|
ماذا من وراء دعوة سفير النظام المخزني بالأمم المتحدة عمر هلال ، الى مجلس الامن ، بالاعتراف بجمهورية القبائل الجزائرية ، وهل حقا ان النظام المخزني يدعو الى مغربية بشار وتندوف الجزائريتين ؟ .
سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر
(Oujjani Said)
الحوار المتمدن-العدد: 8073 - 2024 / 8 / 18 - 18:30
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أي هل ان النظام المخزني المغربي ، يبحث عن نشوب الحرب مع النظام الجزائري ، اذا كانت الحرب ستعطل تنزيل المشروعية الدولية في نزاع الصحراء الغربية ، مما يعني تفادي وتجنب سقوط او اسقاط النظام المخزني اذا أضاع الصحراء ؟ ان هذه المطالب التي ليس لها شكل مدقق ، وتقبل بجميع الاحتمالات المنتظرة والغير المنتظرة ، اذا وقف النظام الطقوسي من وراءها ، فهي دعوة تبقى شاردة عن الحقيقة التي تكبل النظام المزاجي التائه والبوليسي ، لان المبتغى من وراء هكذا دعوات ، هو مجرد التسويق والابتزاز ، لإرباك الوضع ، وتحريف البحث ، بل تهريبه من اصل الصراع الذي هو صراع حضاري بين منظومتين ، أيدولوجيتين ، متعارضتين ، وتختلفان ، وليس الهدف من وراء هذه الدعوات حقا مطلب ارجاع تندوف وبشار ، لان النزاع هنا تم حسمه بتوقيع الاتفاقيات . بل . هل حقا ان النظام المخزني المزاجي والتائه ، تنازل نهائيا للإسبانية عن المطالبة ، ولو فقط بالشفهي عن مغربية سبتة ومليلية والجزر الجعفرية ، او كما ذهب البعض الى ان النظام ، يستعمل ورقة مليلية وسبتة للضغط على اسبانية ، ومنها الضغط على الاتحاد الأوربي ؟ وهل يملك النظام التائه والمزاجي من القدرات والامكانيات اللوجستيكية ، ما يسمح له حقا بتهديد اسبانية ، والدفع بها الى تبني مطالب النظام في الصحراء ، التي تهدد بسقوطه .. وهل اسبانية الدولة القوية ، أصبحت تخاف فقط من نشر النظام المزاجي والتائه ، لورقة او مطلب يعيد عقرب الساعة الى الوراء ، رغم ان عقرب ساعات العالم ، ومن دون استثناء لا ترجع الوراء ، بل هي ذاهبة الى الامام ، وما يحكم مسيرتها فقط المعطيات المتحكم فيها ، والمعطيات الغير متحكم فيها ، خاصة تلك التي تحصل فجأة لم تكن جميع الأطراف تتوقع حصولها .. أولا . ان قضية جيوب سبتة ومليلية ، والجزر الجعفرية ، ومياه جزر الكناري ، اصبحوا خاضعين لقانون اسمى من القانون الاسباني ، الذي هو قانون الاتحاد الأوربي ، وقانون الحلف الأطلسي .. فالمناطق مصدر الصراع تخضع لاتفاقية Schengen الاوربية ، وتخضع للحماية الغربية التي هي حلف الناتو NATO . هذا ما يحكم الوضع القانوني والسياسي للعلاقة بين النظام المزاجي التائه ، وبين اسبانية الدولة الاوربية والمسيحية . وقد سبق لوزير الخارجية الفرنسي السابق ، Jean-Yves Le Drian ، ان كان واضحا وصريحا من سؤال احد الصحفيين الفرنسيين ، وفي عز غمرة الجدبة التي خلقها ( اعتراف ) Trump ب " مغربية " الصحراء ، حين سأله الصحافي عن دور فرنسا ، اذا نشبت حرب بين النظام المزاجي التائه ، وبين اسبانيا ، حين رد قائلا . فرنسا ستكون مع اسبانية ، ومن يستوعب الموقف الفرنسي الذي ليس غريبا ، يكفيه الرجوع الى حرب " المالوين " ، او حرب " جزر الفلوكاند " التي وقف فيها الحلف الاطلسي NATO مع بريطانية العظمى ، ضد حليف اخر هو " الارجنتين " . فاندلاع حرب ، وفقط على سبيل الافتراض ، بين اسبانيا وبين النظام المغربي البوليسي ، سيجعل الحلف الأطلسي يقف الى جانب اسبانية ، وليس الى جانب النظام المخزني الذي عمل دركياً للاتحاد الأوربي ، ومتعاونا مع الحلف الأطلسي ، ولو بشهرة علاقاته مع إسرائيل .. فهل يستطيع النظام المخزني المزاجي التائه ، ولوحده ، مجابهة الاتحاد الأوربي ، ومجابهة الحلف الأطلسي .. ؟ .. اذن . اذا كانت هذه هي الحقيقة ، فان جزءا من صِبْية المخزن ، عند الإعلان عن قدرة النظام المخزني ، بالدخول في حرب مع اسبانية ، بسبب مليلية وسبتة ، والجزر الجعفرية ، ومياه جزب الكناري ، وهم يهددون من بعيد بالقدرات الخارقة للنظام ، يكونون في الحقيقة ، بمن يساهم مع النظام في حفر قبره باديه .. فهل النظام يستطيع اشعال حرب مع اسبانية ، وهنا اسبانية الدولة ذات القوة الذاتية الخاصة ، وليس اسبانية العضو بالاتحاد الأوروبي ، والعضو بالحلف الأطلسي .. ؟ . واعتقد انّ هؤلاء الصّبْية الذين نسوا توريطهم محمد السادس في ملف جزيرة ليلى ، الذي كانت نتائجه إهانة لمحمد السادس الملك ، الأمير ، الامام ، رئيس الجيش ، ورئيس أركان الحرب ، لم يستفيدوا من هكذا وقائع نطقت بحقيقتها . وهم عندما يرفعون شعار قوة المغرب التي لا تقهر ، يكونون بمن يعيد السيناريو العراقي من اوله الى اخره . واعتقد انهم على علم بالنهاية التي انتهى اليها صدام حسين وحزب البعث ، والعراق الدولة .. فهل هؤلاء يريدون تكرار الحالة العراقية بشمال افريقيا ، مما سيسبب في تكرار الحالة العراقية فقط مع الدولة الاسبانية ، دون تدخل الحلف الأطلسي ، ودون تدخل الاتحاد الأوربي .. فالجيش الاسباني يعد من اقوى الجيوش في الحلف الأطلسي ، وخارج هذا الحلف ، بل قوته امتن من فرنسا النووية ، ومن المانيا ، دون الالتفات الى الجيوش في بلجيكا وهولندا وللكسمبورج .. الخ . ولو لم يكن الملك خاضعا لهذا الفريق الصبياني ، الذي يُكوّن ، ما يطلقون عليه ب " البنية التحتية " ،التي خطفت الملك ، وخطفت الدولة ، كما خطفت ثروة المغاربة الذين يعيشون الفقر بتفقيرهم .. ، هل كان ان ينتحر في ملف جزيرة ليلى ، الذي عاد عليه في الحال بنتائج اكثر من سلبية .. ؟ اذن . هل النظام المزاجي التائه والبوليسي ، يفكر باستعادة تندوف و بشار ، أي الصحراء الشرقية التي تعتبر اليوم أراضي جزائرية ، وبإشهاد الملك الراحل الحسن الثاني ، وبإشهاد الملك محمد السادس ..؟ . من اجل مغربية تندوف وبشار ، أي الصحراء الشرقية الجزائرية ، وأكرر الجزائرية ، شعلت بين النظامين المخزني المغربي والمخزني الجزائري ، حرب سُمّيت بحرب الرمال في سنة 1963 . لكن ورغم الحرب ، ومخلفات الحرب ، ضحايا بالآلاف في صفوف الجيش ، وخسائر اقتصادية خطيرة ، لان استقلال الجزائر في سنة 1962 ، و( استقلال ) المغرب في سنة 1956 ، لم يكن يسمح بحرب عن جزء من الأراضي ، كان أولى اللجوء فيها وحينا الى محكمة العدل الدولية ، التي وحدها ستقرر هل الصحراء الشرقية مغربية او جزائرية ؟ . ولو لجأ النظام المغربي الى المحكمة الدولة ، لتعرية الوضع القانوني الحقيقي لأراضي الصحراء الشرقية ، لكان للصحراء وضع اخر يرتبط بالحكم الصادر عن المحكمة . فعندما يكون حكم المحكمة الدولية يقضي بمغربية الصحراء الشرقية ، سيكون للنظام وجه اخر في التعامل مع ملف القضية . اما وانّ اطراف النزاع اهملت محكمة العدل الدولية ، وتصرفت قوة ، فان النتيجة كانت كما هي معترف بها دوليا ، أي ان الصحراء الشرقية جزائرية وليست مغربية .. والملك الحسن الثاني عندما اعلن وقف الحرب ، من دون نتيجة ، فقط اتفاقيات ثنائية لاقتسام ثروات المنطقة المتنازع عليها ، وهي الاتفاقيات التي رمت بها القيادة الجزائرية عرض الحائط ، والنظام المخزني لم يحتج ، ولم يفرض تنزيل الاتفاقيات ، كما وقعتها الرباط والجزائر العاصمة .. ورغم مظاهر الصلح او التصالح ، ظلت نتائج الحرب ، اكثر من نتائج الأراضي المتنازع عليها ، تفعل فعلتها في نفسية الشعبين خاصة الشعب الجزائري ، الذي اعتبر الحرب كانت بسبب التوجه الاشتراكي لحكام قصر المرادية ، وهو ما يعني وفي اوج الحرب الباردة ، خطورة النظام المخزني على النظام الجزائري ، أي ان الحرب أصبحت بين نموذجين في التنمية ، وفي الارتباطات الخارجية . فاصبح ما يؤثر في رسم العلاقات وتطورها بين النظامين المتباعدين ، حرب حضارة ، وطبعا فحين تتحول الحرب الى حرب حضارة ، وثرات أيديولوجي ، وتتعمق المواجهة مع الشعارات المرفوعة ، فلا يمكن تصور مرة ، كيف ستكون فيها العلاقات بين النظامين الجزائري والمغربي طبيعية وعادية ، بل ستتعمق المواجهة ، لان أي حرب بالمنطقة ، ستكون حرب وجود قبل ان تكون حرب حدود .. ولتفادي الاخطار المحتملة ، ولمحاولة رأب الصدع ، لتجنب الافول والانزلاقات المهددة بالتدمير ، سيكون لزاماً على النظامين ، إيجاد مخرج للخلافات الدائرة بينهما ، رغم ان الشعوب من تكتوي بنيرانها ، فكان لقاء نواكشوط بين شخص هواري بومدين ، وشخص الحسن الثاني ، ونتج عن هذا اللقاء توقيع ما سمي في حينه باتفاقية الحدود في سنة 1971 . لكن هل اتفاقية الحدود المبرمة بموريتانية ، نجّت المنطقة خطر الحروب التي لا طائلة منها .. ؟ . يلاحظ ان النظامين معاً ، وهم يوقعون على اتفاقية الحدود ، كانوا لا يتعاملون بحسن نية ، بل ان كل نظام كانت له حساباته الضيقة مع النظام الاخر . فالنظام الجزائري كان يراهن على الاتفاقية ، لتكبيل طموح النظام المخزني بالصحراء الشرقية . والنظام المغربي اكتفى بالاتفاقيات الموقعة ، لكنها لن تكون ملزمة اذا لم يصوت عليها برلمان النظام المغربي ، ليصبح الاعتراف باتفاقية الحدود الموقعة سنة 1971 ، اعتراف دولة ، وليس مجرد اعتراف نظام .. وهذا التماطل الذي ادرك حقيقته النظام الجزائري ، الذي ظل ينتظر مرور الاتفاقية بالبرلمان المغربي ، لتصبح بالاتفاقية الدولية الملزمة ، سيعرف بعض التحول ، عندما طرح النظام المغربي قضية الصحراء الغربية ، وقبل بتوقيع اتفاقية مدريد Madrid في سنة 1975 ، لسد الباب على أطماع النظام الجزائري ، الذي لم يكتف بالصحراء الشرقية ، بل اصبح يلوح بحقوقه حتى بالصحراء الغربية وبوجدة ، وبفگيگ.. طبعا عندما اصبح النظام المخزني في قلب العاصفة ، التي كانت ستطيح بالنظام ، وكتكملة لاتفاقية موريتانية الحدودية ، وبسرعة قصوى ، سيوقع اتفاقية مدريد ، Madrid ، التي قسمت الصحراء كوزيعة وغنيمة مع موريتانية ، التي آل اليها وادي الذهب ، واسبانيا التي كان حقها من الوزيعة ، جزء من ثروات الصحراء .. لكن النظام المخزني ، المزاجي ، والتائه ، والبوليسي ، حين يوقع اتفاقية توزيع وتقسيم الصحراء ، كان يجهل ان اول اخفاق سيصيبه ، كان هو نتائج اتفاقية مدريد المتعارضة مع القانون الدولي ، ورغم انها ولدة ميتة ، فلأول مرة في تاريخ التوقيع على الاتفاقيات والمعاهدات ، تنتج اتفاقية غير قانونية ، وضعا استحال الى تلاوين الضبط القانوني المشوه ، بل وتحدي الأمم المتحدة ، والقانون الدولي ، والمؤسسات الدولية ، الذين تجاهلوا اتفاقية مدريد ، عندما باعت اسبانية حقها من ثروات المنطقة ، ولم تعد معنية بالاتفاقية التي تجاهلها العالم .. كما تجاهلوا الحكم الذاتي ، وتجاهلوا اعتراف الملك امام العالم بالدولة الصحراوية .. فمعضلة اتفاقية مدريد ، التي اعتبرها احد أطرافها الرئيسيين ، الموقعين عليها ، موريتانية ، بالمخالفة للقانون الدولي ، وأنها انتهاك صريح لاختصاص الأمم المتحدة ، التي وحدها تملك اختصاص البث في النزاع ، سينضاف اليها تشكيك النظام الجزائري في الاتفاقية ، بل ورفضه لها ، وبالتالي رفضه حتى لاتفاقية الحدود المبرمة مع الجزائر بموريتانية سنة 1971 .. النظام المزاجي التائه وهو يوقع على اتفاقية الغنيمة والوزيعة ، اتفاقية مدريد ، لم يكن يتصور يوما فشله في جعل العالم أمام الامر الواقع ، ولم يكن يتصور ان اتفاق 1971 ، سيصبح مرفوضا .. بل لم يكن يتصور انه هو من وضع نفسه امام الامر الواقع ، الذي فرضه المجتمع الدولي ، الذي وقف موقف المتفرج عند التوقيع على اتفاق 1971 ، وعندما لم يعترف احد باتفاقية مدريد ، وعندما عارض هذه الاتفاقية طرف رئيسي وقعها هو موريتانية ، التي لم تتردد في اعتبار التواجد بالصحراء بالاحتلال ، وذهبت موريتانية بعيدا عندما تعترف بالدولة الصحراوية ، وبالحدود الموروثة عن الاستعمار ، ويؤكد رئيسها مرتين ، ان الاعتراف بالدولة الصحراوية هو موقف استراتيجي لموريتانية .. فأصبحت الصورة مقلوبه ، انقلاب طرف رئيسي في الاتفاقية هي نواكشوط .. فهل يمكن للنظام المزاجي التائه ، ان يتراجع على اتفاقيات الحدود مع الجزائر الموقعة سنة 1971 .. ؟ أي هل تندوف وبشار ، الصحراء الشرقية مغربية وليس بالجزائرية ؟ . أولا . لا يمكن باي حال من الأحوال التراجع عن اتفاقية الحدود المبرمة مع الجزائر . لان الاتفاقية أضحت باتفاقية دولية ، منذ ان صادق عليها برلمان الملك في سنة 1994 ، ولم تبق مجرد اتفاقية نظام .. ثانيا . اذا عرّض النظام المزاجي التائه المنطقة للحرب ، سيصبح وضعه مثل وضع العراق بالكويت .. سيما وان النظام في شخص الملك الحسن الثاني ، هو من وقع شخصيا عليها .. بل ان الملك محمد السادس ، وهو يعترف جهرا امام العالم بالدولة الصحراوية ، وبالحدود الموروثة عن الاستعمار ، فانه يعترف بجزائرية الصحراء الشرقية ، ولا يعترف بمغربيتها ، كما يعترف بإسبانية سبتة ومليلية والجزر الجعفرية ، ولا يعترف بمغربيتهم .. اذن . فأمام هذه الأخطاء الخطيرة والغير المقبولة ، ستصبح الجزائر سيدة المنطقة ، من جهة حين ثبّتت اتفاقية الحدود الدولية ، عندما صادق برلمان الملك على اتفاق في 1971، وحين ماتت اتفاقية مدريد منذ الثانية الأولى من توقيعها ، ورفضتها موريتانية التي اعتبرتها مخالفة للقانون الدولي ، واعتبرت تواجد النظام المزاجي بالصحراء بالمخالف للقانون الدولي وبالاحتلال . بل ستعترف نواكشوط بالدولة الصحراوية ، وستعترف بالحدود الموروثة عن الاستعمار ، في الوقت الذي كانت فيه الجزائر تبحث ان تصادق الدولة المغربية على اتفاقية الحدود المغربية الجزائرية ، بجزائريتها ، حتى تعترف هي بمغربية الصحراء الغربية .. الان . الصحراء الشرقية أضحت وباعتراف الدولة السلطانية المخزنية جزائرية ، والصحراء الغربية وبالمواقف الجزائرية ، أصبحت اممية ، من اختصاص الأمم المتحدة ، والقانون الدولي . بل عندما خرج النظام الموريتاني من وادي الذهب في سنة 1979 ، ودخله جيش النظام المخزني البوليسي بالقوة ، عارضت ورفضت الأمم المتحدة هذا التصرف ، الذي اعتبرته من اكبر الانتهاكات للقانون الدولي ، وهنا لم تتردد الجمعية العامة للأمم المتحدة ، من اصدار القرار المشهور 34/37 ، ومن اعتبار جبهة البوليساريو بالممثل الشرعي الوحيد للشعب الصحراوي .. والملك محمد السادس عندما اعترف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ، يكون قد اعترف بشعبها ، واعترف بجيشها الشعبي . فهل يمكن تصور اعتراف بدولة ، من دون ان يكون لها شعب ويكون لها جيش ؟ .. اذن . الاتفاقيات حول الحدود الموقعة في سنة 1971 بموريتانية ، أصبحت اتفاقيات سارية ، بحكم القانون الدولي ، وبحكم صحة الاتفاقيات التي قد تكون نسخا منها بمكاتب الأمانة العامة للأمم المتحدة ، في حين أصبحت اتفاقية مدريد في سلة المهملات ، لأنها تتنافى مع القانون الدولي ، لأنها اتفاقية توزيع للأراضي المتنازع عليها ، واتفاقية اقتسام للثروات ، سيما وان احد أطرافها الأساسيين موريتانية تملص منها ، ولم تعترف بها الدولة الاسبانية لترقى الى مرتبة الاتفاقيات الدولية .. اما الحرب مع اسبانية التي هي عضو بالحلف الأطلسي NATO ، وبالاتحاد الأوربي ، فسيكون ضربا من الخيال ، لان نشوب حرب ، يعني ان اسبانية ستشرب الجعة الباردة بمراكش La bière brune et la blonde fraiche .. وفي هذا الحال فان مصير النظام الحاكم ، سيكون جد حرج ، بل اكثر من جد حرج ، لان الغرب ينتظر حدوث تغييرات في الأنظمة ، ولكل نظام أسبابه التي تفرض التعامل معه ، بطرق خاصة . وان التغيير المنتظر في المغرب ، سيكون بابه الصحراء ، لان جميع العائلات التي حكمت المغرب ، جاءت من الصحراء ، و سقطت من الصحراء .. اما دعوة سفير النظام المزاجي التائه بالأمم المتحدة ، عمر هلال ، مجلس الامن بالاعتراف بتقرير مصير جمهورية القبائيل ، فلن يكون لها تطبيل في الظرف الحالي . ربما ستستقل الصحراء باعتراف الأمم المتحدة ، لأنها بيد اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار ، فهل جمهورية القبائل بيد اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار ؟ العالم والكبار يتفرجون على ديبلوماسي النظام المزاجي .. معالجة النظام المخزني المزاجي لقضية الصحراء ، سبب ذهابها في اول فرصة تتاح لذلك .
#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)
Oujjani_Said#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أزمة النظرية الماركسية . أزمة المشروع الأيديولوجي الماركسي .
...
-
أزمة النظرية الماركسية . أزمة المشروع الأيديولوجي الماركسي .
...
-
هل تكون الگويرة سببا في اندلاع حرب بالمنطقة
-
أزمة النظرية الماركسية . أزمة المشروع الأيديولوجي الماركسي .
...
-
الجمعية العامة للأمم المتحدة تدعو الأمين العام للأمم المتحدة
...
-
5 غشت 1979 ذكرى انسحاب موريتانية من - وادي الذهب - ، وذكرى ا
...
-
ماذا يخطط لصراع الصحراء الغربية
-
أراك في عيون الغد المعلق
-
الغاية من الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء
-
الموساد الإسرائيلي
-
أي نظام سياسي صالح للمغرب ؟
-
هل حقا ان فرنسا ايدت الحكم الذاتي بالصحراء الغربية ؟
-
الأوراق الملعبة
-
هل ممكن انتظار حرب بين النظام المخزني المزاجي البوليسي المغر
...
-
بلادي صحروك جففوك
-
آخر خلفاء بني أمية .. أنت .. ميتا ..
-
حين يقلد النظام الجزائري النظام المغربي
-
هل صحيح ان النظام البوليسي المغربي ، يشترط على نظام العسكر ب
...
-
ظهور الاميرة سلمى بناني مع الأمير الحسن
-
القضاء الإيطالي يصفع وجه المدعو فؤاد الهمة ، ويصفع وجه المدع
...
المزيد.....
-
رغم الهدنة.. الحوثيون يهددون باستهداف بوارج وسفن أمريكا في ه
...
-
الحرب بين إيران وإسرائيل.. هجمات جديدة وتداعيات وردود فعل
-
غزة: 12 قتيلا بنيران إسرائيلية معظمهم قرب مراكز توزيع مساعدا
...
-
صور للجزيرة تظهر تمركز قاذفات بي-52 في قاعدة دييغو غارسيا
-
مختص بالشأن الإسرائيلي: تذمر من الحرب وبوادر مساءلة يتوقع ات
...
-
مدير مكتب الجزيرة بطهران: حراك إسطنبول مهم لإيران ويؤسس لمظل
...
-
عاجل| المتحدث باسم أنصار الله: في حال تورط أميركا في العدوان
...
-
الاحتلال يهدم عشرات المباني بمخيم جنين وتصاعد اعتداءات المست
...
-
رئيس وزراء قطر يبحث مع عراقجي العدوان الإسرائيلي ويشدد على ا
...
-
زيلينسكي يتهم موسكو بتسليم جثامين 20 جنديا روسيا بدلا من الأ
...
المزيد.....
-
كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف
/ اكرم طربوش
-
كذبة الناسخ والمنسوخ
/ اكرم طربوش
-
الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر
...
/ عبدو اللهبي
-
في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك
/ عبد الرحمان النوضة
-
الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول
/ رسلان جادالله عامر
-
أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب
...
/ بشير الحامدي
-
الحرب الأهليةحرب على الدولة
/ محمد علي مقلد
-
خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية
/ احمد صالح سلوم
-
دونالد ترامب - النص الكامل
/ جيلاني الهمامي
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4
/ عبد الرحمان النوضة
المزيد.....
|