أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - لم يبق لهم عذر!














المزيد.....

لم يبق لهم عذر!


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 7772 - 2023 / 10 / 22 - 15:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بات من المؤكد أن الضوء الأخضر، الذي حصلت عليه إسرائيل من واشنطن، سيشجعها على ارتكاب المجازر الأفظع، وتجاوز كل الخطوط الحمراء، بل وسيحول واشنطن الى شريك أساسي، في الحرب على الشعب الفلسطيني وتحديداً في غزة..
صار واجبا على المجتمع الدولي أن يتراجع خطوة الى الوراء، وينظر إلى السبب الأساس للأحداث المفزعة، التي وقعت نهاية الاسبوع الماضي، والتي راح ضحيتها أكثر من ستة الأف بين شهيد وجريح، بالإضافة لعشرات المباني المدمرة، وما رافقها من إنهيار البنى التحتية والخدمية لقطاع غزة، الأمر الذي سيجعلها منطقة منكوبة، لما تعرضت له من دمار كبير، وما زالت تحت وطأة الماكنة الصهيونية، التي عبرت بوضوح عن نواياها، وتاريخها الأسود المضرج بدماء الأبرياء.
المجتمع الدولي يتحمل كامل المسؤولية في أيقاف، هذه الحرب الهمجية غير المتكافئة بين الآت الدمار الشامل الصهيونية، وبين الشعب الأعزل الذي يريد العيش بكرامة على أرضه، وأن ينظر إلى السبب الأساس للأحداث المأساوية التي وقعت، وراح ضحيتها الألاف بين أبناء الشعب الفلسطيني، لكيلا يتفاقم الوضع ويستمر أطول إحتلال في التاريخ الحديث، ورغم المساعي العربية لتخفيف أثر الهجمة الصهيونية على غزة، عبر فتح ممرات لنقل الغذاء والماء لغزة عبر مصر، التي تسعى هي الأخرى اللعب على جراح الفلسطينيين، وأن تسعى لإقناع حلفاءها في واشنطن وأروبا، بان الوساطة في الشرق الأوسط لا يمكن أن تمر، الا عبر القاهرة وليس أي عاصمة أخرى.. لا زالت المحاولات فاشلة، بسبب تعنت الصهاينة وتماهي الغرب معهم.
طوفان الأقصى أزاحت اللثام عن تلك الوجوه، الملطخة بعار المذلة والخيانة وتقبيل الاحذية، المنخرطين بعار التطبيع (الصهيوأمريكي) وقد أزالوا ما بقي من حياء وجوههم الخشنة الكالحة بفعل التبعية للغرب، فقد كشفت فصائل المقاومة عن الأسلوب الجديد في تحقيق النصر، عبر القوة والقدرة التي يمتلكوها، وما حققوه من نصر ليس عسكرياً فحسب بل وسياسياً أيضاً، لان الهجوم المفاجئ الذي قامت به حماس، قد أطلق رسالة مهمة بأنها أقوى من السلطة الفلسطينية المحاصرة، واستطاعت قلب الوضع الراهن غير القابل للاستمرار..
من جانب أخر فمن الممكن أن يتحول هذا الصراع إلى أبعد من ذلك، ليمتد ويشمل لبنان ويشعل حربا أقليمية وبسرعة، لانه قد يجذب كل القوى التي ترفض الهيمنة الامريكية على المنطقة، ويدخلها في متغيرات يصعب التنبؤ بها.. كما يمكن للترسانة التسليحية للمقاومة في لبنان أن يقلب المعادلة تماماً، حيث تحتاج إسرائيل أن تتعامل مع طبيعة السيطرة على ساحة المعركة، الذي وكما يبدو فالمقاومة تسيطر تماماً على الارض ووضعت الحركة العسكرية لقطعات الجيش الاسرائيلي تحت سيطرة نيرانها، كما يرجح أن تتسبب ترسانتها من الصواريخ الدقيقة، والمقاتلين المتمرسين في حرب الشوارع والعصابات، بأضرار جسيمة بالبنية التحتية الاسرائيلية، لذلك فأن تل أبيب تخشى مثل هذا الصدام مع لبنان، وستسعى الى تطويق الازمة بسرعة.
يعتقد وكما يرى المراقبون أن المجتمع الدولي صار محرجا، ولم يبقى له عذر أمام الهمجية الصهيونية، وكيف بانت وحشيتهم بقتلهم للاطفال والابرياء في مستشفى المعمداني الأهلي، والذي راح ضحيته المئات من الشهداء والجرحى، وصار يطالب بوقف إراقة الدماء، وأضطر للأعتراف بان ما جرى في غزة مذبحة جماعية، وأن الحرب غير متكافئة بين الطرفين، مع إدعاء السعي لإيجاد حل نهائي وجذري، عبر إنهاء إحتلال الكيان الصهيوني الغاصب للأراضي المحتلة..



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات المحلية في العراق ونظرية الاتجاهات الشاملة.
- انتخابات العراق بين الأحزاب التقليدية وكسر التوافق.
- الدينار يلاعب الدولار في الوقت الضائع
- حرق القرآن.. أدوات تصعيد عراقية !
- هل ما زال العراق أولوية واشنطن المقبلة؟!!
- الحكيم بين العداء السياسي وتجهيل المجتمع.
- هل استفاد العراق من الاستقرار في المنطقة ؟!!
- عاشوراء … الخندق الأخير .
- الحكيم بين الإصرار العقائدي والاعتدال السياسي .
- الحلبوسي في قلب التوترات السنية المتصاعدة.
- ‏الحياة في العراق من الرعب نحو الهدوء
- إلى السوداني.. تعلم من السيسي
- الشرق الأوسط الجديد لن يعود إلى ما كان عليه
- ديمقراطية العراق الانتخابية ومديات الحد الفاصل
- العراق يستعد للحرب على الدولار؟
- حكومة السوداني وحلول المرحلة الصعبة
- الهوية العراقية وجدلية المواطنة.
- بعد 20 عاما هل ما زال العراق بحاجة إلى واشنطن؟
- الاتفاق السعودي الإيراني هل يحمي الأخير من الضربة الاسرائيلي ...
- حكومة السوداني وأولويات المرحلة.


المزيد.....




- كاميرات ترصد 3 سيارات تصطدم بنفس المنزل خلال عامين.. والمُلا ...
- كم المدة التي تستغرقها تجربة أطول حبل انزلاقي في الولايات ال ...
- على سجادة زرقاء.. ترامب يغادر الإمارات بحديث جانبي مع محمد ب ...
- مستشارة ترامب تنشر فيديو أسلوب وداعه بمقاتلات إف-16 إماراتية ...
- ترامب: لم أطلب من إسرائيل الاعتراف بالقيادة السورية الجديدة ...
- الرئيس الأمريكي يعد بالنظر في -أمر غزة-، ووزارة الصحة في الق ...
- تسرب كيميائي في حديقة بالبرازيل يقتل الأسماك ويصبغ الإوز بال ...
- روبيو : إن القيادة السورية الجديدة منفتحة على التطبيع مع إسر ...
- كيف استعاد هانزي فليك ذاته في نادي برشلونة؟
- روسيا وأوكرانيا تجريان مفاوضات مباشرة في اسطنبول


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - لم يبق لهم عذر!