أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - هل ينجح اتفاق بكين في إحباط مشاريع الوصاية؟














المزيد.....

هل ينجح اتفاق بكين في إحباط مشاريع الوصاية؟


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 8048 - 2024 / 7 / 24 - 13:21
المحور: القضية الفلسطينية
    


ربما على ضوء فشل كل اتفاقات المصالحة السابقة بين حماس وفتح يستمر الشك في صدقية نوايا الطرفين في تنفيذ ما اتفق عليه في بكين، ومع أن وزير الخارجية الصيني وانغ بي عبر عن التفاؤل بترجمة الاتفاق إلى وقائع ملموسة عندما اعتبر أن "أهم نقطة في اتفاق مصالحة بكين هي " الاتفاق على تشكيل حكومة مصالحة وطنية مؤقتة حول إدارة غزة بعد الحرب". كونها كما قال إحدى النقاط التي يدور النقاش بشأنها من أطراف مختلفة منذ أشهر.
وهو تفاؤل يتجاهل حسب مصدر شارك في الاجتماعات نقل عنه تلفزيون الشرق، أن الخلافات الجوهرية بين الحركتين بشأن إنهاء الانقسام، ما تزال قائمة، وهي تتعلق بالسلطة والقانون والسلاح الشرعي الواحد، وأساليب النضال"..
ففي الوقت الذي "ترى فيه فتح أن السلطة يجب أن تكون موحدة، والسلاح موحداً بيد رجال الأمن فقط، ترى حماس أن المرحلة هي مرحلة تحرر وطني تتطلب من الفصائل حمل السلاح والمقاومة".
كما أن هناك حسب نفس المصدر " خلافات سياسية جوهرية تتعلق بالاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية مع إسرائيل، وتتمسك بها فتح، بينما تطالب حماس بالتخلي عنها بعدما ثبت فشلها في تحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية خاصة إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس".
وربما تضيف عمومية صياغة البيان ظلالا من الشك قد تجعله يلحق بغيره من اتفاقات المصالحة التي بقيت مجرد بيان للذكرى، ذلك أن التفاهمات السياسية العامة في اتفاق بكين، تنقصها الآليات التنفيذية والجداول الزمنية، وهذه وصفة من شأنها أن تجعل منه واحداً من التفاهمات السابقة في غياب الإرادة السياسية المشتركة لتطبيقه.
لكن السؤال هو: هل واقع فتح وحماس هو نفس واقعهما عند عقد المصالحات السابقة؟ أكاد أجزم أن الوضع مختلف جذريا في ظل المتغيرات التي أحدثتها الحرب على غزة، كون حماس الآن، ليست هي حماس ما قبل الطوفان، وهي تدرك أن سيطرتها على غزة باتت من الماضي في ظل التوافق الأمريكي الأوروبي الصهيوني على ذلك، فيما نوايا استهداف السلطة من قبل حكومة الصهيونية الدينية تتعاظم يوما بعد يوم، وربما آخرها تصويت الكنيست الصهيوني على رفض قيام الدولة الفلسطينية، في استهداف مباشر للقضية الفلسطينية ، وهذا يضع كلا من فتح وحماس محل استهداف مباشر، يضاعف من الخوف لدى الطرفين من المستقبل التوقعات العالية بعودة ترامب إلى البيت الأبيض بكل مواقفه المعادية للشعب الفلسطيني. ليكون السؤال هل حقا الاتفاق بين الطرفين وبقية الفصائل هو خيار فلسطيني واعي ينطلق من إرادة سياسية يغادر مربع المصالح الحزبية الضيقة سعيا للخلاص الفردي وأيضا الجمعي، في ظل تهديد الكيان الصهيوني بأن اتفاق بكين لن يرى النور؟
إن اتفاق بكين قد يكون الفرصة الأخيرة للطرفين لاختبار مدى إحساسهما بالمسؤولية الوطنية، في ظل ما يحضر إلى غزة، الذي يبدأ بتجريم حماس، ثم الشروع في هندسة وضع قطاع غزة تحت الوصاية لفترة من الزمن، بترتيب من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والكيان الصهيوني وربما بعض العرب، في حين أن اتفاق بكين يقدم مقاربة فلسطينية من شأنها قطع الطريق نظريا وعمليا على كل تلك المحاولات. وربما اللافت ويحمل دلالات ذات أبعاد سياسية وأيديولوجية هو البند الثالث من اتفاق بكين الفقرة( أ) التي تنص على: الالتزام بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، طبقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وخصوصا قرارات 181، 2334 وضمان حق العودة طبقا لقرار 194.
وهي رسالة بالغة الدلالة من حماس والجهاد بتوقيعهما على البيان الذي يعني بشكل غير مباشر بالموافقة على قرار الجمعية العامة الصادر في 29 نوفمبر 1947 بتقسيم فلسطين إلى دولتين أحدهما يهودية والأخرى عربية، وهو ما كان الرئيس الفلسطيني قد اشترط الموافقة على ما سماها قرارات الشرعية الدولية وتطبيقها بالكامل على حماس والجهاد لدخول منظمة التحرير الفلسطينية، وبالضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية ستقدم نفسها للعالم على أنها حكومة تمثل الكل الفلسطيني، وعندما تطالب بدولة فهي تستند في مطالباتها إلى قرارات الأمم المتحدة ومنها القرار 181.
إن أيا من الطرفين سيخسر الكثير بمفردة، ولكن الوحدة هي خشبة الخلاص للجميع، ليس أمام القوى المعادية، وإنما أمام الشعب الفلسطيني الذي قد تعيد له الوحدة، بعض الثقة في القوى السياسية، وهذه قيمة مضافة من شأنها أن تساهم في تعزيز القدرة على مواجهة كل المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، الذي هو أكبر من كل الفصائل..



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يزعم الفاشي بتسلئيل سموترتش أنه ديمقراطي..!
- رأي محكمة العدل الدولية.. وخرافة نتنياهو عن -أرض الآباء-*
- أمام وعيد ترامب.. هل تتجاوز حماس وفتح الخيبات السابقة?
- انفجار فقاعة الحريديم.. وهشاشة الكيان الصهيوني
- حماس وشبح ترامب ونهاية فترة استثمار الوقت
- نتنياهو.. مجازر.. تجويع.. مرواغة بانتظار ترامب
- المصالحة التركية السورية..بين إرادتي الطرفين وألغام المتضرري ...
- درس اليسار الفرنسي.. ودور اليسار الفلسطيني
- توافق حمساوي- إسرائيلي على إطار الصفقة.. ولكن!
- الضفة.. كانت وما زالت هي المستهدفة
- انفجار فقاعة الحريديم لن تكون آخر متاعب نتنياهو
- اليوم التالي.. وفخ الوصايةالأجنبية
- طوفان حماس.. مقاربات مفصولة عن الواقغ
- طوفان الأقصى.. قراءة مشاكسة
- لتطويق تقرير نافي بيلاي.. حتى لا يوصم النضال الفلسطيني بالإر ...
- ضحايا محرقة عزة.. كثمن لوقف الحرب وليس التحرير!
- الاجتماع العسكري العربي الصهيوني في المنامة.. أي دور؟
- طوفان الأقصى.. بين كونه - تابو- ، وحق النقد
- الطوفان بين حرب التحرير.. ووقف إطلاق النار
- إدارة غزة.. بين شرعية السلطة وبندقية حماس..!


المزيد.....




- البحرين.. جملة قالها الشيخ ناصر أمام بوتين وردة فعل الأخير ت ...
- مردخاي فعنونو: كيف عرف العالِم سر الترسانة النووية الإسرائيل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أخرنا إمكانية امتلاك إيران لسلاح ن ...
- إسرائيل تضرب وسط إيران.. قصف مبنى في قم وانفجارات في أصفهان ...
- -تمويل بغباء-.. ترامب يكشف سرا عن سد النهضة
- سفن وصواريخ.. كيف تساعد أميركا إسرائيل في صد هجمات إيران؟
- -شالداغ-.. خطة إسرائيل البديلة للتعامل مع منشأة -فوردو-
- إسرائيل تعلن اغتيال قائد لواء المسيّرات الثاني بالحرس الثوري ...
- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - هل ينجح اتفاق بكين في إحباط مشاريع الوصاية؟