لماذا تفشل ادارة المشاريع الاروائية بالعراق –مثال ذلك مشروع ري كركوك (دراسة مقارنه بين المخطط والواقع ) ج9

عبد الكريم حسن سلومي

الحوار المتمدن-العدد: 8074 - 2024 / 8 / 19 - 14:29
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    

لماذا تفشل ادارة المشاريع الاروائية بالعراق –مثال ذلك مشروع ري كركوك (دراسة مقارنه بين المخطط والواقع )
ج9
البدائل للمعالجة المثلى الإدارية والفنية للمشروع.
حينما نتطرق الى وضع مشروع ضخم يعتبر له اهمية كبيره بتوفير جزء من سلة خبز العراق فليس الغاية منه تسقيط افراد او مؤسسات لكن هي توضيح لا سباب فشل ادارة مشاريعنا بكل الوزارات واخذنا نموذج مشروع ري كركوك لكوني عملت به لفترة طويله واول شخص تسلم مسؤولية ادارة المياه فيه (شعبة توزيعات المياه)من بداية تشغيله ولازلت بتواصل مع كوادره لليوم والتي تنقل لي صورة واضحه عما ال اليه حال المشروع علاوة على اني كثيرا ما ازور مواقع المشروع مع بعض طلاب الدراسات العليا او مع اشخاص بالمنطقة لذلك ارى بغية اعادة الحياة لهذا المشروع فاني ارى


1- اليوم في جميع اقطار العالم تستخدم انظمة الري المغلق والتي تشمل(انابيب فايبر كلاس وبلاستيكية وانظمة الري بالرش والتنقيط والتحت السطحي وغيرها) لنقل المياه من المصدر الى كل شبكة الري لان هذه الأنظمة تحقق كفاءة في الارواء تتراوح (80-95%) مع تقليل واضح وبنسبه كبيره جدا لهدر المياه لكون المزارع في هذه الأنظمة سيكون مضطرا لا يقاف مصدر الطاقة حال انتهاء عملية السقي مباشرة حيث التشغيل بهذه الأنظمة يكلفه مبالغ مع العلم انه توجد في العالم اليوم اجهزه ضخ تعمل بالطاقات النظيفة كالشمسية وطاقة الرياح والكهرباء وان استخدام مثل هكذا انظمة ري حيث يؤدي الى تقليل الحاجه لشبكة المبازل وبنسبه كبيره جدا والتي تكلف مبالغ كبيره لا نشائها وصيانتها وان هذه الأنظمة تقلل حجم الكادر المطلوب لا دارة المشاريع.
2- لحل كثير من المشاكل المتراكمة ولطول فترات السقي بسبب المناوبة المستخدمة بين القطاعات فاني ارى ان يتم مساعدة الفلاحين وحثهم على انشاء احواض مائية صغيره داخل حقولهم على ان تكون مبطنه بعدة انواع من المواد لغرض قيام الفلاحين بخزن جزء من المياه اثناء تجهيزها لهم بفترة الارواء وهي من حصته للاستفادة منها خارج اوقات المناوبة باستخدام ري تكميلي (رش و تنقيط) على شرط ان لا تستخدم هذه الاحواض لأغراض اخرى فقط لتغذية منظومات الري التكميلي .
3-اشراك جميع الجهات ذات العلاقة والمستفيدة من المشروع باتخاذ القرارات الخاصة بالمشروع وعلى مستوى الأعمدة الرئيسية ولغاية حقول الفلاحين وتقديم المقترحات والحلول من اجل رفع كفاءة استخدام المياه المتوفرة مع تشكيل جمعيات مستخدمي المياه بصورة حقيقية وفعاله وفورا وتخويلها جزء من الصلاحيات الممنوحة لموظفي الري بقانون 112 لسنة 83 مع دعم هذه الجمعيات اداريا وفنيا وماليا لفترة قصيرة جدا لا نجاح التجربة وتحويل ادارة المياه في الأعمدة الثانوية والفرعية الى أعضاء هذه الجمعيات لغرض استخدام امثل للمياه.
4- تحويل بعض اجزاء مشروع ري كركوك الى ري بالواسطة حصرا حيث يتم استبدال هذه الخطوط بقنوات مبطنه عميقه مفتوحه والتي تكون بمناسيب تحت الارض الطبيعية والتي سوف تعمل هذه القنوات كأحواض خزن للمياه مع تجهيز هذه القنوات بالمياه عن طريق نصب مضخة حسب تصريف كل خط تشترك بإدارتها الجمعيات الفرعية لمستخدمي المياه مع دعم الفلاحين لغرض التحول الى سقي اراضيهم باستخدام منظومات الري الحديثة وباستخدام الطاقة النظيفة وبهذه الطريقة سيتم تقليل الهدر المائي بنسبه كبيره مع التخلص تدريجا للحاجة الى منظومات بزل للمشروع وضمان حصول المحاصيل على كمية المياه المطلوبة كما انه من الممكن لجمعيات مستخدمي المياه شراء معدات ري بالرش متحركة لاستخدامها لري حقول عدد من الفلاحين بالتتابع وسوف تعمل هذه الطريقة على تعود الفلاحين على السقي الليلي وسوف تقلل من المياه المتبخرة اثناء السقي بالنهار مع جعل الظروف البيئية افضل و تقليل نمو الادغال والاعشاب كافة.
5- العمل بالفقرة 4 اعلاه يتم بالتوافق مع تبديل بعض الخطوط للأنابيب الاسبستيه (في حالة تبديلها وفق تعليمات دوائر البيئة)ذات التصاريف العالية الى قنوات معلقه ناقله فقط للتخلص نهائيا من جميع اعمال الصيانة حيث من خلال التجارب العملية ثبت قلة حاجة القنوات المعلقة للصيانة كما هي الحاجه لذلك في الانابيب الاسبستيه مع كون سرعة المياه في القنوات المعلقة تساعد على تقليل فترة السقي وتمنع الترسبات ونمو الادغال.
6-تحويل طرق تجهيز القنوات الثانوية بالمياه الى الري بالواسطة(محطات ضخ صغيره)تنصب على القنوات الرئيسية والثانوية وتتولى جمعيات مستخدمي المياه بتقسيم الحقول الى مساحات إرواءيه وادارة الخطوط ذاتيا مع عدم تدخل الجهات الحكومية الا فقط دور رقابي واستشاري فقط.
7-اما بشأن حوض 9 وبواباته العاطلة عن العمل فعلا فالحل هو ان يتم تصنيع بوابات حديثه يمكن ادارتها بواسطة اجهزة سيطرة مركزيه للتحكم بها او ان يتم تحويلها الى سدود غاطسه للتخلص من الاضرار الحاصلة اليوم من جراء تجمع الادغال والمواد العالقة بالقرب من هذه البوابات بفعل الرياح.
8-سبق وان تحدثنا عن الوسائل والتوصيات التي اشارت لها الشركات الاستشارية واكدت على ضرورة وجود اداره موحده لهذا المشروع ولجميع مراحله وعدم تقسيمه بين الدوائر ذات الاختصاصات مبينه خطأ وعدم جدوى ذلك وهو ما حصل فعلا من قبل الجهات الحكومية وما يحصل اليوم فعلا حيث تتولى الموارد المائية تشغيل المشروع مع ادارته زراعيا من قبل وزارة الزراعة (الشعب الزراعية) وضمن كل محافظه ووحده اداريه مع قيام دوائر الري بتقسيم المشروع وتفتيته بين شعب الموارد المائية التابعة لإدارات محليه مختلفة لذا فأننا ندعوا الى جعل للمشروع اداره موحده تتولى أدارته وحسب رأي الاستشاري مع تخويل ادارة المشروع للصلاحيات المالية وتعزيزه بكوادر ولكافة الاختصاص وزيادة الامكانيات من الاليات والأجهزة مع العلم ان العالم كله يتجه نحو ادارة المشاريع من قبل الجمعيات لمستخدمي المياه علما انه تم تنفيذ تجربة الإدارة الذاتية للمشروع عام 1987 لغاية 2003 كما تم ذكره سابقا واثبتت نجاحها وخاصة في فترة شحة المياه التي اجتاحت المشروع عام 1995 علما ان هذه التجربة لم ترقى الى مستوى تنظيم جمعيات المياه الموجودة في كثير من دول العالم اليوم.
9- تجهيز المشروع بكافة الاليات والمعدات التخصصية الحديثة مع توفير الكادر اللازم لتشغيلها واشراك الكوادر الجديدة بالمشروع بدورات تأهيليه للتشغيل والصيانة مع توفير كامل للمواد الاحتياطية للعديد من معدات واجهزة المشروع
10-كون اليابان دولة صناعيه وليس زراعيه فمن الصعب على الاستشاري الياباني التعامل مع مساحات واسعه للزراعة ومن خلال حوارنا مع المختصين في مجال تشكيل جمعيات المياه بالمشروع تبين لي ان الاستشاري الياباني يستخدم اساليب قديمة جدا لدراسة الحقول الزراعية التجريبية فلقد استخدم سابقا في المشروع عام 1985 جهاز(النيترون)للحصول على كمية رطوبة التربة بينما الاستشاري اليوم يستخدم الفرن للحصول على المعلومات في الحقول وهو نظام قديم جدا وهكذا يدل على ان هذا الاستشاري لن يقدم ما يفيد البلد من وجهة نظري بهذا المجال وهو ما نراه اليوم فعلا من عدم جدية وفاعلية هذه الجمعيات لحد الان

#عبد_الكريم_حسن_سلومي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل