياءَ ويعجزُ عن ادراكِ كنهها " ...وقد حوّلت الحوار مع حضرتك " الى ما يشبهُ حوار الذات في لغةٍ تُحاولُ التعميم َ وأسطرةَ الماضي ، وتطمحُ  الى انْ يُصبحَ الواقعَ كما تشتهي في اكتشافِ " الفارق النوعي بين الحقوق المشروعة وامكانية تحقيقها " في غموضِ الفكرِ،  وعدم قدرةِ منظارهِ على الرؤية الواضحة ، وتسطيحهِ للأشياءِ البليغةِ  ، وربط ذلكَ بالزمن " الامبريالي" الثابت الذي لا يتحرك ..؟ وهو تحريضٌ سياسيٌ غير مباشر يهدفُ اليه صديقنا في مجرى الهجوم الايديولوجي على الكرد وشيطنتهم  " .
ماهذه اللغة الشاعرية؟ وما هذا القصف العشوائي ، الذي يشبه لغة الحوار السريالية؟
لم أكن اعرف انّك متأثر بشعر  أدونيس  وفكره " الثابت " إلى هذه الدرجة !

أفكاري ياسيدي واضحة ، بعكس هذا اللغط الذي تسوق الاتهامي بأنّي أحرٍض إيدولوجيّا  على الكرد واعمل على شيطنتهم، ولا أنكر " شيطنتي " لنخب المعارضات السورية" ، من العرب والكرد ، التي  تدافع عن مشروع قسد  وانخرطت في جهود الولايات المتّحدة لتأهيل سلطتها على مابت " إقليم شمال وشرق سوريا "!
انت تعرف تماما كيف افكّر ، وانظر إلى القضية السورية وعلاقتها ب"القضية" الكردية "( وهي ليست قضية بتاتا ،  وقد اتخذت بعض  النخب القومية الكردية من" المظلومية" مبررا وذريعة  لجعلها تبدو " قضية " من أجل تبرير أجندات التقسيم ، ويتجاهلون حقيقة  أنّ المظلومية في  سوريا هي قضية وطنية بامتياز   ، وهي مبرر ثورة السوريين، كل السوريين ،  في ربيع ٢٠١١  .
الغموض والعشوائية فيما ما دهبتَ اليه من هلوسات اتهامي بالتحريض على الكرد !!
كلامي واضح جدا :
١ انا اعترف تماما  بمساوة  السوريين في كافة الحقوق والوجبات في سياقات بناء  مشروع دولة وطنية ديمقراطية موحّدة قادم ، بغض النظر عن الانتماء القومي أو الديني أو غيره ..يعني اتفق تماما مع ما تقول أنّه طموح "م الكرد السوريون   الاعتراف بحقوقهم القومية المشروعة في اطار بلد ديمقراطي تعددي علماني  يقر بحقوق الجميع ، ويستند الى المواطنة المتساوية دون تمييز عرقي او جنسي او ديني ...! " ولن اتردد  بتفضيل مرشّح كردي على آخر عربي  ، عندما أجد فيه آمال  حماية حقوق جميع السورين  !
ارفض اي طريق لتقسيم سوريا التي تبلورت بعد الاستقلال، حتى لو أتت الدعوة إلى الاستقلال  من قبل قوميين عرب، وقد تحدّثت كيف استخدمت القومية العربية كأداة وغطاء من قبل قوى محلية وعالمية ،ولم يقتصر التجيير على الكرد ،   وليس لي موقفا خاصا تجاه الكرد .
سأكتفي ببعض التساؤلات، التي تضحد ما اتييت به من تهم :
١ هل تنكر وجود فارق بين الحقوق المشروع وبين إمكانية تحقيقها  خارج سياق مصالح القوى الكبرى؟
٢ هل تنكر استغلال العثمانيين والفرنسيين والبريطانيين للعرب والكرد من أجل تحقيق مصالحهم ، وقد منعوا الدولة القومية عن الطرفين.
٣ هل تنكر  في مسارات الخَيار العسكري  لمواجهة استحقاقات  ديمقراطية  دور النظام السوري والايراني في تمكين ميليشات " PYD ، و تأسيس" روج آفا"  ودور الولايات المتّحدة وروسيا  في و تحويل  الكيان  إلى إقليم شمال وشرق سوريا؛ وهذا م يؤكّد على السياق الأمريكي الإيراني في إطلاق  صيرورة مشروع شمال وشرق سوريا !!
٤ هل تنكر أن مشروع إقليم شمال وشرق سوريا ليس مشروعا كرديا ، يسعى لحماية حقوق الكردالقومية ، وليس مرتبطا " بحق تقرير المصير" ؟.
٥انا واضح  ، انتم   تراوغون عندما تدّعون أن "
ما يطمح اليه الكرد السوريون هو الاعتراف بحقوقهم القومية المشروعة في اطار بلد ديمقراطي تعددي علماني  يقر بحقوق الجميع ، ويستند الى المواطنة المتساوية دون تمييز عرقي او جنسي او ديني ...! " وانتم تعتبرون أنّ في رأس قائمة حقوق الكرد القومية هو " حق تقرير المصير ، وصولا إلى كيان سياسي مستقل "، وعيونكم شاخصة إلى النموذج البارزاني في تقسيم العراق  ،  و تلهثون وراء  مفاوضات مع قسد للحصول على بعض الفتات في مشروعها الانفصالي .
ماذا تسمّي  الادعاء بأنكم  تمثلون حقوق الكرد السوريين، وانتم ترتهنون  لاجندات النظام التركي وسلطة إقليم كردستان، وتعولون على مشروع قسد الأمريكي؟ 
هل تنكرون  أنّ مشروع تقسيم سوريا اليوم هو مشروع أمريكي إيراني ، وتشارك في دعمه روسيا والنظام ، وان سلطة قسد مكملة لسلطة النظام ، وليست نقيض لها؟
٦ تقول : "  يعلم صديقي أن الكرد لم يكونوا يوماً اداة تقسيم لا في العراق ولا في سوريا  ، ولا في أي مكان اخر. " !
حقّا؟!
هل تصدّق شخصيّا أنّ بعض نخب الكرد. " لم يكونوا يوماً اداة تقسيم لا في العراق ولا في سوريا " ولا في إيران ؟ كيف تفسّر سلوك قيادة الكردية  PYD؟
ألا تعرف شخصيا تفاصيل أحداث وعلاقات ، تدلل بشكل قاطع  على تورّط نخب كردية في العراق وإيران في مشاريع دول خارجية لتقسيم العراق وإيران ؟  هل أعطيك التفاصيل ؟
ثمّ، ماذا  يعيبنا  كقوى وطنية ديمقراطية  أن نشير إلى تورّط النخب العربية   في مشاريع أمريكية ، سعت لتعزيز مقوّمات التقسيم  بين الدول العربية  وداخل دولها ، تحت يافطات   الوحدة الوطنية و العربية  !! ماذا تسمّي مشروع نخب  ناصر في مصر ، والبعث ، في سوريا والعراق ؟! ألم تتورّط الكثير من النخب العربية في مشاريع تقسيم سوريا بعد٢٠١١؟ أل تصب جهود القوى " الديمقراطية " العربية التي انخرطت في الترويج لمؤسسات قسد او صناعتها  في مجرى سياسات تقسيم سوريا ؟
ألم يكن " هيثم منّاع " ، العربي الديمقراطي الأصيل، والمدافع عن حقوق الإنسان، مؤسسا ورئيس لمسد ؟
أليس بعض" العرب الديمقراطيين" أكثر تحمّسا وتأيدا لمشروع قسد الأمريكي الإيراني من طيف واسع من نخب المعارضات الكردية ؟
٧ نقطة أخيرة ، وعذرا للإطالة.
تقول "الكرد في المنطقة  هم واقع تاريخي ملموس ،  ليسوا دعاة انفصال - رغم ان هذا الحق -  مكفول -  بالعهود والمواثيق الدولية " .
نعم   الكرد في المنطقة واقع تاريخي ملموس، كغيرهم من أبناء القوميات الأخرى ، وليست الشعوب دعاة انفصال  ، لا العرب ولا الكرد، لكن هذا التعميم يغطي على حقيقة وجود نخب سياسية ، تعمل على الانفصال، أليس كذلك؟
ثمّ تضيف  أنّ حق الانفصال " مكفول -  بالعهود والمواثيق الدولية " . لن أدخل معك  في سجال حول رفع  الدول الامبريالية التي تضع " العهود والمواثيق الدولية  " لحقوق الشعوب القومية في الانفصال " عندما تتوافق مع مصالحها ، وإنكارها ومحاربتها عندما تتعارض ، وهي بديهة في علاقات السيطرة الإقليميّة الدولية !
التساؤل  الذي يعنينا كسوريين :
هل تستطيع أن تعطي حالة اعتراف واحدة في  "المواثيق والعهود الدولية " بحق الكرد السوريين في الانفصال  عن سوريا الاستقلال، وإقامة كيان سياسي خاص   ؟
صديقي العزيز،
من المحزن الاستنتاج  أنّ الحوار مع النخب الكردية المعارضة  التي تضطرّ لمسايرتها  رغم تميّز مواقفك ورؤيتك الشخصية، الوطنية الديمقراطية التي أحترم وأقدّر ، قليل  الجدوى ، تماما كما هو مع نخب المعارضات العربية ،وقد عوّلوا  جميعا  على  اجندات القوى التي  تصارعت  على تقسيم سوريا في أعقاب حراك ربيع ٢٠١١، وباتت  تحتلها  وتعمل على شرعنة  سلطات الأمر الواقع، خاصة قسد و سلطة النظام .
دون التمسّك بالبوصلة الوطنية الديمقراطية قولا وفعلا ، لن يكون للحوار فائدة .
ارجو ان تكون دائما بخير ، صديقي العزيز.



#نزار_فجر_بعريني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في بعض هموم السوريين النخبوية !
- - يحيى السنوار - ، والقائد النموذج!
- في طبيعة وإمكانية الرد الفعّال !
- قراءة  في-وجهة نظر - الدكتور  نواف التميمي، كما صاغها تحت عن ...
- في مغزى سياسات واشنطن تجاه عواقب الحرب العدوانية الإسرائيلية ...
- هل نجحت زيارة نتنياهو إلى واشنطن في تغيير قواعد الاشتباك على ...
- في قصص مسرح السيطرة الإقليمية الأمريكية. ج٣.
- في قصص مسرح السيطرة الإقليمية الأمريكية. ج٢.
- في بعض قصص مسرح السيطرة الإقليمية الأمريكية!
- ليس دفاعا عن سلطة أمر واقع، كما تعتقد يا صديقي العزيز!
- بين حماس وعباس، وإشكاليات الوعي السياسي النخبوي!
- هل ترتبط أسباب تصاعد الصراع في العلاقات بين النظام التركي وا ...
- التنوير الحقيقي وقضايا الشعوب العادلة!
- - الخَيار الامني العسكري الميليشياوي- في مواجهة تحدّيات الرب ...
- في أبرز سمات التسوية السياسية الأمريكية الجارية في سوريا .
- هدف الولايات المتّحدة الاستراتيجي في صيرورة الخَيار العسكري ...
- هدف الولايات المتّحدة الاستراتيجي في حيثيات ومراحل - الخَيار ...
- انتصار حماس السياسي من منظور معادلات السيطرة الإقليمية الأمر ...
- في طبيعة الانتصار الحمساوي. الجزء الثاني.
- طبيعة انتصار حماس ، و معادلته في سياسات واشنطن!


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني - في نقد -- الفكر المتأرّجح في القضية الكردية : بينَ الواقعِ والأوهامِ النظرية ..!-