أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالرؤوف بطيخ - نصوص سيريالية ,نص(تمارين الإعجاب بالفزاعات ) بقلم: بول ميهالاتشي.مجلة الكبريت-الغابة السيريالية.القاهره.














المزيد.....

نصوص سيريالية ,نص(تمارين الإعجاب بالفزاعات ) بقلم: بول ميهالاتشي.مجلة الكبريت-الغابة السيريالية.القاهره.


عبدالرؤوف بطيخ

الحوار المتمدن-العدد: 8057 - 2024 / 8 / 2 - 16:10
المحور: الادب والفن
    


لقد أحببت الفزاعات منذ أن كنت طفلاً صغيراً، كنت طويل القامة ونحيفًا قدر الإمكان، وبكل تأكيد مع قبعة على رؤوسهم، كنت أجلس بجانبهم، ليس بدون خوف -

شيء بين الإعجاب والخوف -
كنت أجلس على العشب على بعد أقدام قليلة
وأراقبهم لعدة دقائق
في سلام شبه منعزل - استسلام لشعور من المستحيل إزالته

لن أسميهم بأي شكل من الأشكال
مقتنعًا أن لديهم اسمًا بالفعل
لم يكن لدي أي نية للإساءة إليهم
التباين بين مظهر المشردين
ووجودهم الواضح
جذبني منذ اللحظة الأولى
مرت سنوات عديدة قبل أن أربطهم
بصورة كاتب أمريكي ساخر وذكي ومدمن على الكحول
مرت سنوات عديدة قبل أن أشاهد الفزاعة مع باتشينو وهاكمان
هل تعتقد أن الغربان تخاف من الفزاعة؟ الغربان تضحك
الغربان تضحك!

كنت أغادر المنزل بحقيبة الظهر
وأستلقي أمام فزاعة من شارع ساري،
كان يرتدي معطفًا أسود وبنطال جينز ووشاحًا أصفر حول رقبته،
كنت أقفز فوق السياج الخشبي خلف المنزل
وأبقى هناك - أنا والفزاعة والغربان -
على العشب الرطب في الساعات الأولى من الصباح،
كنت أتمنى أن يكون والدي فزاعة
ويستمع إلي عندما أخبره بأكثر الأفكار التي لا توصف
ألا يبدو مندهشًا أو مذهولًا،
وبعد ثلاثة أيام أدركت أن اسمه كان سكروندو -
عرفت أنني لا يمكن أن أكون مخطئًا،
كان يقف دون أي إزعاج في منتصف الفناء،
ليس مهملاً ولكنه محصن ضد كل التفاهات من حوله.

كان الأولاد الأكبر سنًا من المدرسة الداخلية ينتظرون في شارع ساري
كانوا يبحثون عنا أخذوا أموالنا
هدايا تذكارية صغيرة أو عبوات طعام وصلتنا من المنزل
في شارع ساري كانت السيارات تمر بسرعة الضوء
كانت العشرات من الكلاب والقطط مستلقية على الأسفلت بأمعائها
في شارع ساري كنا ذاهبين إلى المدرسة
وعندما كنت في الثامنة كانت المدرسة أعظم صغارة على الإطلاق
ذات يوم كسر سكروندو ذراعه
كانت معلقة من مرفقه
وسقط قفازه الممزق ذو الإصبع الواحد على الأرض
لم أقم بتقويم ذراعه لم أرفع قفازه
بيدي لأنني أعرج ولكن متحرك بشكل سخيف
بخمسة أصابع على كل قفاز
احتفظت بها في جيوبي وحركتها بأقل قدر ممكن
بعد أسبوعين جاءت مارتا لتعلم في مدرستنا
أنها كانت تستقل نفس الحافلة التي اعتدت أن أستقلها
كان لديها ضفيرتان
وكانت تضحك كلما حاولت أن أكون مضحكًا
لذلك لم أر سكروندو حتى نهاية الفصل
عندما مارتا شعرت بمرض الحصبة وأبقاها والداها في المنزل حتى عيد الميلاد،
وكان شابان يجمعان الحطب من الفناء
وكان مستلقيًا على الكومة
بلا تعبير أو استياء
أو أثر للخوف.
_______________
ملاحظة المترجم:
-المصدر مجلة الكبريت-الغابة السيريالية الرقمية.القاهرة.
رابط الصفحة الرئيسية للغابة السيريالية:
https://sulfur-surrealist-jungle.com/
رلبط النص:
https://sulfur-surrealist-jungle.com/2024/05/20/exercises-of-admiration-for-the-scarecrows-paul-mihalache/
نشربالانجليزية 20 مايو 2024تحرير: محسن البلاسي.القاهره
-كفرالدوار6يونيه-حزيران2024.
-عبدالرؤوف بطيخ:محرر صحفى ,شاعر سيريالى,مترجم مصرى.



#عبدالرؤوف_بطيخ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراجعة كتاب(رقصة الأفلاك لساندريوسكا ثيرمين) ,بقلم: كلوديا ف ...
- نص(مابعد الجائحة)عبدالرؤوف بطيخ.مصر.
- نص(مواسم الوباء)عبدالرؤوف بطيخ.مصر.
- وثائق (الحركة السريالية المصرية) بقلم الفنان التشكيلى رمسيس ...
- ملف خاص :هل الانتحار هو الحل؟ (1925/2022 )تحقيق سريالي.مجلة ...
- وثائق تاريخية-مقال الحركة السريالية- بقلم الفنان التشكيلى ال ...
- بيان(شرارة البحث عن برميل بارود) بيان سريالي دولي2020.مجلة ك ...
- إستيهمات: (BADLIT ) بقلم فرانكو دييم.
- نص (كبيرفى حجم رأس سمكة الستاوت)عبدالرؤوف بطيخ.مصر.
- إخترنا لك (نصان نثريان) للشاعر :كالين دانيلا.رومانيا.
- شعر مترجم: 5 قصائد سيريالية للشاعرة: كارولين هيوز.
- نص ( باطنى) عبدالرؤوف بطيخ.مصر
- كراسات شيوعية (النضال من أجل تحرير المرأة والحركة العمالية) ...
- كراسات شيوعية (وقت العمل والأجور والصراع الطبقي) دائرة ليون ...
- تحديث. كراسات شيوعية (الهيمنة الإمبريالية وإحتكار صناعة الأس ...
- كراسات شيوعية (الهيمنة الإمبريالية وإحتكار صناعة الأسلحة) دا ...
- كراسات شيوعية: دروس ونتائج (الانفجار الاجتماعي مايو-يونيو 19 ...
- كراسات شيوعية(تطور العلوم وأسس الأفكار الشيوعية) دائرة ليون ...
- ملحق نص: 7صفحات من كتاب( ذكريات الفودكا)عبدالرؤوف بطيخ.مصر.
- كراسات شيوعية (الانفجار الاجتماعي مايو-يونيو 1968) دائرة ليو ...


المزيد.....




- المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يكرّم جودي فوستر وحسين فهمي
- لوران موفينييه يفوز بجائزة غونكور الأدبية الفرنسية عن روايته ...
- الكاتب لوران موفينييه يفوز بجائزة غونكور الأدبية عن روايته - ...
- وفاة ديان لاد المرشحة لجوائز الأوسكار 3 مرات عن عمر 89 عامًا ...
- عُلا مثبوت..فنانة تشكيليّة تحوّل وجهها إلى لوحة تتجسّد فيها ...
- تغير المناخ يهدد باندثار مهد الحضارات في العراق
- أول فنانة ذكاء اصطناعي توقع عقدًا بملايين الدولارات.. تعرفوا ...
- د. سناء الشّعلان عضو تحكيم في جائزة التّأليف المسرحيّ الموجّ ...
- السينما الكورية الصاعدة.. من يصنع الحلم ومن يُسمح له بعرضه؟ ...
- -ريغريتنغ يو- يتصدّر شباك التذاكر وسط إيرادات ضعيفة في سينما ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالرؤوف بطيخ - نصوص سيريالية ,نص(تمارين الإعجاب بالفزاعات ) بقلم: بول ميهالاتشي.مجلة الكبريت-الغابة السيريالية.القاهره.