أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولى - حسينة ماجد- بنجلاديش














المزيد.....

حسينة ماجد- بنجلاديش


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 8061 - 2024 / 8 / 6 - 17:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك اسطوانة صياح مستمرة لاتهدأ فى مصر، تستهدف بالأساس إيهام الرأى العام بأن الإزدهار والتنمية والحرية والتعليم الجيد، واللحاق بركب الأمم المتقدمة، مرهون كله بالتخلص من المادة الثانية فى الدستور المصرى( الإسلام المرجع الرئيسى للتشريع) ومرتبط بحذف خانة الديانة من بطاقات الرقم القومى، وبتهميش الدين الإسلامى تحديدا وسحق المظاهر الإسلامية كالحجاب والنقاب وتجريم إرتدائها، و الإقرار بأن الدولة لادين لها ولا هوية وأن العلمانية المطلقة هى المرجعية الرئيسية للتشريع والحكم،
لكن المدهش أن دولة مثل بنجلاديش كانت قد سبقتنا إلى تبنى تلك المبادئ الأساسية الإغترابية كنهج ملزم للشعب البنجالى وفقًا للدستور العلمانى الذى تم فرضه بالقوة والبطش منذ عام 1972، لكنها ( بنجلاديش) لم تتقدم ولو ربع خطوة للأمام ،
وحتى مع نظام الحكم العلمانى المتطرف للشيخة حسينة واجد خلال الفترة من يونيو 1996 حتى يوليو 2001 ، ثم من يناير 2009 حتى 5 أغسطس 2024،والتى قامت خلاله تلك السيدة بمحاربة كل المظاهر الاسلامية فى بنجلاديش، وأجرت محاكمات ومطاردات للأحزاب ذات المرجعية الدينية، وعملت على تجريم الانتماء لتلك الأحزاب،وحظرت أية ممارسات إسلامية سياسية أو نقابية، بل ومنعت التعليم الإسلامى،على الرغم من أن أكثر من 91% من السكان وعددهم 167 مليون نسمة مسلمون والباقون هندوس7.5.%، بوذيون 0.6%، مسيحيون 0.4%، وآخرون 0.1%
فإنها ) الشيخة حسينة) لم تفلح فى تحقيق أى نجاح إنسانى يذكر ،أو إحداث أى تغيير حداثى إيجابى يصب فى زيادة رفاهية ورخاء شعب بنجلاديش، كما لم يخرج من بنجلاديش خلال سنوات حكمها العلماء الأفذاذ ،ولا الرياضيين النوابغ، أو الفنانين الملهمين والمخترعين العباقرة الذين تبشر بهم دوما خلايا الجهاد ضد الهوية الإسلامية ، بل ظلت بنجلاديش أسيرة الفقر والتخلف والكوارث التى لم تتوقف خلال سنوات طويلة من الحكم التنويرى للشيخة الموقرة ،
و فى الآونة الأخيرة إزداد الإنهيار الإقتصادى فى البلاد، رغم الأرقام والمؤشرات الخادعة التى كانت تصدرها بعض المؤسسات الدولية المتواطئة مع نظام الحكم المنبطح للغرب،
وقد حاولت المعارضة الوطنية تنظيم احتجاجات شعبية،أو على الأقل الدعوة إلى إجراء انتخابات حرة كمحاولة للتغيير السلمى ،
لكن رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد، اتخذت المزيد من الإجراءات القمعية، كماألقت باللوم على الحرب في أوكرانيا وجائحة كرونا واتهمتهما بالتسبب فى الانهيار الاقتصادى ،
كما حاولت اللجوء الى إستمالة القوى الامنية بإعطائهم المزيد من المميزات و الاستثناءات التى وصلت لحد محاولة اصدار تشريع يمنح اقارب العسكريين حوالى 25% من الوظائف العامة، وهو ما أدى إلى ثورة شعبية عارمة قتل بسببها مئات الشباب منذ اليوم الأول للإحتجاجات، لكن ذلك القمع ( التقدمى) لم يمنع من استمرار الشعب فى ثورته مدفوعا باحتقان متراكم،وهو ما أدى فى النهاية لهروب رئيسة الوزراء( التقدمية التنويرية ) حسينة واجد غير مأسوف عليها ولجوئها لأحضان نظام حكم دينى هندوسى متطرف فى الهند ، رغم علمانيتها المزعومة التى لم تكن تطيق الإسلام !؟



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجدل شمس!؟
- ماهى علاقتنا بجوسيوس اولمبياد باريس !؟
- مش أنا لوحدى،ده أختشى منى كمان !؟
- مجلس العار !
- المسكوت عنه فى التطبيع!؟
- الزاوية الأخرى!؟
- موات الداخل الفلسطينى
- الديكتاتور وكرة القدم !!
- وفاة عامل ديليفرى !!
- الشيخ الشريب وكرة القدم !!
- الرئيس أنور السادات
- التجربة البنجالية !؟
- النابالم بالنابالم !
- البديل الآمن !
- التجربة الايرانية
- الأولى بالصرف والإنفاق فى مصر!؟
- حفلات أم كلثوم !؟
- إفقار المواطن المتمسك بوطنيته!؟
- جمال عبد الناصر وحكم الهوى !؟
- الخانة المقدسة !؟


المزيد.....




- -كابوس لوجستي-..أمريكي يزور جميع بلدان العالم للتأقلم مع الو ...
- 7 نجمات ارتدين الفستان الأسود الضيّق بقصّات مختلفة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية 4 مسؤولي استخبارات بإيران بينهم ...
- ولا تزال السماء تمطر غارات وصواريخ في معركة كسر العظم بين إي ...
- دمار واسع وارتفاع في حصيلة القتلى.. استمرار التصعيد العسكري ...
- ألمانيا تستضيف محادثات دولية حول المناخ قبل قمة البرازيل
- الوحدة الشعبية: الرفيق الدكتور عصام الخواجا حر كما عهدناه
- إيران: على أمريكا أن تعلن موقفا واضحا من العدوان الإسرائيلي ...
- وأطلق الكوريون الشماليون النار على الطائرات الأمريكية!
- انفجار بمصنع ألعاب نارية في هونان جنوب وسط الصين (فيديو + صو ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولى - حسينة ماجد- بنجلاديش