أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - سيامند حسين إبراهيم - تاريخ الملابس٢ كيف ولماذا اختراعوا كل هذه الملابس















المزيد.....

تاريخ الملابس٢ كيف ولماذا اختراعوا كل هذه الملابس


سيامند حسين إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 8049 - 2024 / 7 / 25 - 23:00
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


في مقالة أنِفة، ذكرنا تاريخ الملابس في حياة البشر وكيف تطورت عبر العصور من الجلود والأوراق إلى ما هي عليه الآن، اليوم سنخوض في بعض تفاصيل اختراعات الألبسة وتنوعها وأشكالها وأسباب اختراعها. بداية كان البشر بشكل عام يلبسون الشكل البدائي للباس وهو الكلابية، سواء الرجال أو النساء مع اختلاف بسيط بين شكل الاثنين وهذا ما تثبته النقوش السومرية والفرعونية وذلك لسهولة فصالها وخياطتها مع اختلاف طول الثوب حسب الجنس فالنساء كانت تصل اثوابهن للكاحل أما الرجال كانت اقصر والجنود كانت اثوابهم لفوق أو تحت الركبة وذلك من اجل سهولة الحركة في المعارك كي لا تعيقهم أثوابهم في القتال أما علية القوم والاثرياء فكانت ثيابهم مزركشة ومخيطة بخيوط ذهبية أو فضية. الأقوام الجبلية اخترعوا البناطيل وخاصة الميديون والفرس والليديون وذلك لصعوبة ارتداء الكلابية أو الثوب والتسلق به الجبال ولذلك كان اختراع البنطال على شكل جوارب طويلة وفضفاضة تسهل حركة الإنسان شكلا من أشكال تذليل مصاعب العيش في الجبال واعتبارها مستورة اكثر اثناء الحركة في الجبال، اعتقد الإغريق والرومان في الفترة الكلاسيكية أنّ البنطلونات هي “لباس البرابرة”، الذين سعوا بشدة لتمييز أنفسهم خاصةً في طريقة ارتدائهم للملابس وذلك لكثرة المعارك بين الروم و الميديين والفرس، شاع ارتداء البنطال مع العصور وتغير القماش من جلود الحيوانات إلى وبر وشعر الماعز كما هو مصنوع الى اليوم في جبال كوردستان. الفرسان الذين يمتطون صهوات الاحصنة وجدوا البناطيل او السراويل مناسبة جدا لركوب الخيل بل اثبت الجنود المرتدون للسراويل او البناطيل اكثر فعالية في الحركة من الجنود المرتدين للأثواب، مع اختراع البناطيل تم اختراع رباط البنطال او الخيط الذي يشد البنطال على الخصر وبقي الى اليوم في بعض البيجامات وهي البسة اخترعت في مرحلة ما في بلاد الآريين وتم ارتدائها بشكل رسمي من قبل الهنود الحمر، في اختلاف واسع في المساحة بين هاتين الأمتين مما يدل على قدم الاختراع. مع الايام انتشر ارتداء البناطيل ووصل للغرب عن طريق الجنود الرومان الذين كان أسلافهم يعتبرونها من ملابس البرابرة، تطور فصال وموديل البنطال في جنوة الايطالية وفرنسا وبريطانيا بل في منتصف القرن الثالث عشر كانت تفصل البناطيل حسب شكل الجسم ولم تكن فضفاضة كما كانت، مع التغيرات التي طرأت تم اختراع حزام البنطال او القشاط الذي يربط حول الخصر ويقيد في حلقات من القماش منتشرة بشكل متناسق حول البنطال والأهم من الحزام كان اختراع الأزرار والذي يمتد إلى آلاف الاعوام السابقة في مختلف أصقاع الأرض من الخشب وعظام الحيوانات وذلك لربط وحزم القمصان والثياب والبناطيل آنذاك، اما في بلاد الهند والسند فقد اكتشفت في مقابر ترجع اعمارها ألفي عام قبل الميلاد كانت تعتبر مقدسة وتُصنع من الجواهر والحُلي والاصداف، واختلفت أشكال الأزرار مع التقدم الحضاري حيث تم اختراع مئات الآلاف من اشكال وأنواع الأزرار إلى أن تم اختراع الجينز حيث تم اختراع نوع محدد من الأزرار لبناطيل الجينز والمؤلفة من جزأين ومن معدن الحديد وأما الجينز كبنطال الذي ظهر أولاً عام 1800، واعتمدها في مراحل معينة عاملو المناجم ورعاة البقر ونجوم الروك وهوليوود. أخذ الجينز الأزرق المعروف بالدنيم، وهو القماش الذي صنع منه، وقد أخذ اسمه من مدينة نيم الفرنسية التي قد يكون انطلق منها وقد تم اختراع نوع جديد من الجيب (وهو كيس قماشي يخاط مع البنطال للداخل لوضع الحاجات والأموال والاغراض سهلة الحمل فيه بعدما كان توضع تحت حزام الظهر او القماش الملفوف على الخصر كاكياس الذهب) حيث تم اختراع الجيب الصغير في البناطيل يعود إلى عام 1890، عندما اخترعها لأول مرة في ذلك الوقت «ليفي شتراوس» صاحب فكرة تصميم البناطيل الجينز (كوز الصنوبر)، ومنذ ذلك الوقت أصبح الجيب الصغير ملازمًا للبناطيل الجينز بأنواعها، وكان يهدف من تصميمه في ذلك الوقت حمل ساعات الجيب وأما جيب القميص فقد تطور ووضع له زر أو غلاف خارجي لمنع تساقط الأغراض منه. كما تم اختراع السَّحَّاب أو الزمام المنزلق لتسهيل عملية اللبس هو أداة تستعمل من أجل ضم قطعتين من القماش بشكل مؤقت، وغالباً ما يستعمل في الملابس والحقائب والأمتعة وفي العديد من التطبيقات الأخرى. قام ويتكومب جادسون باختراع الزمام المنزلق في الولايات المتحدة سنة 1891، ثمّ حسّنه المخترع السويدي جيدون صندباك سنة 1914 وتم تغييره بالتدريج إلى أن تم تصميم أنواع بلاستيكية منه.
وهكذا توالت أشكال التطور والتحديث على الملابس منها صناعة الأكمام ونصف كم حيث تم اختراع الأكمام الضيقة لسببين الاول هو جمالي كي لا ينتهي طرف الثوب بقماش متدلي ومتعرج يهترئ مع الأيام والثاني كان بسبب السترة فقد كانت بعض الممالك تمنع النساء من ارتداء أثواب ذو ايادي فضفاضة كي لا ينزلق القماش ويكشف ساعد ومرفق الفتاة ولذلك كان اختراع الكم الضيق اختراعاً مناسباً لهم، أما النصف كم فهو موديل حديث مناسب لفصل الصيف لمنع الحرارة التي تسببها القمصان والأثواب طويلة الأكمام. ترافق تطوير الملابس مع اعتماد بعض الأمور كقوانين موضة ثابتة مثل وجود أزرار الرجال على الجهة اليمنى والنساء على الجهة اليسرى ويرجع ذلك لأن الأزرار كانت باهظة الثمن كما أسلفنا وكانت النساء من الطبقة الثرية يلبسون ملابسهم بمساعدة الخدم لهذا كان وجود الأزرار على اليسار يساعد الخدم على زرهم أما الرجال فكانوا يلبسون لوحدهم وثانياً كان الرجال يحملون سيوفهم باليد اليمنى، ولهذا كان من الملائم والأسرع استخدام يدهم اليسرى لفك الأزرار. عصر النهضة شهد تطور وتحديث كافة أنواع الالبسة واختراع الوان وموديلات من الألبسة لا عد ولا حصر لها وتجاوز العالم نوعا ما التخصص والتفرق في اللبس حيث كان قديما لكل دولة وشعب وحتى منطقة لبس خاص به يميزه عن غيره أما مع الايام وللحاضر أصبحت الأطقم الرسمية سمة رجال الأعمال والسياسيين والموظفين، أثناء الثورة الشيوعية تم انتشار لبس محدد كان يلبسه هوشي منه وماو وستالين وهو عبارة عن بدلة ذو جيوب كثيرة وبنطال واسع وقد انتشر بكثافة في بلدان آسيا والعرب وذلك للابتعاد عن الموضة الرأسمالية الغربية والمتمثلة بالطقم الرسمي ذو الكرافة او ربطة العنق لدرجة أنها ممنوعة في بعض البلدان كإيران وتلبس القمصان دون ربطات عنق وهذا لدخول الملابس عالم السياسة فأصبح للبس دلالة سياسية او قومية نتيجة وصول طغاة أو أحزاب متطرفة للحكم كما جرى في عام ١٩٦٣ حيث اصدر جمال عبدالناصر قانوناً بمنع الملابس الكردية التقليدية للشعب الكردي في سوريا وذلك لتذويب وصهر الكورد. في الالفية الجديدة تغير مفهوم اللبس بشكل كامل حيث تدرجت موديلات متنوعة منها ما يشيع العري والتعري وإظهار المفاتن تحت بند الحرية الشخصية ومنها ما يشير إلى حركات المقاومة مثل الكوفية الفلسطينية أو الجمدان الكردية في الغرب قام الاشخاص المؤثرين امثال انجلينا جولي بلبس البنطال الممزق من الركبة وما فوق كتضامن مع الفقراء ولكنه تحول إلى موضة لانتشار البناطيل الممزقة والتي تظهر أجساد البشر تحتها وهو مناقض لأول سبب تاريخي للبس البشر للملابس وهو ستر الجسد.



#سيامند_حسين_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زراعة
- تأثير الالوان على حياة الإنسان
- الحديقة اليابانية: الدمج بين جمال الطبيعة و فلسفة الروح
- اختصار الدول بالرؤساء، أسهل طريقة لإسقاط دولة ما
- ما هو الكوردوفوبيا وما سبب انتشاره
- جمال البناء من الطبيعة البشرية
- شفشاون ذاكرة الاندلس
- طريق الحرير الرابط التاريخي بين البشرية
- طريق التجارة (الخليجي- التركي) جحيم تركيا القادم
- ماأهداف الهجمات الحوثية على السفن وما نتيجتها
- ثلاثة مجالات استثمار هي أفضل ما يمكن ان تستثمر به في ظل الته ...
- ما حقيقة إنسحاب التحالف من سوريا والعراق
- إعادة احياء الامبراطورية الفارسية والتتارية على اشلاء الدول ...
- الحكومة السرية الموحدة التي تحكم العالم
- كيف تحتل قارة دون أن تخسر جندياً
- أفريقيا التحرر إلى الاستعمار الشرقي
- الاقرب للصواب في حقيقة أصل نبي الله إبراهيم الخليل:
- لماذا الممالك والإمارات هادئة والجمهوريات ذو الحكومات المُنت ...
- مفهوم الحرية في الشرق الاوسط
- مقومات بناء الدولة ٢ الاقتصاد القوي


المزيد.....




- الدفاع المدني: ارتفاع حصيلة القتلى إلى 21 بعد غارة إسرائيلية ...
- غارات إسرائيلية -عنيفة- على الضاحية الجنوبية، وحزب الله يعلن ...
- ستوكهولم: مجموعة مرايا فعالية منوعة مع محاضرة (توعية عن أور ...
- الجيش الإسرائيلي ينذر سكان 25 قرية جنوب لبنان بضرورة الإخلاء ...
- أمين عام مجلس التعاون الخليجي يدعو لوقف العدوان على غزة
- الدفاع الروسية: إصابة قاعدة وقود في جنوب أوكرانيا ومطار عسكر ...
- عشية ذكرى 7 أكتوبر.. الجيش الإسرائيلي ينشر تعزيزات في منطقة ...
- إعلام عبري: مصر تتوسط لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله ...
- روسيا تختبر منظومة محمولة جديدة لقمع الدرونات
- اليابان.. تطوير طريقة جديدة لإيصال الدواء إلى مركز الذاكرة ف ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - سيامند حسين إبراهيم - تاريخ الملابس٢ كيف ولماذا اختراعوا كل هذه الملابس