أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - صحراء الانبار بين أرهاب متجذر ومخدرات تفتك بالشباب .














المزيد.....

صحراء الانبار بين أرهاب متجذر ومخدرات تفتك بالشباب .


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 7973 - 2024 / 5 / 10 - 22:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعد محافظة الانبار من اهم المحافظات وأكبرها حيث تبلغ مساحتها اكثر من 138كم2 وهي بذلك تبلغ 32% من مساحة العراق وتحتل بذلك المرتبة الاولى من حيث المساحة،كان لها النصيب الاكبر من سيطرة الارهاب الداعشي على أغلب مدن المحافظة،وأصبحت صحراءها مرتع للإرهاب الداعشي،ومن خلال هذه العصابات التي تفننت كثيراً في القتل بالإضافة الى تنوعها في دعم عمليات تهريب المخدرات والتي أصبحت تتدفق الى الانبار عبر ممرات سرية وتحديداً في الرمادي حيث يسهل الوصول إليها بسبب وجود شبكات تحت الارض كان يستخدمها الارهابيون وتربط التجار والمتعاطين حيث يقوم البائعون ببيع بضائعهم في الشوارع سراً.
تجار المخدرات في المحافظة استخدموا طرق وحيل متنوعة من أجل ترويجها وبيعها،عبر التحايل على الإجراءات الامنية،بما في ذلك استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للترويج واستخدام نقاط بعيدة من اجل عمليات البيع لتجنب اكتشافها،أو من خلال تنوع وسائل النقل في عمليات البيع، خصوصاً مادة"الكبتاغون" والتي تعد الاوسع انتشاراً والتي لا يتجاوز أسعارها خمسة الآف دينار، وان غالبية المتعاطين يقعون ضمن الفئة العمرية ما بين(15-30) عام، وحسب آراء المختصين فأن من المرجح ارتفاع معدلات الادمان بين الشباب الى50%،حيث تعد الانبار كأحد أكبر واهم الاسواق والتي تضم كبار التجار والمستهلكين للمواد المخدرة منذ عام 2003 .
تجار السلاح والمهربين والتي تسيطر على الشبكات الاجرامية العابرة للحدود على تهريب المخدرات والاتجار بها الى العراق،وأمست محافظة الانبار مركزاً مهماً لتهريب المخدرات وتمتد عبر حدود سوريا ولبنان،حيث يشير الاخصائيون أن منشأ "الكبتاغون" هو سوريا ولبنان ومن ثم يأتي الى العراق، حيث تؤكد التقارير أن المصادر الرئيسية لهذه المادة والتي تدخل الى الانبار هي المصانع والمنشآت الموجودة في سوريا ولبنان وان منطقة القائم تنشط بشكل خاص في تهريب كميات كبيرة،في حين أن مادة الكريستال يتم الحصول عليها وبشكل أساسي من المحافظات الجنوبية وبكميات محدودة جداً،حيث تتم عمليات التهريب وبشكل غير مشروع الى العراق عبر طرق غير رسمية مثل الشريط الحدودي والاهوار والمناطق الصحراوية،إذ يوجد في منطقة الرطبة والقائم معبرين حدوديين وهما يربطان الصحراء العراقية بالأردنية عبر تضاريس متنوعة.
العراق يفتقر الى أسباب تطبيب هذه الامراض،بالاضافة الى افتقاره للمؤسسات الصحية المسؤولة عن إجراء مسح صحي عن أعداد المصابين،وإجراء الفحص الاولي لهم عبر هذه المؤسسات، بالإضافة الى قلة مراكز تأهيل المدمنين وعلاجهم،ما يجعل الحكومة غير قادرة على معالجة هذا الامر،وربما نصل الى عجزها وعدم قدرتها الى مواكبة التطور الهائل والسريع في عمليات التأهيل الموجودة في اغلب الدول المتقدمة،لذلك بات لزاماً على الحكومة اتخاذ إجراءات سريعة عبر بناء مراكز تأهيلية في عموم المحافظات، بالإضافة الى إتخاذ الاجراءات الامنية في حفظ الحدود وملاحقة المتسللين،وتبادل الخبرات الامنية والمعلومات الاستخبارية مع دول الجوار من أجل ضمان عدم دخول مثل هذه الامراض الخبيثة التي بدأت تفتك بشبابنا وتهد السلم الاهلي والمجتمعي .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ‏الشيعة في العراق بين الأغلبية الاجتماعية والأقلية السياسية.
- هل الفيدرالية في العراق بخطر ؟!!
- الشرق الاوسط واحتمالية المواجهة المقبلة !!
- ‏الحرب المتوازنة بين طموحات حماس والواقع الاستراتيجي
- الغاز المصاحب للنفط..مردودات نفطية عالية وتلوث بيئي عالي .
- بعد عام من الاستقرار. العلاقات العراقية الأمريكية اخذت منعطف ...
- الانتخابات المحلية في العراق بين الاجراء والالغاء .
- موقف العراق من الوضع الاقليمي .
- حكومة السوداني...تقييم موضوعي.
- لم يبق لهم عذر!
- الانتخابات المحلية في العراق ونظرية الاتجاهات الشاملة.
- انتخابات العراق بين الأحزاب التقليدية وكسر التوافق.
- الدينار يلاعب الدولار في الوقت الضائع
- حرق القرآن.. أدوات تصعيد عراقية !
- هل ما زال العراق أولوية واشنطن المقبلة؟!!
- الحكيم بين العداء السياسي وتجهيل المجتمع.
- هل استفاد العراق من الاستقرار في المنطقة ؟!!
- عاشوراء … الخندق الأخير .
- الحكيم بين الإصرار العقائدي والاعتدال السياسي .
- الحلبوسي في قلب التوترات السنية المتصاعدة.


المزيد.....




- -ضوء أخضر- من القضاء البريطاني لحركة -فلسطين أكشن- للطعن على ...
- الولايات المتحدة: ديمقراطيون يتحركون لإجبار ترامب على رفع ال ...
- لبنان: حزب الله يرى أن نزع سلاحه يخدم المشروع الإسرائيلي
- واشنطن تفرض عقوبات على أسطول شحن بحري يملكه نجل مستشار خامنئ ...
- الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا يتوعد بالتصدي للرسوم والعقوبا ...
- بدء إجراءات محاكمة 4 من رموز النظام المخلوع في سوريا
- رئيس إيطاليا منتقدا إسرائيل: الوضع في غزة يزداد -خطورة وفظاع ...
- كندا تعلن رسميا عزمها الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر
- غوتيريش يدعو لعالم -لا يباع فيه أحد أو يشترى-
- المغرب يرسل مساعدات إنسانية وطبية عاجلة لقطاع غزة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - صحراء الانبار بين أرهاب متجذر ومخدرات تفتك بالشباب .