أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - التحرك التركي بذريعة حزب العمال والآمال المعقودة.














المزيد.....

التحرك التركي بذريعة حزب العمال والآمال المعقودة.


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 8055 - 2024 / 7 / 31 - 10:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالتزامن مع الاجتياح الذي تقوم به أنقرة في شمال العراق بذريعة ملاحقة حزب العمال الكردستاني برزت العديد من التساؤلات حول الجدوى والهدف من هذه الحملة،مع وجود الحزب المعارض للنظام التركي منذ عشرات السنين، ولماذا تسعى تركيا الى أعادة السيطرة على الحدود المتوازية بينها وبين العراق وسوريا على حد سواء،إذ أن الهجوم يأتي وسط أتساع العمليات التركية ضد أهداف حزب العمال الكردستاني داخل أقليم كردستان مع نقل القوات البرية من منطقة هكاري التركية لتعزيز وتوسيع القواعد والمواقع الاستيطانية التركية في محيط محافظة دهوك.
الجيش التركي بحسب التصريحات قد حقق تقدماً وأستولى على عدد من قمم التلال الاستراتيجية، حيث تؤكد تصريحات قادة الجيش التركي بانه هناك شبكة من الانفاق التي بناها حزب العمال الكردستاني منذ أن بدأت تركيا في نشر طائراتها بدون طيار ضدهم قد تم تشخصيها،ما يجعل من الصعب على حزب العمال الكردستاني الحفاظ على وجوده فوق الارض كما فعلت منذ عقود مضت.
تسعى أنقرة الى فرض سيطرتها الكاملة على حدودها مع العراق بقدر ما تريد مع سوريا،حيث تقوم بعمليات عسكرية بصورة متوازية،مع فرض عمليات عسكرية من الجو وعلى نطاق أكثر محدودية،والذي يأتي وسط تهديد الرئيس التركي في الاشهر الاخيرة بشن هجوم كبير من شانه تطهير حدود أقليم كردستان من حزب العمال مرة واحدة وللابد،وهذا ما عده المسؤولين العراقيين تهديداً لأمن البلاد واستقرارها.
المسؤولين العراقيين خففوا من هذه الحملة،وأكدوا أن الجيش التركي لا يستطيع القضاء على حزب العمال الكردستاني بالكامل وهو أمر حاول الاتراك مراراً وتكراراً في الماضي وفشلوا في عزل المسلحين والضغط عليهم غي معاقلهم الاستراتيجية في سنجار والشرق الاقصى في كركوك وقنديل على الحدود الايرانية،ومحاولة الجيش التركي غرس الثقة العامة التي من شانها أن تسمح للحكومة باستئناف محادثات السلام مع حزب العمال الكردستاني التي تم تعليقها في عام 2015 .
تأتي هذه العمليات العسكرية التركية وسط تكهنات في محاولة "أردوغان" العمل على إعادة مراجعة الدستور،والذي يسعى الى الالتفاف على القواعد التي تمنعه من الترشح لولاية ثالثة عندما تنتهي الولاية الحالية في عام 2028،والذي قد يلجأ الى دعم حزب المساواة والديمقراطية الموالي للأكراد ويأخذ اوامره المباشرة من حزب العمال الكردستاني وهو نفس الادعاء الذي أستخدمه لسجن الآلاف من اعضائه.
زيارة "أردوغان" الى بغداد في نيسان من العام الجاري والتي تعد الاولى له منذ عام 2011 لإجراء مباحثات رسمية مع العراق حول الملف الامني وملف المياه والتي أسفرت عن تعهدات للجانب العراقي وعقد اتفاقات في مختلف المجالات ومن ضمنها المياه لعشرة سنوات قادمة،وكذلك تعاون أنقرة في مشروع طريق التنمية أمر بالغ الاهمية،على الرغم أن تعارضه عدد من دول المنطقة والتي تراه قد يسبب تراجع أقتصادي لديها،كما هو الشعور لدة الاكراد الذين يعتقدون بأن الطريق ستجاوز منطقتهم مما يجعل معبر"إبراهيم الخليل" مع تركيا غير ذات أهمية تذكر.
تواصل المباحثات بين بغداد وأنقرة ينسجم مع استراتيجيتها الاوسع المتمثلة في حشد تعاون جيرانها ضد حزب العمال الكردستاني، وهذا ما يفسر جزء كبيراً من سياسة أردوغان الدراماتيكية في التعامل مع العراق،وتقربه من بغداد وإنهاء الملفات العالقة بينهما.



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات والتحديات القادمة أمام إيران.
- السيد السوداني والانتخابات البرلمانية القادمة... اتجاهات ومي ...
- صحراء الانبار بين أرهاب متجذر ومخدرات تفتك بالشباب .
- ‏الشيعة في العراق بين الأغلبية الاجتماعية والأقلية السياسية.
- هل الفيدرالية في العراق بخطر ؟!!
- الشرق الاوسط واحتمالية المواجهة المقبلة !!
- ‏الحرب المتوازنة بين طموحات حماس والواقع الاستراتيجي
- الغاز المصاحب للنفط..مردودات نفطية عالية وتلوث بيئي عالي .
- بعد عام من الاستقرار. العلاقات العراقية الأمريكية اخذت منعطف ...
- الانتخابات المحلية في العراق بين الاجراء والالغاء .
- موقف العراق من الوضع الاقليمي .
- حكومة السوداني...تقييم موضوعي.
- لم يبق لهم عذر!
- الانتخابات المحلية في العراق ونظرية الاتجاهات الشاملة.
- انتخابات العراق بين الأحزاب التقليدية وكسر التوافق.
- الدينار يلاعب الدولار في الوقت الضائع
- حرق القرآن.. أدوات تصعيد عراقية !
- هل ما زال العراق أولوية واشنطن المقبلة؟!!
- الحكيم بين العداء السياسي وتجهيل المجتمع.
- هل استفاد العراق من الاستقرار في المنطقة ؟!!


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - التحرك التركي بذريعة حزب العمال والآمال المعقودة.