أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم يونس الزريعي - عرب التطبيع يدافعون عن مرتكبي محرقة غزة..!














المزيد.....

عرب التطبيع يدافعون عن مرتكبي محرقة غزة..!


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 8063 - 2024 / 8 / 8 - 04:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في عنوان كاشف لتقرير للموقع الصهيوني “إ 24 نيوز” الناطق بالعربية جاء فيه أن،” الهجوم الإيراني المتوقع يضع التحالف الدفاعي بين إسرائيل ودول عربية” أمام اختبار جديد".
وبهذا المعنى ينتظر الكيان الصهيوني ممن يسميهم حلفاءه العرب أن يقوموا هذه المرة بنفس الدور الذي قاموا به في شهر أبريل الماضي. كونهم نجحوا في التأكيد عبر تحالفهم مع الكيان في المرة السابقة عن صدق نواياهم في مواجهة الهجوم الإيراني دفاعا عن المشروع الصهيوني في فلسطين، ومع أن العنوان يقرر واقعا يمكن لأي مراقب تقديره من واقع سياسات واصطفافات تلك الدول من خلال تبعيتها المهينة للولايات المتحدة والكيان الصهيوني الذي مرغ الفلسطينيون أنفه في التراب، فيما هو يستجدي العالم الدفاع عنه وهو المعتدي، ولكن هذه هي صفات الفاجر. لكنه مع ذلك يعرف كيف يسوس بعض قطيع النظام الرسمي العربي الذي يمسك بذيله ليجمع مخلفاته، بسبب من ذهنية التبعية التي تقود هذا القطيع مع الكيان الذي ظنوا أنه يمكن أن يحميهم؛ ومن من؟ فيما هو يستجدي شرقا وغربا الحماية ، في وقت لا يتورع فيه عن ارتكاب المجازر اليومية في القطاع والضفة ضد المدنيين، في ظل تبجحه بقدرته العسكرية..
لكن اللافت هنا هو تأكيد قناة صهيونية أن هناك تحالفا بين الكيان الصهيونى ودول عربية ضد إيران، وهذه الدول أمام اختبار جديد بعد نجاحها في اختبار 13 أبريل/نيسان الماضي عندما شاركت تلك الدول العربية التي تدور في فلك الولايات المتحدة في تبعية مذلة في التصدي للهجوم الإيراني ردا على استهداف أعضاء من الحرس الثوري في القنصلية الإيرانية في دمشق ، عندما شارك الأردن رسمياً في اعتراض جزء من الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية، وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، فيما شاركت دول أخرى في المنطقة بنقلها معلومات استخباراتية سراً، وشاركت المعلومات من راداراتها وفتحت المجال الجوي أمام الطائرات المقاتلة الأمريكية وطائرات الكيان الصهيوني
ويبدو أن تلك الدول نجحت في إثبات أنها انتصرت للكيان الصهيوني المعتدي في مواجهة دولة جارة وشقيقة دينيا تدافع عن نفسها في مواجهة عدوان غادر استهدف قنصليتها في عاصمة عربية.
وكون ما جرى ليس نزوة وإنما كان خيارا واعيا من تلك الدول التابعة، فهي بالتأكيد لن تتأخر هذه المرة، عن إثبات تبعيتها للإرادة الأمريكية التي هي إرادة صهيونية بامتياز. ولأن هذه الدول حسب تقرير الموقع الصهيوني الذي يوصف واقعا بات معروفا ملتزمة تجاه الولايات المتحدة إلى حد كبير، إضافة إلى أنها حسب الموقع الصهيوني، ترى في توحيد القوى ضد إيران مصلحة إقليمية وشخصية. لتلك الدول المنتهكة سيادتها من قبل الجيش الأمريكي التي تتواجد قواته وآلته العسكرية في هذه الدول بناء على طلب منها لحمايتها. والسؤال خمايتها من من، إذا كان العدو الأول لشعوب الأمة هو الكيان الصهيوني وراعيته وحاميته الولايات المتحدة الأمريكية.
لكن ما هو بعيد عن النزاهة والمروءة ورابط الأخوة هو تصرف تلك الدول وهي تشارك في الدفاع عن العدو الصهيوني في نفس الوقت الذي يستقوي فيه بآلته العسكرية على أهل عزة ‌ منه ومن دولة عربية، ليواجه الغزيون قدرهم، فيما هم يحاولون تعويض تواطئهم بما يسمى بالدعم الإنساني، في حين أن غزة دفعت غزة 6% من أهلها بين شهيد ومفقود ومصاب.
لكن السؤال الأهم ما جدوى العلاقة مع الكيان الصهيوني الذي يشاركون في الدفاع عنه في مواجهة إيران والمقاومة الفلسطينية ، ظنا منهم أنه سيشكل حائط صد ضد عدو وهمي هو إيران، وهو الذي ملأ الدنيا عويلا بحثا عمن يحميه ؟ وربما ينسى هؤلاء أن الدفاع عن الكيان والاصطفاف في ذيل الولايات المتحدة لتنفيذ أجندتها السياسية يضع هؤلاء في الخندق المعادي لإيران ليس بالكلام وإنما في الممارسة، في غياب تلك القراءة الاستشرافية التي تقول إن معادلات القوة تتغير وأن إيران تمتلك كل المقومات كي تنهض اقتصاديا وتطوير قدراتها العسكرية بالتعاون مع أصدقائها من الدول المنافسة لواشنطن، وربما تحصل على أسلحة مما لا يتخيله البعض كونها تملك الأساس لذلك، ليكون لمصلحة من معاداة إيران؟ هل لأنها كما يقال نظام ملالي؟ لكنه مع ذلك ديمقراطي ضمن هذا السياق. في حين أن كل تلك الدول أنظمة عائلية"ريعية"، ليس لها علاقة بثقافة العصر فيما بتعلق بالحكم. ومن ثم لا يحق لمثل هؤلاء أن يعظوا الآخرين وهم التابعين لدول مركزية وغير أحرار.



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في انتظار رد طهران..واشنطن تحرك قواتها وشويجو بطهران
- رد إيران والحزب.. وكأن الولايات المتحدة هي المستهدفة..!
- -إسرائيل -.. وحديث التغكك
- اغتيال هنية ورسائل نتنياهو للداخل والخارج
- جريمة معتقل سدية تيمان..تقول لنتنياهو..من هم الهمج..؟!
- الوحدة الوطنية.. وثقافة الوطن الغنيمة..!
- غزة.. والتباس مفهوم الصمود
- محمود عباس.. عندما تكون اللغة مفارقة
- مقاربة.. النقد في مواجهة تصنيم الوقائع والوسائل والأدوات
- هل ينجح اتفاق بكين في إحباط مشاريع الوصاية؟
- عندما يزعم الفاشي بتسلئيل سموترتش أنه ديمقراطي..!
- رأي محكمة العدل الدولية.. وخرافة نتنياهو عن -أرض الآباء-*
- أمام وعيد ترامب.. هل تتجاوز حماس وفتح الخيبات السابقة?
- انفجار فقاعة الحريديم.. وهشاشة الكيان الصهيوني
- حماس وشبح ترامب ونهاية فترة استثمار الوقت
- نتنياهو.. مجازر.. تجويع.. مرواغة بانتظار ترامب
- المصالحة التركية السورية..بين إرادتي الطرفين وألغام المتضرري ...
- درس اليسار الفرنسي.. ودور اليسار الفلسطيني
- توافق حمساوي- إسرائيلي على إطار الصفقة.. ولكن!
- الضفة.. كانت وما زالت هي المستهدفة


المزيد.....




- فيديو منسوب لمشاهد دمار في إسرائيل جراء الصواريخ الإيرانية.. ...
- بين هدنة مؤقتة وبداية تحول استراتيجي.. ماذا بعد وقف إطلاق ال ...
- شاهد.. غوارديولا يداعب الكرة مع لاعبي السيتي على الشاطئ
- أبو عبيدة: جثث العدو ستصبح حدثا دائما ما لم يتوقف العدوان
- لماذا تتجه طهران لمنع الوكالة الدولية لتفتيش منشآتها؟
- كاتب روسي يدعو موسكو للتحرك دبلوماسيا من موقع قوة
- موقع تركي: القبة الفولاذية باتت ضرورة ملحة لتركيا
- طهران تستعيد نبضها الهادئ بعد صخب الحرب
- وول ستريت وأسباب تعجُّل ترامب لوقف الحرب
- لماذا نشرت اليونان سفنا حربية قبالة السواحل الليبية؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم يونس الزريعي - عرب التطبيع يدافعون عن مرتكبي محرقة غزة..!